صراع الحضرى وإكرامى وشناوي الزمالك = شناوي الأهلي "حارس المونديال"

الفجر الرياضي




عادة ما تعطيك الحياة الفرصة التى كنت تستحقها هذا ما ينطبق على محمد الشناوى حارس مرمى النادى الأهلى والمنتخب الوطنى، لم يخطر على بال أكثر المحبين لمحمد الشناوى أن ينال شرف حراسة مرمى الفراعنة فى كأس العالم، إلا أن موهبة الشناوى والظروف التى صاحبت انطلاق البطولة جعلت من حلم الحارس الموهوب حقيقة على أرض الواقع وأصبح وجوده بمثابة إعلانه كوريث شرعى لحراسة عرين المنتخب خلفاً لعصام الحضرى والذى على الرغم ما كتبه الحضرى بعد مباراة مصر وأورجواى على حسابه الخاص على تويتر «ألف مبروك يا شناوى رجل المباراة.. كلنا ايد واحدة» إلا أن الجميع لا حظ حزنه وغضبه المكتوم خوفا من بطش كوبر وأملا فى منحه الفرصة للمشاركة فى مباراة السعودية حتى ولو فى دقائق قليلة من أجل تحقيق الرقم القياسى الذى يحلم به، وهو ما دعا هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة المصرى لمداعبته ومطالبته بدعم الشناوى قائلا «خف عالشناوى شوية أرجوك وسيبه فى حاله».

غضب الحضرى انكشف عندما قرر مقاطعة بعض الإعلاميين الذين أعلنوا خبر مشاركة الشناوى كأساسى فى كأس العالم،  ولاحظ كل أعضاء مجلس إدارة ومسئولى اتحاد الكرة المصاحبين لمنتخب مصر فى مقر إقامته سواء بجروزنى أو ايكاتنبرج أو سان بطرسبرج علامات الغضب على وجه عصام الحضرى حارس مرمى منتخب مصر والتى حاول أن يكتمها ويظهر أمام الجميع وكأنه لا يبالى من اختيار الجهاز الفنى لمنتخب مصر لمحمد الشناوى لحراسة مرمى الفراعنة فى كأس العالم.

الشناوى الذى كان منذ أقل من عام خارج حسابات المنتخب الوطنى خاصة أنه كان حارساً بديلاً فى ناديه للأساسى شريف إكرامى منحته الظروف ليصبح الحارس الأساسى للمنتخب الوطنى والذى نجح فى إثبات جدارته بتلك الثقة التى منحها له هيكتور كوبر المدير الفنى للفراعنة وبنظرة إلى تلك الظروف التى منحت الشناوى شرف حراسة مرمى عرين الفراعنة فى المونديال نجد ما يلى.

1- الإخطبوط الشناوى

أحمد الشناوى الذى كان قريباً للغاية من حراسة مرمى المنتخب الوطنى فى كأس العالم خاصة أنه يتمتع بثقة ودعم كبير من المدير الفنى هيكتور كوبر إلا أن الإصابة التى لحقت بالحارس فى المباراة التى جمعت بين فريقه الزمالك ونادى الاتحاد السكندرى ضمن مباريات الدورى العام المنصرم جعلته خارج قائمة المونديال ومن ثم دخول حارس آخر للقائمة على حسابه ولم يكن على الساحة أفضل من محمد الشناوى والذى كان يقدم مستويات مميزة مع ناديه الأهلى.

2- خبرة إكرامى

على الرغم من الخبرة الكبيرة التى يتمتع بها شريف إكرامى والثقة التى ينالها من الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى وجاءت أخطاء شريف إكرامى خلال مشواره مع الأهلى فى بطولة دورى الأبطال الإفريقى فى النسخة الماضية لتجعل حسام البدرى المدير الفنى السابق للنادى الأهلى يقرر عدم الدفع بشريف إكرامى والدفع بزميله فى الأهلى محمد الشناوى كحارس أساسى للقلعة الحمراء والذى كان أهلاً لتلك الثقة وقدم مستوى فنى رائع كان سبباً فى انضمامه لقائمة المنتخب الوطنى وجاء انضمام إكرامى لقائمة المنتخب بعدما شارك فى بعض لقاءات الدورى العام مع ناديه إلا أن ترتيبه فى حراسة مرمى الفراعنة جاء فى المركز الثالث خلف محمد الشناوى وعصام الحضرى.

3- طموح عواد

لاشك أن محمد عواد يعد واحداً من أبرز حراس المرمى فى مصر فى الفترة الأخيرة خاصة بعدما قدم موسماً رائعاً مع ناديه الإسماعيلى جعله ضمن اختيارات الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بعد إصابة أحمد الشناوى وكان لدى محمد عواد طموح مشروع للانضمام للقائمة النهائية المشاركة فى كأس العالم إلا أن الجهاز الفنى بقيادة كوبر حسم أمره باختيار الثلاثى الموجود حالياً على حساب محمد عواد نظراً لقلة الخبرة الدولية للأخير وهو ما ظهر فى المباراة التى شارك فيها كحارس أساسى أمام اليونان ضمن اللقاءات الودية التى خاضها المنتخب الوطنى استعداداً لكأس العالم.

4- العالمى

محمد الشناوى الذى لم يكن يخطر على بال أحد أن يصبح حارساً أساسياً للفراعنة للمونديال خرج للجميع على طريقة عفريت العلبة بدأت بنيل ثقة الجهاز الفنى للنادى الأهلى بعد الأخطاء المكررة لزميله شريف إكرامى ليصبح الحارس الأساسى للقلعة الحمراء وبعدما نجح فى إثبات نفسه كأساسى جاءت إصابة أحمد الشناوى حارس مرمى نادى الزمالك ليدخل بقوة ضمن حسابات الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة كوبر وأحمد ناجى ومع اهتزاز مستوى عصام الحضرى خلال المباراة التى جمعت بين مصر وبلجيكا ضمن الاستعدادات النهائية لخوض منافسات كأس العالم ليحسم بعدها كوبر أمره بمشاركة محمد الشناوى كحارس أساسى لصفوف الفراعنة فى المونديال وكعادة الشناوى لم يفرط فى تلك الفرصة ونجح فى إثبات وجوده ونيل ثقة الجهاز الفنى للمنتخب وجماهير الكرة فى مصر كما نجح فى نيل إشادة وسائل الإعلام العالمية وبعض نجوم الكرة العالمية وعلى رأسهم الثنائى لويس سواريز وإدينسون كفانى بعدما نجح فى التصدى أمام محاولاتهم المستمرة للتسجيل.