النظام السوري يبدأ عملية عسكرية محدودة في السويداء

عربي ودولي




بدأت القوات الحكومية السورية عملية عسكرية محدودة في محافظة السويداء جنوب البلاد ضد الفصائل المسلحة المنتشرة في بادية المحافظة السويداء الممتدة باتجاه منطقة التنف، حيث القاعدة الأمريكية ومخيم الركبان قرب الحدود السورية- العراقية- الأردنية.

ووصف قائد ميداني يقاتل في القوات الحكومية العملية العسكرية "بأنها محدودة وتهدف إلى تأمين مدينة السويداء وتطهير الجيوب التي تسلل إليها مسلحو المعارضة في الآونة الأخيرة وإعادتها إلى سيطرة الحكومة السورية".

وقال القائد العسكري، إن "الوحدات المهاجمة بدأت تقدمها البري من محور القصر والساقية، على تخوم البادية باتجاه الشرق لإعادة السيطرة على مناطق تسلل إليها المسلحون في جيب لم يدخله الجيش سابقا لكن كان يعتبره تحت سيطرته".

وشرح القائد العسكري طبيعة العملية بقوله، إن "القوات المتقدمة من تل الأصفر باتجاه خربة الأمباشي وصلت إلى منطقة سوح المجيدي بعد سيطرتها على مدرسة المشيرفة ورحبة المشيرفة، بينما تقدمت مسافة 7 كيلومترات من جهة قريتي القص والساقية، في حين حررت القوات القادمة من جهة الزلف عشرة كيلومترات باتجاه تلول الصفا".

وفي العام الماضي نفذت القوات الحكومية بالتعاون مع حلفائها عملية واسعة في ريف السويداء الشمالي الشرقي وبادية السويداء دحرت خلالها تنظيم داعش، قبل أن يلاحظ أهالي تلك القرى تحركات لمسلحين في الشرق، بالإضافة لنقل مسلحين من داعش من الحجر الأسود إلى البادية مؤخرا عبر المحور المذكور، حسب مصادر أهلية بالمنطقة.

ونفى المصدر مشاركة أي قوات حليفة أو صديقة في إشارة إلى مقاتلي حزب الله والحرس الثوري الإيراني في العملية، مؤكداً أن "قوات من الفرقة الأولى والفرقة 15 في الجيش السوري هي التي تنفذ العملية بتغطية من الطيران المروحي السوري حصراً".

ومن جانبها، أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش الإرهابي أن مقاتلي التنظيم دمروا عربة "بي إم بي" وآلية رباعية الدفع تقل عناصر من القوات الحكومية بصاروخين موجهين في البادية.

ونفت الانسحاب من المناطق المذكورة سابقاً، وقالت إن خمسة عناصر من قوات الأسد، بينهم ضابط برتبة عقيد ركن قتلوا جراء المعارك، كما أعطبت آليتان عسكريتان.

ويسيطر تنظيم داعش على مساحة 50% من بادية السويداء، ويتمركز مقاتلوه بشكل أساسي في المناطق الوعرة منها.