دراسة جديدة: موسم الأعاصير 2018 الأكثر تدميراً لأمريكا والكاريبى فى التاريخ

عربي ودولي



أظهرت أبحاث جديدة أنّ الموسم الحالى للأعاصير فى أمريكا، والذى يبلغ ذروته فى أغسطس وسبتمبر، سيكون الأكثر تدميراً فى التاريخ.


وأوضحت الدراسة من قبل المركز الوطنى لأبحاث الغلاف الجوى الأمريكية، وفقاً لصحيفة "اندبندنت" البريطانية، اليوم أنّ الرياح التى تضرب منطقة الكاريبى وفلوريدا الأمريكية لن تكون أكثر قوة فقط، ولكنها ستتحرك ببطء أكثر، مما يتيح المزيد من الوقت لإحداث مزيد من الدمار على الأرض، كما سيصاحبها أمطاراً غزيرة وفيضانات مدمرة.


وأشارت الصحيفة إلى أنّ الإعصار هارفى، الذى ضرب هيوستن "تكساس" العام الماضى، استمر لمدة 6 أيام، فكانت عواقبه مدمرة، حيث أسفر هطول الأمطار المستمر عن إغراق المدينة ومقتل 90 شخصاً، ونزوح 30 ألف أخرين، وتدمير 200 ألف مبنى وشركة.


وقارن فريق من الباحثين بين 22 من الأعاصير التى ضربت بين عامى 2001 و 2013 ، وخلصت إلى أن الرياح المدمرة ستصبح أسرع بنسبة 13%، بينما تتحرك ببطء أكثر بنسبة 17%.


وتعنى هذه التنبؤات أنّ عاصفة مثل الإعصار إيرما، الذى ضرب منطقة الكاريبى وفلوريدا، وأسفر عن مقتل 124 شخصاً، ستزيد قوته من 185 ميلاً فى الساعة "300 كم" إلى 283 ميلاً فى الساعة "342 كم فى الساعة".


 وقال العلماء إنّ التأثيرات الكاملة للتغييرات المناخية لن يتم رؤيتها بالكامل حتى العقود الأخيرة من القرن ولكنها بدأت الآن، كما أظهرت معظم النماذج المناخية المستخدمة فى الدراسة أن هطول الأمطار سيزداد بشكل كبير بنسبة تصل إلى 34%، مما يزيد أيضًا من القوة المدمرة للأعاصير.

 

وترتبط ظاهرة تغير الطقس بارتفاع درجات الحرارة المرتبطة بالاحترار العالمى، وتحذّر الدراسة من أن الأعاصير ستزيد من قوتها بالفعل بدءَ من عام 2018.

وكان أحد الأعاصير التي بحثها الفريق هو الإعصار المدمر ايكى ، الذي قتل 195 شخصًا وضرب ساحل الخليج عام 2008، وتتوقع الدراسة أن تصبح قوة "ايكى" طبقاُ الظروف المتوقعة بحلول عام 2100، أن تزداد قوة الرياح بنسبة 13%، وتتباطيء حركتها بنسبة 17%، وهطول أمطار أكثر بنسبة 34%.