تعرفي على قصة زرقاء اليمامة

الفجر الطبي



هي إمرأة عربية من منطقة نجد وهي مكان واسع وكبير، ولقبت بهذا الأسم منذ مولدها ونسبة إلى عائلتها، وتميزت هذه السيدة بنظرها الثاقب فهي تستطيع رؤية الأشياء علي بعد على بعد ثلاث أيام من السير.

وأصبح يضرب في قوّة بصرها المثل فيقول البعض "أبصر من زرقاء اليمامة" للإشارة إلى قوة وحدة بصر شخص ما، وتعود قوة بصر زرقاء اليمامة بحسب الروايات التاريخية إلى تكحلها الدائم بحجر الأثمد العربي، والذي أكدت الأبحاث الحديثة التي أقيمت عليه قدرته على الحفاظ على صحّة العين ووقايتها من الأمراض.

كما ذكرت فوائده الطبية في الطب النبوي وكان الرسول عليه السلام ينصح الناس بالتكحل به. 

عرف أهل القبيلة التي كانت تنتمي إليها زرقاء اليمامة قوّة بصرها وقدرتها العالية في الرؤية منذ صغرها، كما انتشر صيتها وقدرتها بين الكثير من القبائل العربية.

وكان أهل القبيلة يستعينون بزرقاء اليمامة في تحذيرهم من أي عدو محتمل قادم لمحاربتهم والقضاء عليهم، حيث كانت تقف على قمة أحد الجبال العالية

وتنظر فيما حولها بحثاً عن القادمين لغزو أهلها وقبيلتها، وكان أهل القبيلة يحققون النصر في كل مرة على أعدائهم بفضل تحذير زرقاء اليمامة الدائم لهم. 

عندما قررت أحد القبائل المجاورة لقبيلة جديس أن تبعث جيوشها لغزو جديس والقضاء على كل من فيها خافوا من أن ترى زرقاء اليمامة قدومهم نحو قبيلتها طلباً في الحرب

فعمل أفراد الجيش على حمل غصن كبير من الشجر يحجب رؤية زرقاء اليمامة لهم، إلا أنّ زرقاء اليمامة عرفت خدعتهم حالما رأتهم وأنذرت قومها منهم.

واستغرب قومها من قدوم جيش يحمل أغصان الشجر ولم يصدقوا ما قالت، وعندما وصل الجيش إلى جديس حاصروهم وقضوا على أقويائهم واستعمروا فيها. 

بعدها أمر قائد الجيش بقلع عيني زرقاء اليمامة وذلك انتقاماً منها على تحذير قومها بقدومهم، فقلعت عيني زرقاء اليمامة وانبعثت منها مادة سوداء.

وعندما سألها قائد الجيش عن سبب وجود هذا السواد في عروق عينيها فأجابت بأنّها كانت تتكحل بحجر الأثمد منذ صغرها.