الجهيناوي يبحث بروما مع نظيره الإيطالي سبل دفع التعاون الثنائي لا سيما في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية
أكد وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، خلال لقائه الإربعاء بروما بنظيره الإيطالي إنزو موافيرو ميلانيزي، ضرورة اعتماد مقاربة شاملة للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ودعم قنوات الهجرة المنظمة التي تمثل قاطرة للتنمية، مستعرضا المجهودات التي تبذلها تونس للتصدي لهذه الظاهرة رغم تعقيدات الأوضاع الإقليمية.
وخلال جلسة عمل مشتركة، خصصت للنظر في سبل تعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، أشاد الوزيران، بالتعاون البناء والنموذجي بين تونس وإيطاليا في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، والقائم على مقاربة مشتركة ترتكز على جملة من الأبعاد التاريخية والإنسانية والتنموية.
كما عبرا بالمناسبة، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية، عن ارتياحهما للحركية اللافتة التي تشهدها العلاقات التونسية الإيطالية، والتي تميزت بتطور نسق تبادل الزيارات بين سامي مسؤولي البلدين، خاصة منذ زيارة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي إلى إيطاليا خلال شهر فيفري 2017 ، والتي رسمت خارطة طريق لإرساء شراكة إستراتيجية بناءة ومثمرة بين الطرفين.
وأكد الجهيناوي لنظيره الإيطالي، حرص تونس على التواصل مع الحكومة الايطالية الجديدة لتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات. كما قدم له عرضا حول جملة الإصلاحات التي اتخذتها البلاد لتحقيق الانتقال الاقتصادي.
وتطرق كذلك إلى الحوافز والتشجيعات التي تضمنتها مجلة الاستثمار الجديدة، والتي تهدف إلى تمكين تونس من استعادة مكانتها كوجهة استثمارية واعدة، مشددا في هذا الصدد، على أهمية العمل على مزيد تطوير التعاون الاقتصادي والسياحي بين البلدين، ودفع الاستثمار والشراكات بين ممثلي القطاع الخاص.
يشار إلى أن وزير الشؤون الخارجية أدى اليوم زيارة عمل إلى روما بدعوة من نظيره الإيطالي، وهي تعد الأولى لوزير خارجية أجنبي منذ تولي الحكومة الإيطالية الجديدة مهامها في غرة جوان الجاري.
وتندرج هذه الزيارة، في إطار تعزيز التنسيق والتشاور بين تونس وإيطاليا، وفقا للاتفاق الثنائي الموقع في 16 ماي 2012 المتعلق بإرساء شراكة إستراتيجية بين البلدين. كما تؤكد المكانة التي توليها إيطاليا لتونس كشريك استراتيجي ومحوري في المنطقة، والإدارة السياسية التي تحدو الحكومة الايطالية الجديدة للعمل مع نظيرتها التونسية من أجل مزيد دفع علاقات التعاون الثنائي.
