بالألحان الكنيسة والتشفع بالعذراء.. كنيسة المطرية تدشن مغارة العائلة المقدسة (تقرير مصور)

أقباط وكنائس



"بالألحان الكنسية المفرحة..الكشافة تدق الطبول"، هكذا بدأت صباح اليوم، احتفالية فتح مغارة استقبال العائلة المقدسة ، بكنيسة العائلة المقدسة بمنطقة المطرية، فبدأت الإحتفالية في وسط دق الطبول من الكشافة الكنسية والترنم بالألحان الكنيسة المفرحة، بوصول الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، الكنيسة لبدء قداس الإحتفالية.

وحضر حفل تدشين افتتاح مغارة العائلة المقدسة الأنبا إرميا الأسقف العام،ورئيس المركز الثقافي الارثوذكسي، في القداس الإلهي بالمطرية، وسفير الفاتيكان في القاهرة، المطران برونو موزارو، والدكتورة فينيس كامل، وزيرة البحث العلمي سابقًا.

كما شارك أيضًا، عدد من القيادات منهم النائب ثروت بخيت عضو مجلس النواب، وخالد المحمدي رئيس حي المطرية، والنائبة مارجريت عازر عضو مجلس النواب، والنائب هاني الأسيوطى، وكمال مصطفى رئيس قطاع الآثار القبطية والإسلامية بوزارة الآثار، وعاطف نجيب نائب رئيس القطاع الآثار، واسعد حلمي رئيس الإدارة المركزية للقاهرة والجيزة.

الأنبا إبراهيم: نجتمع بصفتنا كمصريين

افتتح الأنبا إبراهيم اسحق، القداس بكلمة قائلاً، أن أغلبية الكنائس تحمل اسم العذراء مريم، مضيفًا أننا دائمًا نجتمع بصفتنا كمصريين.
وأضاف بطريرك الكاثوليك، أننا نعيد بدخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر، مؤكدًا أننا نبدأ الإحتفالات بتمجيد أسم الله وطلب البركة لعائلاتنا.

وتابع الأنبا إبراهيم، أن هذا الإحتفال كان بتجهيز من وزارة الاثار والدولة والكنيسة ولجان مخصوصة وهذه نقطة من نقاط أخرى بعد ذلك، وهناك مزاراات مخصصة للعائلة المقدسة.

وجه الأنبا إبراهيم أسحق، عدة رسائل، في احتفالية افتتاح مغارة العائلة المقدسة، المقام بكنيسة العائلة المقدسة بالمطرية.

فقال الأنبا إبراهيم، في رسالته الأولى، أنه يجب أن تكون كل عائلة مثل العائلة المقدسة، فنحن نكرم السيدة العذراء مريم ونتعلم من تربيتها للطفل يسوع، مضيفًا، أنه يجب أن يكون دور رجل الأسرة مثل يوسف النجار.

وتابع بطريرك الأقباط الكاثوليك، في رسالته الثانية أنه يجب أن نثتثمر تعاليمنا وتربيتنا في اهتمامنا ببلدنا العظيمة مصر، مطالبًا الشعب الصلاة لله ليعمل بداخلنا المحبة والسلام.

وأضاف الأنبا إبراهيم، أن هناك صعوبات اقتصادية، فنحن ننظر المنقذ، فيجب على أبنائنا أن يتقدموا ببلدنا.
 
راعي كنيسة العائلة: افتتاح المغارة يأتي بعد عامين من العمل

فيما قال القمص جورج سليمان كاهن كنيسة العائلة المقدسة بالمطرية، إن الافتتاح يأتي بعد أعمال صيانة وترميم امتدت لعامين متتاليين، مضيفًا، أن الاحتفالية ستشمل استعراض مسار العائلة المقدسة بالكنيسة، يعقبه موكب يتوّجه للمغارة تمهيدًا لافتتاحها.

وأضاف الأب جورج سليمان، أننا نحتفل على مرور 117 سنة على وجود الكنيسة بحى المطرية، مشيرا إلى أن الحجاج كانوا يزورون حي المطرية من القرن الرابع ويتباركوا من الشجرة والبئر، وسميت المنطقة هي جنينة بلسم ومساحتها 7 أفدنة.

وتابع جورج خلال كلمته في احتفالية العائلة المقدسة، أن الكنيسة بنيت في عام 1859 وبني مذبح عام 1901على يد الأب ميشيل كاهن للكنيسة وقت ذاك، مؤكدًا أن الكنيسة بنيت على يد مهندس إيطالى أبدع فيها لأنها توجد نجمة داود حيث جمع بين الديانات.

واستطرد راعي الكنيسة، أن مسار العائلة المقدسة جمع بين الحضارات المتعاقبة على مصر في بناء هذه الكنيسة، ونجد داخل الكنيسة المقوصات ونجمه داود، كما تشمل 6 لوحات جدارية تمثل رحلة العائلة المقدسة من أول مذبحة بيت لحم إلى أن وصلت أسيوط، وتم ترميم اللوحات عام 2016، والذي استمرت لمدة 16 شهرًا في الترميم.

مسؤول لجنة مسار العائلة المقدسة: انتخاب البابا فرنسيس ساهم في اعتماد مسار العائلة 

وقال نادر جرجس، مسؤول لجنة إحياء مسار العائلة المقدسة: "المشوار ابتدى منذ 23 مايو عام 1947"، مشيرا إلى أن مصر تحتفظ بعلاقات مستمرة منذ أكثر من 70 عامًا.

وأضاف مسؤول لجنة مسار العائلة المقدسة، أن انتخاب البابا فرنسيس ساهم في اعتماد مسار العائلة المقدسة وعند زيارة الرئيس إلى الفاتيكان لزيارة افتتاح القناة، مشيرا إلى أنه في مارس 2016 بدأ وزير السياحة السابق بعدة زيارات للفاتيكان لاعتماد الزيارة.

وتابع: "في فبراير 2017 قام رئيس المجلس البابوي إلى مصر والذي أكد فيها على زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر رغم الحوادث الارهابية التي شهدتها مصر على الكنائس في ذلك العام، وعقبها التنسيق للزيارة بابا الفاتيكان إلى مصر في نهاية أبريل من العام الماضي"، مؤكدا على الرغم من حادثي الذي شهدته الكنيسة في أبريل من العام الماضي في طنطا والإسكندرية إلا أن البابا فرنسيس أعلن في اليوم ذاته على تأكيد زيارته إلى مصر.

وأشار نادر، إلى أن هناك بعض الوثائق التي تثبت مسار العائلة المقدسة بمصر، مضيفًا أن أهمية اعتماد الحج المسيحي من خلال مسار العائلة المقدسة، ترسيخ لمكانة مصر بين دول العالم.

شكر وتشفع للعذراء في ختام إحياء مسار العائلة المقدسة

"بصلاة وشكر وتشفع للعذراء"، اختتم الأنبا إبراهيم اسحق، الإحتفالية ، بتدشين مغارة العائلة المقدسة، وذلك بالصلاة والتشفع بالسيدة العذراء مريم، للتبارك منها في حياتنا.

وتعتبر مغارة العذراء بكنيسة العائلة المقدسة بجوار "شجرة مريم" بالمطرية، أحد أهم معالم زارتها العائلة المقدسة، فهى أقدم شجرة في مصر كانت تجلس تحتها السيدة العذراء.