((اليوم التّاسِع من شَهر رَمَضَان المُعَظّم 1439هـ))

أبراج




*الفصل الثالث: الوجه وفراسة الأعضاء
*العين
العين اصدق خبراً من اللسان فإن قالت العين لا واللسان نعم فاعرف أن الإجابة بالرفض ، ورسائل العين لاتحتاج للغة فهى عالمية تفهمها بأى مكان أو زمان ، وللعين دلالات يقصر عنها اللسان فمنها المريبة والواثقة والخائفة والجريئة والوديعة والمتكبرة ،والمتمدنة والمتوحشة ، والعينان عنوان للمكانة الإجتماعية الحقيقية للإنسان حتى لو حاول الإتسان إخفاءها أو تغييرها بالملابس.

والعين تتقلب فى أحوالها فهى تحمر من الغضب وتبرق من الفرصة وتذبل من العشق ، وللعين أحوال فالشّزر النظر للخصم ، التوضّح نظر المتثبّت ، الإرشاق النظر بشدّة ، الشفن نظرة المتعجب ، حمج نظر التهديد وحدج لنظر الخوف .

*حجم العين
أول مايلفت الإنتباه حجم العين فالغائرة الصغيرة تسمى الخوصاء والواسعة الكبيرة تسمى نجلاء ، وبينهما درجات ، والناس تمدح العيون الكبيرة خصوصاً فى النساء ، والعرب يرون أن صاحب العين الواسعة قدرته أقوى على الإبصار فالغزال والأرنب والقط عيونهم واسعة ونظرهم ثاقب والخنزير والخرتيت عيونهم صغيرة ونظرهم ضعيف ، فكبر حجم العين دليل على سرعة الإنتباه وقوة الملاحظة لكن علينا وضع صفاء العين فى الحسبان.

*جحوظ العين وغورها
جحوظ العين كأنها خارجة عن محجرها تعنى إقتدار صاحبها على تعلم اللغات والفصاحةوالخطابة وسهولة الكتابة كنماذج الشاعر كامل الشناوى ، السيد بدير ، زكى رستم ، ويأخذون الأمور فى مجملها ولايفحصون التفاصيل ، عكسهم اصحاب العيون الغائرة  فينظرون للتفاصيل الدقيقة وينسون الصورة الكبيرة للموضوع.

**المصدر كتاب علم الفراسة الحديث لجرجى زيدان-1954