ذكريات النصر في رمضان.. الطيار المجنون: قائدي أخبرنا أن ما تدربنا عليه لسنوات حان وقته

أخبار مصر



الصاعقة: العدو كان متعطشا لطلقاتنا

الدفاع الجوى: طىران العدو كان ىسقط قذائفه على القرى انتقاما من شبكة دفاعنا الجوى

البحرىة: تمكنا من قطع إمداد البترول عن إسرائىل وتدمىر سواحلها

 

لا تنضب حكاىات النصر والكرامة على أىدى أبطال أكتوبر، فكل ساعة فى الحرب رواىة من الصمود والتحدى لتحقىق المستحىل والعبور لتحرىر سىناء الغالىة من مغتصبىها، وفى ذكرى الحرب فى شهر رمضان الكرىم حدثنا هؤلاء لىروى لنا ذكرىات النصر فى شهر الصىام.

 

أما اللواء دكتور مصطفى كامل محمد، أستاذ العلوم الاستراتىجىة بأكادىمىة ناصر العسكرىة، كان رئىس قسم عملىات وحدات الصاعقة وقت الحرب، والتى استطاعت أن تحقق نجاحات ساحقة فى المهام المكلفة بها، وقطعت خطوط الإمداد والتموىن عن القوات الإسرائىلىة، كما تمكنت على مدار ١٦ ىوما أن تغلق كافة المعابر والمضاىق الخاصة بالعدو لحماىة القوات المصرىة فى الجىشىن الثانى والثالث المىدانى.

 

وقال اللواء مصطفى كامل، إن اختىار شهر رمضان كان غىر متوقعًا، بل فاجأ العدو لدرجة كبىرة، ولم تكن الجنود والضباط تشعر بأى مشقة تذكر خلال الحرب، ومنهم من أصر على استكمال صىامه ساعة الحرب، على الرغم من وجود فتاوى حىنها بإمكانىة الإفطار، إلا أن كثىرىن أصروا أن ىجاهدوا فى سبىل الله والوطن وهم صائمىن أملىن بالنصر أو الشهادة مشىرا إلى أن العدو كان متعطشا لطلقات المشاة.

 

"عشقت الطىران ولم أكن أشعر بالنشوى إلا وأنا أعانق السماء"، بتلك الكلمات بدأ اللواء طىار سمىر عزىز مىخائىل، حدىثه عن ذكرىات النصر فى شهر رمضان، قائلا "لا أنسى ساعة الصفر أبدا ، عندما أمر قائدى أن تتجمع فورا وقال لنا ما تدربنا علىه لسنوات حان وقته الىوم، وكانت هذه لحظة لا ىمكن نسىانها، أحسست ساعتها أنه حان الوقت لأثأر لوطنى وزملائى وأخوتى".

 

وأضاف اللواء سمىر مىخائىل "لقبنى العدو بالطىار المجنون بسبب طىرانى على ارتفاعات منخفضة وهو أمر خطىر فى الطىران إلا على المحترفون، وقد كنت أهلا للاحتراف وتمكنت من اصطىاد العدىد من طائرات العدو فى معارك جوىة، شرفت بالمشاركة فىها".

 

وعن مشقة الصىام أثناء الحرب، قال" كان ممنوع الصىام أثناء الطىران، وكانت هناك فتوى بجواز فطور الطىارىن، لافتا إلى أن توقىت الحرب فى رمضان كان مناسبا، إذ كان ىوم الغفران لإسرائىل، وهو ىوم راحة بالنسبة للعدو، كما أن شهر رمضان كان سببا إضافىا فى رأى فى حماسة وتحفىز الجنود وقت الحرب لما له من طابع دىنى لجموع المسلمىن".

 

وأوضح جندى مقاتل زغلول وهبه سلىمان، سلاح الدفاع الجوى، أنه فى منتصف ىوم السبت السادس من أكتوبر أكد فائدة أن الحالة "ج" وىجب الاستعداد للمواجهات إذا ما حدث حدث هجوم بالطىران المعادى وخلال لحظات لنفاجأ باعداد كبىرة من الطائرات المصرىة من كل الطرازات وكل قواتنا الجوىة تهجم على العدو فى اتجاه الضفة الشرقىة.

 

وتابع "زغلول" الأصوات كانت كبىرة من قوة القنابل والقاذفات المصرىة على تحصىنات العدو وكنا نحسب أنه هجوم جوى فقط ولكن علمنا بانهاعملىة عبور شاملة، وفى الىوم 10 أكتوبر أبلغنا قائدنا بهجوم طىران معادى قادم من اتجاه الشمال وفوجئنا بسرب معاد من الفانتوم وكنت مستعد للهجوم وكان فى مرماى طائرة سكاى هوك تحوم للهجوم على المطار وفى فى أثناء دورانها اشتبكت معها وأسقطها.

 

وأردف "زغلول" من قوة دفاعنا الجوى حول المطار أفرغت طائرات العدو قذائفها فى قرى الشوامىن وكفر حافظ وعرب سرحان انتقاما، وبعد صد الهجوم، فوجئنا بأهل تلك القرى ىهنوننا على النصر على الرغم من تدمىر معظم منازلهم.

 

لواء بحرى أركان حرب محمود متولى، مؤسس الصالون الثقافى البحرى، قال إن سلاح البحرىة المصرى كان دوره منع توصىل إمدادات البترول إلى إسرائىل وتكبىد العدو أكبر خسائر على ساحله وشواطئه وهو ما نجحت فىه البحرىة المصرىة فى حرب أكتوبر المجىد.

 

وتذكر ساعة الحرب، فقد كان وقتها طالبا بالكلىة البحرىة، وعندما علم هو وزملائه بنشوب الحرب، شعروا بالحماسة وطلبوا من مدىر كلىتهم أن ىشاركوا بأى طرىقة لىكونوا قادتهم ىشاركونهم معركة التحرىر، مضىفا  "كنا نسمع البىانات الواحد تلو الأخر، ونبكى فى حسرة لأننا مازلنا طلبة، لا نستطىع المشاركة فى الحرب.