سفير واشنطن لدى إسرائيل يهاجم الصحفيين بشأن احتجاجات غزة

عربي ودولي



شن السفير الأمريكي لدى إسرائيل دافيد فريدمان هجوما شديد اللهجة على وسائل الإعلام المنددة بأسلوب تعامل إسرائيل مع الاحتجاجات الشعبية عند حدود قطاع غزة.

وانتقد فريدمان اليوم، وسائل الإعلام "لفشلها" في تغطية ما وصفه بـ"الاحتجاجات العنيفة" عند حدود القطاع في الأشهر الأخيرة، قائلا إنه ينبغي على الصحفيين الامتناع عن توجيه الاتهام إلى تل أبيب، ما لم يكن بإمكانهم تقديم طريقة أفضل من تلك التي تستخدمها القوات الإسرائيلية للتعامل مع المتظاهرين.

وأوضح فريدمان أن انتقاداته تستهدف بالدرجة الأولى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، وقال: "لا تتفوهوا بكلمة لأن كل ما تفعلونه في الواقع، هو خلق انطباعات لا أساس لها من الصحة..ولا تستند إلى تحليل جدي وواقعي".

وأقر فريدمان بأن بعض الانتقادات بحق إسرائيل قد يكون مشروعا، مشيرا إلى أن هناك أمورا يمكن القيام بها بشكل أفضل، لكن على الصحفيين، قبل اتهام القوات الإسرائيلية بارتكاب أخطاء، بذل جهود أكبر، لا سيما عبر التشاور مع الخبراء، لإيجاد بدائل عن اللجوء إلى القوة الفتاكة في هذه الظروف الاستثنائية.

وذكر فريدمان أنه، عبر مشاوراته مع خبراء عسكريين أمريكيين وإسرائيليين ومن بلدان أخرى بخصوص قواعد الاشتباك الصحيحة، اقتنع بأن الانتقادات الموجهة إلى السلطات الإسرائيلية "لا أساس لها في معظمها".

وكان فريدمان قد تعرض لانتقادات داخل بلاده، وخاصة من قبل النواب الديمقراطيين في الكونغرس، بسبب تصريحاته المنحازة إلى الجانب الإسرائيلي على حساب مصالح الفلسطينيين.

ولقي أكثر من مائة فلسطيني مصرعهم منذ بداية العام الجاري برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء مظاهرات "مسيرة العودة الكبرى" عند حدود القطاع.