عاجل.. تفاصيل إطلاق الإمارات جسرا إغاثيا إلى الحديدة بـ"اليمن"

عربي ودولي




بدأ الهلال الأحمر الإماراتي، تسيير الجسر الاغاثى العاجل إلى محافظة الحديدة و الذى يشمل تقديم مساعدات إنسانية وغذائية يتم توجيهها للمناطق المحررة بالمحافظة بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان .

وقالت وكالة أنباء الإمارات "وام"، إن تسيير الجسر الإغاثى العاجل تأتى فى إطار الاستجابة الانسانية الفورية من دولة الإمارات للشعب اليمنى الشقيق وحرصا على توفير المساعدات الإنسانية والغذائية العاجلة لأهالي المناطق المحررة بمحافظة الحديدة.

وجدد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم بمنطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التزام الإمارات بمسؤولياتها الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن ، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات لن تدخر وسعا في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يحد من تداعيات الأحداث الجارية هناك على حياة الشعب اليمنى الشقيق.

وأكد في الوقت نفسه، أن الوضع فى اليمن يواجه تحديات كبيرة تتطلب تقديم المزيد من الدعم والمساندة وتضافر الجهود الإنسانية للحد من وطأة المعاناة عن كاهل المتأثرين.

وأوضح أن توجيهات رئيس الدولة، ببدء هيئة الهلال الأحمر تسيير الجسر الاغاثى العاجل إلى محافظة الحديدة اليوم والذي يشتمل على تقديم مساعدات إنسانية وغذائية يتم توجيهها للمناطق المحررة بالمحافظة يأتى فى نطاق عمليات "الهلال" الإغاثية والتنموية التي تستهدف مناطق الساحل الغربي التي تم تحريرها مؤخرًا من قبل قوات التحالف العربى وبإسناد كبير من القوات الإماراتية.

وأكد أن جهود الهيئة وتحركاتها في اليمن تجد الدعم والمساندة من قيادة الدولة الرشيدة التي تولي عملية تخفيف معاناة الأشقاء اليمنيين وتحسين ظروفهم الإنسانية و الوقوف بجانبهم جل اهتمامها.

 وقال إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تواكب عمليات تحرير مناطق الساحل الغربي بالمزيد من المساعدات الإنسانية والتنموية لدعم استقرار سكانها ومساعدتهم على استعادة نشاطهم و حيويتهم وإعادة الحياة بها إلى طبيعتها بل وأحسن مما كانت عليه في السابق، إلى جانب المساهمة في عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية بعد أن هجروها بسبب تصاعد وتيرة الأحداث هناك.

وأضاف أن الهيئة عززت وجودها فى اليمن بوجه عام عبر تنفيذ المشاريع التنموية التى تنهض بمستوى الخدمات الأساسية في المجالات الصحية والتعليمية والخدمية ومشاريع توفير المياه الصالحة للشرب والكهرباء وخدمات البنية التحتية الضرورية .

وشدد  الشيخ حمدان بن زايد، على أن الإمارات ماضية فى تعزيز عمليات التنمية و الإعمار في اليمن بتوجيهات القيادة الرشيدة.

وتابع أن "عام زايد 2018" سيشهد مزيدًا من المبادرات الإماراتية التي تلبي احتياجات الساحة اليمنية في عدد من المجالات الإنسانية الحيوية، مؤكدا أن الإمارات ملتزمة بمسؤولياتها الإنسانية والتنموية تجاه الأشقاء فى اليمن ولن تدخر وسعا في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يحد من تداعيات الأحداث الجارية هناك على حياة الشعب اليمني الشقيق.

ويشمل الجسر الإغاثي العاجل تسيير 10 بواخر إماراتية محملة بمساعدات تشمل 13500 طن من المواد الغذائية المتنوعة بالإضافة إلى تسيير جسر جوي لليمن يشمل 3 رحلات جوية تنقل 10 آلاف و436 طردا غذائيا للشعب اليمني الشقيق.

وتنقل باخرة المساعدات الأولى نحو 500 طن من الأرز والطحين والباخرة الثانية 1000 طن من المواد الغذائية المتنوعة والباخرة الثالثة 3000 طن من المواد الغذائية المتنوعة والباخرة الرابعة 3000 طن من المواد الغذائية المتنوعة والباخرة الخامسة 3000 طن من المواد الغذائية المتنوعة والباخرة السادسة 3000 طن من المواد الغذائية المتنوعة.

وسيرت هيئة الهلال الأحمر الاماراتى فجر اليوم سفينة تحمل 10000 طن "عشرة آلاف طن" من القمح يتوقع وصولها يوم 22 يونيو الجاري، تكفي 800 ألف شخص لمدة أسبوعين منهم 480 ألف طفل و160 ألفا من النساء وذلك فى اطار الحرص على التخفيف من المعاناة الإنسانية التى يشهدها اليمن خاصة بمحافظة الحديدة وإمداد الشعب اليمنى الشقيق بالسلع الاستراتيجية كالقمح الذى يعتبر مكونا أساسيا من الاحتياجات الغذائية اللازمة لاستمرار الحياة حيث تأتي هذه السفينة استكمالا لما تم تسييره من سفن لشحن المساعدات وقوافل المساعدات البرية.

