صاحب أول مخطط لتقسيم الشرق الأوسط.. 10 معلومات عن المؤرخ الراحل برنارد لويس

بالرغم من الانتقادات الشديدة التي وجهت لأطروحاته الجدلية على الساحة السياسية، إلا أنه تفرد بسياسته الخاصة، والتي ركزت على قضايا منطقة الشرق الأوسط، والملفات التي تناقش تقسيمها ومعالمها، والصراعات الحضارية بداخلها، حتى نتج عنها أولى المخططات لمشروع يحمل اسم "سايكس بيكو2" والذي يهدف لتقسيم الدول العربية وتخطيطها وفقًا لنظرياته المثيرة للجدل.

 

"قد أكون العبقرية المفرطة للبعض، والشيطان المتجسد لآخرين".. بهذه الكلمات وصف المؤرخ المستشرق برنارد لويس شخصيته، حيث أفنى حياته في السعي خلف تطبيق نظرياته السياسية على المنطقة العربية، فكان يعتقد من منظوره الخاص أن استعمار العرب هو نعمة تحقق التقدم لهم، بعدما زرعت الأديان السماوية الجهل والتخلف في هذه الدول.

 

وتوفي "برنارد" اليوم الأحد، عن عمر يناهز الـ101 عامًا، في مدينة نيو جيرسي بالولايات المتحدة، وفي هذا الصدد، ترصد "الفجر" أبرز المعلومات عن المفكر السياسي الراحل الذي ترك أثرًا واضحًا في نظرة الغرب للعالم العربي اليوم.

 

1- ولد برنارد لويس في لندن لعائلة يهودية من الطبقة المتوسطة في نهاية شهر مايو من عام 1916.

 

2- درس "لويس" في جامعات لندن وباريس، حتى أصبح أستاذ مساعد للدراسات الإسلامية في كلية الدراسات الشرقية عام 1938.

 

3- أصدر العديد من الدراسات التاريخية التي تتناول قضايا الشرق الأوسط وتتمحور حول المجتمعات الإسلامية وعلاقتها بالغرب، حتى أصبح من أفضل الكتاب بالنسبة لرئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة جولدا مائير.

 

4- أصدر المؤرخ السياسي، عدة أعمال أدبية كانت الأكثر مبيعًا بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، والتي تمثلت في "ما الخطأ؟" ومقاله الذي حاز على عدة جوائز "أزمة الإسلام".

 

5- اهتم منذ شبابه بدراسة اللغات، حتى أجاد العربية والفارسية والتركية والفرنسية والألمانية بطلاقة.

 

6- وصفه الأكاديميون في الدول الأوروبية بـ "المستشرق من الطراز القديم الذي لايملك مشاعرًا تجاه دول المنطقة"، حيث أثارت آرائع الغضب، والتي كان أبرزها موقفه من التدخل في العراق.

 

7-  ويعد برنارد، أبرز المهاجمين للإسلام والمسلمين، حيث كان أول من ولدت على يديه ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، التي زعم بها أن المسلمين يهدفون دائمًا للقضاء على معتنقي الديانات الأخرى واعتبارهم كفارًا.

 

8- أنكر مذابح الأرمن ولم يعترف بتسميتها "مجزرة"، حيث اعتبرها مجرد أعمال مؤسفة أودت بحياة أتراك وأرمن عى حد سواء، وهو ما أدى إلى محاكمته في فرنسا، ودفعه تعويضًا ماديًا رمزيًا عن موقفه يقدر بفرنك فرنسي واحد فقط.

9- صاحب أول مخطط مكتوب لتقسيم المنطقة العربية، حيث كان يرى أن المسلمين العرب قوم فاسدون وأفضل حل للتعامل معهم باستعمارهم مرة أخرى وإعادة احتلالهم، لتدمير ثقافتهم الدينية.

 

10- انهار زواجه عام 1974 بعدما دام 27 عامًا، حيث طلق زوجته الدنماركية اليهودية روث هيلين بعد دخوله في علاقة قصيرة مع أميرة عثمانية، وهو ما أثر على صداقاته في النخبة الثقافية اليهودية ببريطانيا، بسبب العلاقات المشتركة بينه وبين طليقته.