قصة حياة نابليون

منوعات



"نابليون"، هو عسكري فرنسي قائد الحملات العسكرية للسيطرة على أوربا، ونجح في ذلك، وضع لنفسه مسيرة في النجاح والوصول، واستطاع الوصول إلى حكم فرنسا بجدارة.

كان إمبراطوراً عليها وعلى البلاد التي حولها. نابليون بونابرت عاش ومات وهو محاط بهالة من الغموض، ولم يستطع أحد إلى الآن معرفة حقيقة شخصيته، وطبيعته الإنسانية، وحتى العسكرية.

ولد نابليون بونابرت في السابع عشر من آب لعام ألف وسبعمئة وتسعة وستين، في العاصمة الكورسيكية آجاكيو، كان ذلك الطفل هو الابن الثاني لكارلو بونابرت ولقد أسماه والده نابليون تيمناً بجدّ له من أمّه، ودرس نابليون في الكلية العسكريّة وأنهى دراسته بها سنة ألف وسبعمئة وخمسة وثمانين.

ولقد عُيّن برتبة ملازم أوّل في الجيش الفرنسيّ في مجال المدفعية الحربية، وكان مجال عمله فرصته الذهبية للشهرة والظهور خصوصاً عندما قام بدور فاعل في إخماد ثورات ومظاهرات قام بها الملكيّون ضدّ الحكومة الفرنسية آنذاك، وكانت هذه بداية صولاته، وجولاته العسكرية، وخطوته الأولى في تحقيق حلمه بالسيطرة على فرنسا، والدول المحيطة بها. 

استطاع نابليون بونابرت خطف الأضواء خلال حملات عسكرية موجهة ضدّ الدول التي عادت فرنسا في ذلك الوقت، فلقد عمل نابليون على عزل الإدارة العسكرية المركزية الفرنسيّة، وإقامة حكومة عسكرية قسّمها هو إلى ثلاثة قناصل، وعيّن نفسه قنصلاً لإحداها بمرتبة القنصل الأوّل، ثمّ بعد فترة عمل على تنصيب نفسه إمبراطوراً على فرنسا وكان ذلك بعد العديد من الحملات العسكرية التي انتصر فيها انتصارات ساحقة على الدول التي كانت تعادي فرنسا آنذا.

 وبهذا تمكّن نابليون بونابرت بعد خمس سنوات من الحملات العسكرية ضدّ الملكيّين الفرنسيّين من تنصيب نفسه حاكماً إمبرطورياً وذلك بقرار من مجلس الشيوخ الفرنسي آنذاك. 

دخل نابليون بونارت في حروب ضارية في بداية العقد الأول من القرن التاسع عشر، ولقد سمّيت باسمه "الحروب النابليونية"، حيث جمعت القوى العظمى التي كانت تشكّل خطاً معادياً لفرنسا في أوربا، قوّتها في التصدي لحملات نابليون العسكرية عليها وهي إيطاليا، وروسيا، والنمسا، إلا أنّه تمكّن من تحقيق انتصارات ساحقة عليها، وفرض سيطرته العسكرية، والسياسيّة عليها كما قام بالتدخل المباشر في شؤونها الداخلية. 

بعد فترة ليست بطويلة، قام نابليون بإرسال جيش إلى مصر بهدف القضاء على تجارة المملكة البريطانية مع الهند، ووجه العديد من الضربات العسكرية للأسطول البريطاني، لكنه مُنِي بهزيمة أمامه في معركة أبي قير البحريّة، فعاد إلى فرنسا محمّلاً بالهزيمة. 

بعد عودته إلى فرنسا بفترة، واصل نابليون حملاته العسكرية، فخاض معركة ضدّ ثلاثة من القوى العظمى في أوروبا وهي: بريطانيا، وروسيا، والنمسا، فنجح في هزيمة النمسا، وبريطانيا في عام ألف وثمانمئة وستة وبسط نفوذه عليهما. 

وشنّ حملة أخرى على روسيا هو وجيشه بالهزيمة مرّة أخرى وكان ذلك بسبب ضعف صفوف الجيش الذي تأثر بشدة البرد، وقسوة الجوع والتعب، ومرض التيفوس الذي ما لبث أن انتشر في صفوف الجيش ، والذي أنهك قوى جيشه تماماً وخسر فيه أكثر من نصفه في تلك الحملة وكان ذلك عام ألف وثمانمئة وخمسة عشر. 

توفّي نابليون بونابرت في سنة ألف وثمانمئة وواحد وعشرين، بعد أن تراجعت صحته حينها، ولقد دفن على جزيرة تدعى وادي الصفصاف الإنجليزيّة، وقبره موجود فيها.