محللون: المزيد من الخسائر في انتظار الحمدين

عربي ودولي




رجح محللون سياسيون مصريون، استمرار النزيف والخسائر القطرية على الصعيدين السياسي والاقتصادي جراء إصرار "تنظيم الحمدين" على الاستمرار في نهج المكابرة والتشبث بالاستمرار في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية، دون اكثرات للنداءات المتكررة التي وجهتها الدول الداعية لمكافحة تمويل الإرهاب.

يقول مساعد وزير خارجية مصر الأسبق السفير حسين هريدي، لـ«البيان» إن مقاطعة دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) لقطر، كانت لها تكلفة عالية من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على الجانب القطري؛ نظراً لسياسات قطر العدائية مع الدول المجاورة لها.

فضلاً عن استمرار الدوحة في تصعيد الأزمة ودعم الإرهاب، وكذا محاولاتها لتشويه سمعة الدول العربية عبر قنواتها الإعلامية، وهذه من بين أبرز الأسباب التي عرقلت حل الأزمة الراهنة.

ويتوقع هريدي، تواصل المقاطعة على هذا النهج «إلا إذا حاولت قطر أن تتراجع عن موقفها وعملت على الاستجابة للمطالب». كل يوم يمر تخسر قطر المزيد، ذلك أن المقاطعة قد فرضت واقعاً جديداً على الجانب القطري، أثر بصورة مباشرة على الاقتصاد، انطلاقاً من كون الدوحة تعتمد على استيراد حاجياتها من الخارج.

وبعد المقاطعة زادت كلفة الاستيراد، مع غلق المجال الجوي أمام الطائرات القطرية، ذلك ما يؤكده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان د. حافظ أبو سعدة.

والذي يعتقد أن الدوحة لا مفر أمامها سوى الاستجابة لمطالب الرباعي العربي واشتراطاته، ذلك أن الرباعي العربي يتمسك بمواقفه ولن يحيد عنها، بخاصة أن تلك المواقف اتخذت بناءً على الحرص على حماية الأمن القومي العربي من التهديدات، والتي تتسبب قطر في الكثير منها بدعمها ومساندتها للإرهاب.

ويشير أبو سعدة،في حديثه لـ «البيان»، إلى أن قطر معرضة للمزيد من الخسائر الباهظة خلال الفترة المقبلة، على مختلف المستويات والصعد، في ضوء تمسكها بتلك السياسات العدائية، وبخاصة أنه من غير المنتظر أن يعود تنظيم الحمدين إلى رشده أو يقدم تنازلات، إذ أنه يظن أن بمقدوره الاستمرار في تلك السياسات اعتماداً على الدول التي يستند عليها وتدعمه.