اليوم الـ21 من شَهر رَمَضَان المُعَظّم 1439هـ
*الفصل السّادس: فراسة المِهَن...
فراسة المهن مبدؤها أن أصحاب المهن الواحدة يتشابهون فى ميولهم وأمزجتهم بسبب اشتراكهم فى العمل بنفس المهنة وتعرضهم لنفس الظروف ، وكثيرا ما تكون فراسة الوجه تدل على أن صاحبها طبيباً لكن بسبب عوامل إجتماعية أو مالية أو رغبة الأهل يتم توجيهه لإمتهان مهنة الهندسة فإن كان قوى الإرادة تشرّب من مهنة الهندسة صفاتها فيكون قوياً مع العمّال متحمّلا لأشعة الشمس وإلا فنجاحه لايكون كبيراً بها إن لم يكن يرغبها وتظل طبيعته ميّالة للطب باهتمامه برعاية الضعفاء ويكون الطبع قد غلب التطبّع.
وذكرنا سابقاً أن أعضاء الجسم تنمو بالإهتمام وتضمر بالإهمال فمن يمتهن الحدادة تنمو عضلات ذراعيه ويخشن جلد وجهه ، ومن يعمل بالخياطة تكون عظام كتفيه بانحناء وميل للأمام وقوة ملاحظته عالية.
على ذلك فهذه بعض المهن مع المشاهير الذين إمتهنوها ولهم الشبه فى الشكل بينهم وبين بعضهم البعض....
1- مهنة القيادة: (هنيبال القائد القرطاجى ، يوليوس قيصر ، نابليون بونابرت) يشتركون فى سعة حجم الرأس من الأذن وما بعدها لأعلى وإلى الوراء وتعنى الثبات العصبى الإنفعالى وعدم الإهتزاز أمام المشاكل ، كبر حجم الفكين علامة على قوّة الإرادة والتصميم والإصرار على تحقيق الهدف ، بروز الوجنتيْن نفس معنى الفكيْن ، كبر حجم الأنف وارتفاعه عن مستوى الوجه علامة على مهارة القيادة والميل ليكون متبوعا وليس تابعاً ، العبوس والمقصود به خطىْ وسط الحاجبيْن أو اقتراب الحاجبين من بداية الأنف علامة على الجدية المستمرة وقلة المزاح وإعمال الفكر العميق باستمرار.
**المصدر: كتاب علم الفراسة الحديث لجرجى زيدان-1954
