شيخ الأزهر: اللغة العربية شوكة في حلق من يريدوا هدم الإسلام (فيديو)

توك شو



قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن معجزات الأنبياء السابقين لسيدنا محمد كانت معجزة حسية غير قابلة للاستمرار ينتهي أثرها بانتهاء الجيل الذي ظهرت فيه هذه المعجزة، لكن بما أن الإسلام رسالة مفتوحة إلى الأبد وباقية ومستمرة ليوم القيامة، ليكون حجة لتصديق النبي.

وأضاف "الطيب"، خلال حواره ببرنامج "الإمام الطيب" على فضائية "أبوظبي"، اليوم السبت، أن القرآن معجزة عقلية فوق الزمان والمكان، فهي تتعامل مع عقل الإنسان، ومن هنا جاء قول الله سبحانه وتعالى على قوم بضاعتهم البلاغة، وجاء النبي محمد –صلى الله عليه وسلم- وقال لهم أنه الرسول وأنه سيقول كلام لايستطيعوا الشعراء الفحصاء البلغاء الأدباء أن يأتوا بمثله ولا بآيه واحده منه، وكان أهون عليهم أن يأتوا بكلام مماثل ويوفروا على أنفسهم الدم والموت، وهذا يؤكد فشلهم رغم بلاغتهم وفصاحتهم أن يأتوا بمثله.

وتابع، أن من معجزة القرآن أنه أخبر بغيوب قديمه حيث تحدث عن جميع قصص الأنبياء السابقين، رغم أن الرسول –صلى الله عليه وسلم- لم يكن متعلم أو يقرأ ويكتب، وأخبرهم بغيبيات قادمه، في الحديث عن انتصار الروم في قول الله سبحانه وتعالى: "الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ".

وأردف، أن من معجزات القرآن أيضًا ما اشتمل عليه من تشريعات تظل محل إعجاب حتى اليوم، فالبشرية لم تعرف في شمولها وانصافها حتى الآن ماتضمنه القرآن الكريم من تشريعات اجتماعية ومن قيم ومفاهيم، رغم أنها ظهرت في بيئة صحراوية تؤمن بالقتل والإبادة والزنا، هذا إلى جانب إعجاز اللغة، فلغة القرآن يفهمها الطفل والفيلسوف، واللغة العربية تمثل شوكة في حلق من يريد هدم الإسلام، وخُطط لهدم اللغة العربية التى صمدت لمدة 14 قرن، ومازال يُخطط لذلك حتى الآن، مستبعدًا أن تسقط اللغة العربية لكنها ستضعف بضعف أهلها، ثم تقوى بقوة أهلها.