الرئاسة × أسبوع.. "السيسي" يستقبل رئيس وزراء أثيوبيا.. ويحفز لاعبي المنتخب قبل المونديال

تقارير وحوارات



شهد الأسبوع المنصرم نشاط مكثف للرئيس عبدالفتاح السيسي، لعل أبرزها استقبال رئيس الوزراء الأثيوبي، وكذلك استقبال أعضاء الحكومة الجدد وذلك عقب أدائهم اليمين الدستورية.

 

استقبال السيسي لبعثة المنتخب

 

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أعضاء بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم المشاركة في بطولة كأس العالم (روسيا 2018)، وذلك بحضور المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة السابق.

 

وصرح السفير بسام راضي أن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن خالص أمنياته بالتوفيق والنجاح لمنتخب كرة القدم الوطني في بطولة كأس العالم، مؤكداً ثقته الكاملة في إدراك بعثة المنتخب الوطني لحجم المسئولية الملقاة على عاتقهم، ومطالباً جميع أفراد البعثة ببذل أقصى الجهد لإسعاد الشعب المصري الذي ينظر لمنتخبه الوطني بكل الاحترام والتقدير. كما شدد السيد الرئيس على أهمية تحلي أفراد المنتخب بالانضباط والسلوك الراقي، بما يعكس كونهم واجهة لحضارة مصر وعراقتها، ويبرز قيمة مصر وشعبها العظيم.

 

وأضاف المتحدث الرسمي أن وزير الشباب والرياضة توجه خلال اللقاء بالشكر والتقدير للرئيس لحرص سيادته على استقبال المنتخب قبل السفر لخوض فعاليات بطولة كأس العالم في روسي، مؤكداً أن أبناء مصر في بعثة المنتخب سيكونون على مستوى المسئولية وسيبذلون أقصى الجهد لإسعاد ملايين المصريين كما أشار المهندس خالد عبد العزيز إلى الجهود الجارية لتوفير شاشات عرض كبيرة في مختلف الأندية ومراكز الشباب من أجل تسهيل متابعة مباريات منتخب مصر، موضحاً أن وزارة الشباب والرياضة على وشك الانتهاء من توفير ألف شاشة عرض في جميع أنحاء الجمهورية.

 

ومن جانب آخر، أكد الرئيس خلال اللقاء على الأهمية التي توليها الدولة للرياضة باعتبارها عاملاً هاماً في استثمار طاقات الشباب وتوجيهها نحو مجالات مفيدة لهم ولوطنهم، وأشار سيادته إلى أن الدولة تسعى خلال الأربع سنوات المقبلة إلى تحقيق طفرة نوعية في المنشآت والبنية التحتية للرياضة المصرية في جميع الألعاب الرياضية وليس كرة القدم فقط، وبحيث تكون مصر مؤهلة لاستضافة وتنظيم البطولات العالمية.

 

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس اطمأن كذلك على الحالة الصحية للاعب "محمد صلاح"، الذي أكد أن حالته تتحسن على نحو ملحوظ وفي طريقه للتماثل للشفاء بإذن الله.

 

استقبال السيسي رئيس الوزراء الأثيوبي

 

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد.

 

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس ورئيس الوزراء الأثيوبي عقدا جلسة مباحثات ضمت وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس بأبيى أحمد في أول زيارة له لمصر بعد توليه مهام منصبه، مشيراً إلى ما تمثله الزيارة من رسالة قوية وواضحة بشأن حرص الجانبين على تطوير العلاقات الثنائية كما أكد على الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للعلاقة مع إثيوبيا، وحرصها على تعزيز التواصل والتعاون وترسيخ مفاهيم العمل المشترك من أجل تحقيق مصالح البلدين، في إطار إعمال مبدأ المنفعة للجميع وعدم الإضرار بمصالح أي طرف، وبما يُحقق التنمية والرخاء والازدهار لشعبينا الشقيقين.

 

وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس الوزراء الأثيوبي أعرب عن سعادته بزيارة القاهرة، مؤكداً على الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين المصري والأثيوبي، وتطلعه للعمل مع مصر لتحقيق المصالح المشتركة خلال الفترة القادمة، وتعزيز فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين كما أشار رئيس الوزراء الاثيوبي إلى ما تتميز به العلاقات بين مصر وإثيوبيا من طابع استراتيجي، منوهاً إلى حرص بلاده على عدم الإضرار بمصالح مصر وشعبها، وتطلع اثيوبيا نحو دعم وتعزيز التعاون بين البلدين على كل المستويات، استغلالاً لما يجمع بينهما من مصالح مشتركة كبيرة، وتعظيماً للمكاسب المشتركة، وبما يتفق مع آمال وتطلعات الشعبين.

 

وذكر السفير بسام راضي أن الجانبين اتفقا خلال المباحثات على تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة، وتقديم كافة التسهيلات الممكنة من الجانبين بغرض تحقيق ذلك ودعم الاستثمارات المشتركة، بما في ذلك إقامة منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا، وتشجيع مزيد من الاتفاقات بين القطاع الخاص المصري والإثيوبي لاستيراد اللحوم الإثيوبية، فضلاً عن التعاون في مجالات الاستثمار الزراعي، والثروة الحيوانية، والمزارع السمكية، والصحة، بما يفضي لتعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر وإثيوبيا، وتقديم نموذج ناجح للتكامل المطلوب أفريقياً.

