اندماج الأحزاب × عيون الخبراء.. "صادق": لها مردود إيجابي.. "شعبان": لا بد من مشاركة طلاب الجامعات بالعمل السياسي

تقارير وحوارات



تشهد الحياة السياسية في مصر حالة طارئة في الآونة الأخيرة نتيجة لتلبية دعوات رؤساء الأحزاب والقيادات السياسية لدعوات ونداءات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاندماج، بدأت بتحالف جمعية "من أجل مصر" وحزب "مستقبل وطن" وعقد سلسلة من الحوارات لحزبي "الوفد" و"المصريين الأحرار" لإعداد وثيقة وطنية تهتم بسرد أهم مطالب الأحزاب من الدولة، الأمر الذي أكد عليه السياسيون أن تلك الخطوات ستساهم في تطوير الحياة السياسية في مصر.

 

الاندماج له نتائج إيجابية في المستقبل

من جانبه، قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن التغيرات التي تشهدها الساحة السياسية في مصر باندماج الأحزاب سيكون له مردود إيجابي بكل تأكيد سواء على المدى القريب أو البعيد، مؤكدًا أن الاندماجات بين الأحزاب ليست خطوة سهلة بل هناك معايير وأسس لإتمامها.

 

وأضاف صادق، أن مصر كان لديها عدد 25 حزب قبل ثورة يناير 2011 والآن أصبح عدد الأحزاب ما لا يقل عن 104، مُؤكدًا أن المصريين بكافة طوائفهم لا تعلم سوى 10 أحزاب بالكثير والباقي لا نعلم عنهم شيئًا ولا نعلم حتى توجهاتهم، مُشيرًا إلى أن خطوة اندماج الأحزاب في الوقت الحالي والتي تتم وفقًا لأيدلوجيات الانتماءات سواء أكانت وسطية أو معارضة أو مؤيدة ستثمر عنها نتائج إيجابية في المستقبل بإشراك الشباب في العمل السياسي كما طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي بذلك في خطاباته.

 

كما أكد أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه العديد من النداءات لرؤساء الأحزاب بأن يندمجوا لأنه رأي أن هناك 104 حزب لم يعملوا في الشارع السياسي نهائيًا سوى أحزاب مُحددة.

 

اندماج الأحزاب لتوجهاتها سيفيد المصريين

كما أكد أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن كافة دول العالم بها عدد من الأحزاب المُحددة ويقوم كل حزب ببذل قصارى جهده لاستقطاب الشباب للمشاركة في العمل السياسي كي يكون هناك كوادر وقيادات بالحزب يمكن من خلالهم دفعهم في الانتخابات النيابية والمحلية والرئاسية وهذا ما تستعد مصر لتحقيقه، مشيرًا إلى أن المشهد السياسي الحالي في مصر يدل على أن هناك إرادة حقيقية لخلق اندماجات بين الأحزاب ولم شملهم بدلاً من التفكك وفقًا لمبادئ كل حزب.

 

وقال شعبان، إن انضمام جمعية من أجل مصر مع حزب مستقبل وطن وكذلك تعيين 4 نواب لرئيس الحزب بالإضافة إلى تعيين نائب رئيس حزب الوفد السابق المهندس حسام الخولي أمين عام لحزب مستقبل وطن ما هي إلا بداية لخطة الاندماجات في مصر، مُطالبًا بإفساح الطريق أمام طلاب الجامعات للمشاركة في العمل السياسي، مُتمنيًا أن تصبح الأحزاب في مصر مُصنفة ما بين حزب معارض ومؤيد ووسط وتلك الخطوة اقترب تحقيقها.

 

كما أكد رئيس الحزب الاشتراكي المصري، أن الأحزاب اليسارية في مصر لا بد من أن تندمج في حزب واحد والتي تضم "التجمع، الاشتراكي المصري، العربي الناصري، الشيوعي المصري"، مشيرًا إلى أنه على الأحزاب المعارضة الاندماج لإخراج حزب واحد يمثلهم وكذلك المؤيدون، مُذكرًا أن هذه الخطوات ستفيد المصريين وتسهل من حركة سن التشريعات تحت القبة.

 

الاندماج لتفعيل المادة 5 من الدستور

كما قال الدكتور ياسر الهضيبي المتحدث الرسمي بحزب "الوفد"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، إن الحزب وجه دعوات للأحزاب السياسية في مصر للمشاركة في عقد اجتماع ينظمه الحزب اليوم الثلاثاء المقبل بمقر "الوفد" الرئيسي بالدقي بين القوي السياسية لمناقشة دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن تكون هناك لجنة تنسيقية بين الحكومة والأحزاب لبلورة كافه الرؤى وسرد مطالب الأحزاب.

 

وأضاف الهضيبي، أن فعاليات الاجتماع تشمل فتح حوار حول إعداد وثيقة وطنيه وحزبية مُتكاملة تلتف حولها الأحزاب والقوي السياسية المختلفة  لتفعيل المادة الخامسة من الدستور والتي نصت :"أن يقوم النظام السياسى على أساس التعددية السياسية والحزبية، والتداول السلمى للسلطة، والفصل بين السلطات والتوازن بينها، وتلازم المسئولية مع السلطة، واحترام حقوق الإنسان وحرياته، على الوجه المبين فى الدستور"، مُؤكدًا أن الاجتماع يسعى أيضًا لإقامة حياة ديمقراطية سليمة تقوم على التعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة.