حملة إماراتية بالمناطق المحررة في الحديدة للتوعية بمخاطر ألغام الحوثي

عربي ودولي



نفذ فريق من الهندسة الميدانية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية حملة توعوية لأهالي المناطق القرى المحررة بمحافظة الحديدة حول مخاطر الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي الموالية لإيران في المناطق السكنية والقرى والطرقات بشكل عشوائي وبطرق خداعية لاستهداف حياة المدنيين الأبرياء.

وتأتي الحملة بالتوازي مع تواصل العمليات العسكرية للمقاومة اليمنية المشتركة المسنودة من قوات التحالف العربي على خط الساحل الغربي باليمن باتجاه مدينة الحديدة. وفق "العين" الإخبارية

واستهدفت الحملة نشر التوعية بين صفوف الأطفال وعائلاتهم من مخاطر الألغام والعبوات المبتكرة وإرشادهم بطرق ووسائل الحماية من مخاطر الألغام الأرضية وتجنب العبوات الناسفة وعدم لمس الأجسام الغريبة أو الاقتراب منها، حفاظاً على سلامتهم من مخلفات مليشيات الحوثي بجميع أنواعها وأشكالها.

وتفاعل عدد كبير من أهالي المناطق والقرى المحررة في الحديدة مع الحملة التوعوية من مخاطر الألغام والعبوات الناسفة.. مشيدين بدور قوات التحالف العربي في تحرير مناطقهم وتطهيرها من الألغام ومخلفات مليشيات الحوثي. 

وعملت فرق التوعية على تعريف المستهدفين بالطرق الآمنة الواجب اتباعها للوقاية والحد من مخاطر هذه الألغام ورفع مستوى الوعي لدى المدنيين وتعريفهم بكيفية تجنبها والإبلاغ عن الأجسام الغريبة، وذلك خلال زيارات ميدانية إلى المناطق المستهدفة إضافة إلى البرامج التوعوية عبر توزيع المطويات الإرشادية. 

وقال عضو في فريق الهندسة الميدانية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية إن تنفيذ الحملة التوعوية لأهالي المناطق والقرى المحررة في الحديدة يأتي في إطار الحرص على سلامة وأرواح المدنيين والدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات للأشقاء في اليمن ونجدتهم من ألغام مليشيات الحوثي والتخفيف من معاناتهم والوقوف إلى جانبهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها والحد من وطأة جرائم وانتهاكات الحوثيين ضدهم.

وأضاف أن الفرق الهندسية التابعة للتحالف العربي نزعت أكثر من 30 ألف لغم وعبوة ناسفة خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن 90 في المائة من هذه الألغام إيرانية الصنع إضافة إلى العبوات الناسفة والأشراك الخداعية.

وأوضح أن الحوثيين تعمدوا زرع الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي في الطرقات والمزارع والمناطق السكنية دون مراعاة للمدنيين، ما يؤكد أنهم يستهدفون قتل أكبر عدد من اليمنيين دون مراعاة لجميع القوانين والأعراف الدولية التي تجرم زراعة الألغام بطرق عشوائية وفي المناطق المأهولة بالسكان، لافتاً إلى التنوع الذي تنتهجه المليشيات الحوثية الإيرانية في عمليات زرع الألغام ومنها ما هو على شكل صخور يتم زرعها في المناطق الجبلية ومنها ما هو على شكل كتل رملية تصعب معرفتها أو تميزها من قبل المدنيين، وهو ما تم تعريف الأهالي به. 

وعبّر عدد من أهالي المناطق المحررة في الحديدة المستفيدين من حملة التوعية عن شكرهم وامتنانهم لقوات التحالف العربي ودولة الإمارات، لما تقدمه من مساعدات كبيرة لأبناء اليمن في التخلص من هذه الألغام.. والتي أخذت على عاتقها تطهير المناطق التي يعيش فيها المدنيون مما أسهم بشكل كبير في عودة الحياة الطبيعية، مطالبين بمواصلة الجهود في تطهير كامل اليمن من مخلفات الحوثي وإرهابه الأسود.

وأضافوا أن أيادي الإمارات البيضاء تسهم بشكل كبير في مساعدة أهالي المناطق المحررة لعودة الحياة الطبيعية ليس من خلال توزيع المساعدات الإنسانية والغذائية وتنفيذ المشروعات التنموية فحسب، بل من خلال بذل الجهود الدؤوبة في نزع الألغام وحماية أرواح اليمنيين من أيادي الشر الحوثية.