أوروبا تدرس اللحاق بواشنطن بشأن الاتفاق النووي

عربي ودولي



يبدو أن أوروبا ستلحق بالولايات المتحدة، فيما يخص بالاتفاق النووي الإيراني، بسبب دور إيران الداعم للإرهاب في المنطقة، واستكمال برنامجها النووي، وعملية التضليل التي عمل على إتمامها نظام “الملالي”، من وقت توقيع الاتفاق في عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.

 

 وأوضحت أوروبا موقفها، من خلال مؤتمر بعنوان «دور إيران في شرق أوسط مضطرب: نحو موقف أوروبي جديد تجاه إيران»، تحت رعاية مركز بروكسل للبحوث وحقوق الإنسان، وذلك في قلب البرلمان الأوروبي ببروكسل.

 

ويستمد المؤتمر قوته من خلال الأسماء المشاركة فيه، والتي توجد في مناصب رسمية بالاتحاد الأوروبي، ولها مشاركة في صنع القرار داخل بلدانها، حيث سيدير جلسات المؤتمر، السفير مارك أوتي المبعوث البلجيكي الخاص لسوريا والشرق الأوسط والمستشار الرسمي لنائب رئيس وزراء بلجيكا ووزير الخارجية، وتونّي كيلام عضو البرلمان الأوروبي عن الحزب الشعبي الأوروبي، وعضو لجنتي السياسات الخارجية والدفاع والأمن في البرلمان الأوروبي، وإيثان كوربان، مدير لجنة الأمن والدفاع في حلف شمال الأطلسي “الناتو” البرلمانية، نيكولاس سوران سفير فرنسا لدى الاتحاد الأوروبي، وجليل شرهاني السكرتير العام لحزب التضامن الديمقراطي الأحوازي، وإيمانويل دوبوي، رئيس معهد الاستشارات والأمن الأوروبي، ورمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، إلى جانب عدد من السفراء والسياسيين وخبراء من مراكز أبحاث أوروبية وعالمية.

 

ويهدف المؤتمر الذي يعد الأول في مناقشة تجاوزات إيران بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وفرض عقوبات جديدة على طهران، إلى تشكيل موقف أوروبي جديد لهذه الأزمات ولمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، يهدد أمن دول الجوار والسلم والأمن العالميين، ولحماية المصالح الأوروبية من خلال استجابة أوروبية مبنية على كل هذه المعطيات.

 

كما سيقف المؤتمر على تجاوزات إيران المتعددة ودورها الأساسي في الحروب بالوكالة، وذلك من خلال التدخل في شؤون الدول المجاورة، ما يزعزع استقرار الشرق الأوسط، إلى جانب الانتهاكات الإيرانية بما يتعلق بحقوق الإنسان في الداخل الإيراني وقمع الناشطين والإخفاء القسري والإعدامات خارج القانون والتمييز العرقي والعنصري.

 

ومن المنتظر أن يخرج المؤتمر بتوصيات قوية من شأنها إحداث تغيير في الموقف الأوروبي الحالي تجاه القضايا المذكورة مسبقاً، إضافة إلى قضية دعم إيران للمليشيات والتنظيمات الإرهابية.

 

وأكد مركز بروكسل الدولي للبحوث، المنظم للمؤتمر، في بيان، أن إيران دخلت في معركة شرسة من أجل السيطرة الإقليمية، حيث لعبت أنشطتها دوراً مؤثراً في عديد من الصراعات بالمنطقة، خاصة بعد توقيع الاتفاق النووي لعام 2015.