وكانت هيئة الهلال الأحمر، قد سيرت يوم 10 يونيو الجاري سفينة مساعدات بحمولة 65000 سلة غذائية وصلت إلى اليمن تكفي السلة الواحدة منها أسرة لمدة شهر بإجمالي مستفيدين بلغ عددهم 455 ألف فرد منهم 273 ألف طفل و91 ألف امرأة .

كما سيرت سفينة شحن مساعدات فى 10 يونيو أيضا من أبوظبى يتوقع وصولها يوم 22 يونيو الجارى تحمل 500 طن من المساعدات الغذائية تكفى 12 ألف شخص لمدة أسبوعين منهم 7200 طفل و 240 من النساء، وسفينة انطلقت أمس تحمل 1000 طن من المساعدات الغذائية ومن المتوقع وصولها يوم 23 يونيو وتكفى 24 ألف شخص لمدة أسبوعين "14 ألف و400 طفل و4800 من النساء" في الوقت الذي يجرى فيه تجهيز 100 شاحنة من السوق المحلية اليمنية تحمل كل منها 1000 سلة غذائية تكفي 100 ألف أسرة لمدة شهر بإجمالي عدد مستفيدين 700 ألف فرد منهم 480 ألف طفل و160 ألف من النساء .

ويتعلق بالجسر الجوى تنقل الطائرة الأولى 2010 طرود غذائية والطائرة الثانية 2010 طرود غذائية آخرى والطائرة الثالثة 6416 طردًا غذائيا على أن يتم الاعلان كل اسبوع عن خطة المساعدات الانسانية من الجسر الإغاثي الذي تنفذه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي .

وكانت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، قد كشفت عن خطة شاملة وواسعة النطاق وضعها التحالف العربي لدعم الشرعية فى اليمن للتسليم السريع للمساعدات الإنسانية إلى محافظة الحديدة والمناطق المحيطة بها حيث أكدت معاليها أن المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية الأساسية قد تم تجهيزها للتدخل الفوري.

وقال الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الاماراتي، إن الهيئة لديها مخزون استراتيجي من المواد الإغاثية باليمن يقدر بحوالي 40 ألف طرد غذائي، إلى جانب الأدوية والمواد الطبية والمكملات الغذائية للأطفال والاحتياجات الصحية للأمهات والأطفال ستخصص كميات كبيرة منها لتوزيعها على المستفيدين فى الحديدة تزامنا مع عمليات تحريرها من المتمردين.

وأضاف أن الهيئة وضعت خطة طموحة لدعم الأوضاع الإنسانية بالحديدة تتضمن عدة مراحل وتبدأ بالعمليات الإغاثية العاجلة وتوفير المواد الغذائية والمستلزمات المعيشية اليومية، خاصة وأن المحافظة تشهد نقصا حادا في هذا الجانب بسبب الحصار تليها مرحلة الانعاش تأهيل البنيات الأساسية في الصحة والتعليم وخدمات المياه والكهرباء وإصحاح البيئة ومن ثم الانتقال إلى إعادة الإعمار والمشاريع التنموية الحيوية.

وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستشهد عملا مكثفا عبر فرق الهلال الأحمر الموجودة حاليًا على مشارف الحديدة استعدادًا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء هناك.

جدير بالذكر أن دولة الامارات قدمت خلال الفترة من أبريل 2015 إلى مايو 2018 مساعدات لليمن بلغت نحو 13.85 مليار درهم / 3.77/ مليار دولار أمريكي استهدفت مساعدة ما يزيد عن 13.8 مليون يمني منهم 5.3 مليون طفل.

وجاء تقديم هذه المساعدات الخارجية المكثفة فى إطار الاستجابة الإنسانية والتنموية لدولة الإمارات تجاه الأزمة الراهنة لإغاثة اليمن ومساعدته فى محنته ودعم استقراره والحفاظ على وحدة أراضيه، حيث توزعت فئات المساعدات الخارجية ما بين تنموية وإنسانية وخيرية.

كما هدفت المساعدات الإماراتية إلى دعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2018 وقد تعهدت دولة الإمارات بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي للاستجابة لخطة الأمم المتحدة للعام 2018 فى اليمن وتم صرف مبلغ 465 مليون دولار أمريكى أي بنسبة 93 فى المائة من قيمة هذا التعهد.

ونفذت دولة الإمارات مشاريع آخرى بقيمة 48 مليون دولار أمريكى لصالح المنظمات متعددة الأطراف العاملة فى اليمن ويشمل الدعم المقدم من دولة الإمارات إلى المنظمات الدولية التالية وهى منظمة الصحة العالمية "23.7 مليون دولار أمريكي" واللجنة الدولية للصليب الأحمر "10 ملايين دولار أمريكي" وبرنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة "11 مليون دولار أمريكي" ودعم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف "2 مليون دولار أمريكي".

ومنذ إطلاق عملية "إعادة الأمل" في 21 أبريل 2015م، وحرصت دولة الإمارات على تكثيف التعاون مع جميع المنظمات والهيئات الدولية بهدف التخفيف من آثار وتداعيات الحرب على الشعب اليمني.