 

كما جدد الجانبان عزمهما على التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن سد النهضة يؤمن استخدامات مصر المائية في نهر النيل، ويسهم في ذات الوقت في تحقيق التنمية والرفاهية للشعب الإثيوبي الشقيق.

 

استقبال "السيسي" المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا

 

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي ستيفان دى ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية وعباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الخاص.

 

وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن مبعوث الأمم المتحدة استعرض خلال اللقاء آخر مستجدات الأوضاع في سوريا وجهود الأمم المتحدة للتوصل لتسوية سياسية للأزمة هناك، مشيراً إلى تداعيات استمرارها حيث أصبحت تمثل تهديداً خطيراً للأمن الإقليمي والدولي، فضلاً عن آثارها الإنسانية الكارثية والتي أدت إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين من اللاجئين، مشيراً إلى أهمية قيام كافة الأطراف المعنية ببذل مساعيها لكسر الجمود الحالي في الأزمة السورية.

 

وقد أكد الرئيس استمرار مصر في مساعيها لوقف تدهور الأوضاع في سوريا والحفاظ على مقدرات الشعب السوري الشقيق، وذلك استناداً إلى موقفها الثابت من الأزمة والذي يتضمن ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية تحفظ وحدة الأراضي السورية وكيان الدولة ومؤسساتها، وأهمية دعم إرادة وخيارات الشعب السوري في صياغة مستقبله، فضلاً عن ضرورة العمل على مكافحة الإرهاب والقضاء على المنظمات الإرهابية.

 

استقبال الرئيس لمحافظ البنك المركزي

 

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن محافظ البنك المركزي استعرض خلال الاجتماع مُجمل أداء الاقتصاد المصري والسياسة النقدية للبنك، مشيراً إلى حرص البنك على إحداث تحولات جذرية في هيكل النمو الاقتصادي، من خلال تبني مجموعة من السياسات والاجراءات الحاسمة التي هدفت إلى ضمان استدامة برنامج الإصلاح الهيكلي، وفي مقدمتها تحرير سعر الصرف كما أوضح طارق عامر أن هذه الإجراءات والسياسات ساهمت في تحفيز الاقتصاد وتحقيق ارتفاع غير مسبوق في مستوى الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية.

 

وأضاف المتحدث الرسمي أن محافظ البنك المركزي عرض آخر تطورات توطين التكنولوجيا المالية لتحقيق الشمول المالي، حيث أشار إلى أن حجم المتعاملين مع البنوك ومكاتب البريد وصل إلى نحو 17 مليونا، وأن هناك خطة لرفع هذا العدد عن طريق إجراءات تشريعية وخدمات جديدة بالبنوك، للوصول إلي طوائف المجتمع المختلفة، فضلاً عن تهيئة البيئة المناسبة لجذب الاستثمار وتشجيع الإنتاج بما يدعم نمو الاقتصاد وتوفير فرص العمل.

 

استقبال الرئيس للحكومة الجديدة

 

وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أداء الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي اليمين الدستورية، واجتمع بقصر الاتحادية مع الوزراء أعضاء الحكومة الجدد.

 

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أعرب في بداية الاجتماع عن أطيب تمنياته للسادة الوزراء أعضاء الحكومة الجديدة بالتوفيق والنجاح في أداء مهام مناصبهم، موجهاً في هذا الإطار الشكر والتقدير لرئيس وأعضاء الحكومة السابقة وما قامت به من جهود كبيرة في سبيل تحقيق أهداف مصر التنموية واجتياز العديد من التحديات التي واجهت الوطن خلال فترة دقيقة من تاريخه وأكد الرئيس في هذا الإطار أهمية أن تكون هناك عملية تسليم وتسلم بين أعضاء الحكومة السابقة والجديدة بشكل مُنظم وسلس وأن تخصص فترة زمنية محددة لذلك حتى يتسنى البناء على الخبرات السابقة، فضلاً عن ضرورة أن يتعرف كل وزير جديد عن قرب على طبيعة وثقافة وزارته، وأن يتم التركيز على سبل الدفع بالعمل المؤسسي وتعظيم الاستفادة من القدرة المؤسسية المتوفرة في كل وزارة، بالإضافة إلى صياغة سياق مهني وفكري داخل كل وزارة يتناسب ويتسق مع الأهداف والتوجهات التي تسعي الدولة لتحقيقها بالقطاعات المختلفة. ووجه السيد الرئيس كذلك بإيلاء الاهتمام اللازم لتعزيز برامج التأهيل والتدريب للعاملين بمختلف الوزارات والارتقاء بقدراتهم المهنية وتطويرها في إطار التوجه العام للدولة بدعم والاستثمار في القدرات البشرية، فضلاً عن تحقيق المتابعة الدقيقة والتواصل المستمر مع المرؤوسين والرأي العام حول مختلف الملفات والقضايا المطروحة.