"هاآرتس": نتنياهو وترامب يحاولان خلق شرخ بين الفلسطينيين ودول الخليج

العدو الصهيوني



قالت صحيفة "هأرتس" العبرية، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على خلق شرخ بين دول الخليج والفلسطينيين، وفقا لما نشرته صحيفة "نيويوركر"، أمس الأول.

ووفقا لما نشرته "هأثرتس" اليوم الثلاثاء، فإنه يمكن لنتنياهو محاولة تحقيق هذا الهدف بواسطة خطة السلام التي سيعرضها البيت الأبيض، والتي يتوقع أن تكون قريبة من المواقف الإسرائيلية، أكثر من أي خطة أمريكية سابقة.

وأضافت الصحيفة، أن "نتنياهو يعتقد بأن الفلسطينيين سيرفضون خطة ترمب، بينما ستدعمها دول الخليج، وإذا حدث ذلك، ستبتعد قيادات دول الخليج عن القيادة الفلسطينية وستتقرب من مواقف إسرائيل ـ التي تشاركها في الموقف من إيران".

ووفقا للتقرير، فقد اشتبهت إدارة أوباما في أن نتنياهو التقى سرًا بقادة الخليج في قبرص عام 2015، كجزء من محاولته لتنسيق استراتيجية مشتركة ضد الاتفاق النووي مع إيران. وقام نتنياهو بزيارة قبرص في عام 2015، لكن التقرير لم يتضمن تفاصيل دقيقة حول الاجتماع أو المشاركين فيه. وفشلت إدارة أوباما في تأكيد شكوكها بشأن الاجتماع".

ووصف الصحفي آدم أنطوس العلاقة المتوترة بين إدارة ترمب والسلطة الفلسطينية، والتي وصلت إلى العزلة الكاملة منذ قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. في مرحلة معينة، قال جارد كوشنير، صهر ترمب، للمسؤول البارز في السلطة الفلسطينية، صائب عريقات: "نحن أمة ذات سيادة، لا تهددنا"، وذلك ردًا على تهديد عريقات بأنه إذا نقلت الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس، فسوف ينتهي دورها كوسيط في المنطقة.

كما ورد أن ترمب حاول الاتصال بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لإبلاغه بقراره المتعلق بنقل السفارة، لكن المحادثة لم تتم نتيجة لخلل فني. وفي مرحلة ما، اعتقد ترمب أن عباس يسمعه وقال له إنه سيحصل للفلسطينيين على "صفقة أفضل" مما اقترحه أوباما. لكن عباس لم يكن على الطرف الثاني من الخط ولم يسمع ما قاله ترمب.

ونشر أنطوس محتويات رسالة إلكترونية أرسلها كوشنر إلى مسؤولين حكوميين آخرين حول قرار خفض ميزانية الأونروا بشكل كبير.

وكتب كوشنر "أن الأونروا تهددنا منذ ستة أشهر بأنهم إذا لم يحصلوا على الشيك فإنهم سيغلقون المدارس. لم يحدث شيء. اتخذنا بضع خطوات كبيرة والجميع في المنطقة يواجهون الضغط، وهذا ما يجب أن يحدث من أجل التغيير الحقيقي. الهدف لا يمكن أن يضمن بقاء الوضع مستقرا، والهدف من ذلك هو ضمان تحسين الوضع بشكل كبير، في بعض الأحيان، عليك أن تخاطر استراتيجيًا بكسر شيء ما من أجل الوصول إلى هناك".