اليوم الـ 16 من شَهر رَمَضَان المُعَظّم 1439هـ

أبراج



*الفصل الثالث: الوجه وفراسة الأعضاء...
*فراسة الملابس...
ليس المقصود منها نوع الملابس فالناس يتشابهون فى نفس النوع من الثياب أو الموضة لكن المقصود حال تلك الملابس من النظافة والترتيب ، من القصر او الطول ، واللون ، فالناس يختلفون فى ذلك باختلاف أخلاقهم وصفاتهم.

-إذا كان الشخص نظيف الملابس بشكل مرتب منظم فيكون ملتزما بعمله وواجباته ومسئولياته ومنظم فى مواعيده وإلتزاماته تجاه الآخرين ، إن كانت ملابسه يغلب عليها اللون الأسود كان رزينا غير ميال للمزاح ، إن كانت ملابسه نظيفة بشكل مبالغ فيه ويحرص كل دقيقة على الإبتعاد عن الغبار والأتربة فقد يكون شخصاً أنانيّاً يهتم بذاته ومصالحه الشخصية قليل الإهتمام ببحث مشاكل ذويه أو مساعدتهم.

-إن كانت ملابسه الخارجية نظيفة ورأيت طرف ثوبه الداخلى غير نظيف فقد يكون مهتما بصورته الخارجية أمام الناس لكنه فى واقع حياته الخاصة له صورة مختلفة غير محبوبة ، والعكس فإن كان جسمه نظيفاً لامعاً وأطراف ملابسه الداخلية تبدو بيضاء نظيفة لكن الخارجية غير نظيفة فالشخص سليم الجوهر لايكترث كثيرا للمظاهر ولايهمه مدح الناس أو ذمهم له لكنه يهتم بجوهر الأمور.

-من كانت ملابسه غير نظيفة فهو كسول ثقيل الهمة ، ومن كانت بعض ملابسه نظيفة والبعض الآخر متسخه فغالباً هو فى العمل لايجد الوقت الكافى لتهيئة نفسه جيداً ، إن كان هناك تفاوت واضح بشدة بين الملابس كأن يكون أحد الملابس ضيقا والآخر واسعاً ، بعضها ثمين والبعض الآخر زهيد ، بعضها قصير والبعض الآخر طويل وبصورة واضحة للمشاهد فالشخص رأيه مذبذب ولايصلح لإدارة الأعمال.

-إصلاح الثوب بالترقيع لايعنى بالضرورة البخل فهو إما محب للتوفير أو أن هذا الثوب من قماش نادر يندر العثور على مثيله ، أو أنه تربطه ذكريات سعيدة مع هذا الثوب ويفضل إصلاحه والظهور به عن أن يتخلى عنه.


**المصدر: كتاب علم الفراسة الحديث لجرجى زيدان-1954