معلومات عن مغارة جعيتا اللبنانية

منوعات



مغارة "جعيتا" اللبنانية، هي من أفضل الأماكن المؤهلة لتكون من عجائب الدنيا السبع يبلغ طولها حوالي 9 كيلومترات، وهي مكوّنة من نظامين منفصلين ولكنهما مترابطين معًا، وهي عبارة عن كهب من الحجر الجيري الكارستي.

وتقع الكهوف في وادي نهر الكلب في منطقة جعيتا على بعد 18 كيلومتراً من العاصمة اللبنانية بيروت، وعلى الرغم من وجود حياة في الكهوف في عصور ما قبل التاريخ إلا أن الكهف السفلي لم يُعاد اكتشافه إلا في عام 1836.

وفي فترة نشوب الحرب الأهلية اللبنانية تم إغلاق الكهوف، واستخدمت كمخازن لحفظ الذخائر، وأعيد فتحها عام 1995م، وبعد هذا العام أصبحت المغارة واحدةُ من أهم الأماكن السياحية في لبنان.

تغير اسم الكهف مرات عديدة؛ ففي البداية كان يطلق عليه اسم "كهوف نهر الكلب"، وذلك نسبةً إلى اسم النهر الذي يمر عبر الكهوف، وبعد ذلك عُرف باسم دجيتا، ثم جيهيتا، وأخيراً جعيتا، وتعني كلمة جعيتا بالآرامية "المياه الهادرة"، وفي عام 1927 تم انتقال الاسم من كهوف نهر الكلب إلى كهوف جعيتا.

كهف جعيتا العلوي 
يبلغ طول كهف جعيتا العلوي 2130 متراً، ويستطيع الزائرون الوصول إلى 750 متراً فقط منه، وذلك عبر ممرٍّ صُمم خصيصاً لهذا الغرض، ولا يمكن الوصول إلى الجزء المتبقي خوفاً من وقوع أضرار بيئيّة نتيجة اكتظاظ الزوار، ويحتوي الكهف العلوي على مجموعة متنوعة من التشكيلات البلورية، مثل الصواعد، والأعمدة، والرواسب الكلسية، والبرك. 

يشتهر المعرض العلوي من المغارة بأنظمة الإضاءة الفعّالة والمميزة، ويتم الدخول إليه عبر نفق خرساني طويل؛ إذ يصل طوله إلى 117 متراً، ويحتوي هذا الجزء على ثلاث غرف ضخمة، تسمى الغرفة الأولى بالبيضاء، وذلك حسب لون إضائتها وتشكيلاتها المثيرة فهي تحتوي على رواسب كلسية ذات لون أبيض نقي؛ إذ يقع أطول راسب كلسي في العالم فيها ويصل طوله إلى 8.2 متراً، وتمتاز هذه الغرفة بحجمها المتوسط، أما الثانية فهي الحمراء، ويبلغ طولها 106 أمتار، ويتراوح عرضها ما بين 30-50 متراً، بينما تعد الغرفة الثالثة من أكبر الغرف حيث يبلغ ارتفاعها أكثر من 120 متراً.

كهف جعيتا السفلي 
يصل طول كهف جعيتا السفلي إلى 6200 مترٍ، وينخفض بمقدار 60 متراً عن المعرض العلوي، ويعد هذا الكهف قاعة ضخمة تحتوي على رواسب كلسية مثيرة للإعجاب، ويجري خلال هذا الكهف نهراً تحت الأرض.