الحوثيون.. خسائر فادحة وفشل يلاحقه فشل

عربي ودولي



يستمر استنزاف مليشيات الحوثي الإيرانية، في اليمن على يد قوات الشرعية وغارات التحالف العربي التي لم تهدأ منذ إعلان معركة الساحل الغربي، والتي أدت إلى مقتل قيادات عدة، من بينهم صالح الصماد، وغيره، ما أدى إلى فراغ قيادي كبير بجانب اختلالات قوية نتيجة لمقتل الكثير من جنود المليشيا، ولجوءهم إلى الفرار من جبهات القتال على وقع الضربات القاسية.

قتلى بالعشرات

ووفقا لمصادر يمنية محلية، قتل اليوم السبت 26 عنصرا من الميليشيات الحوثية، على جبهتي الجراحي والتحيتا في الساحل الغربي، في مواجهات عنيفة مع المقاومة اليمنية المدعومة من قوات التحالف العربي

وفي محافظة حجة أعلنت مصادر عسكرية وميدانية مقتل 20 من ميليشيات الحوثى في غارات لمقاتلات التحالف العربي، فيما ذكرت المصادر أن مستشفى عبس ومستشفى المحابشة الريفيين في محافظة حجه استقبلا 20 قتيلا من عناصر الحوثي بعد أن لقوا مصرعهم بغارات جوية استهدفت تجمعات للمتمردين في مديرية حرض وعبس.

الحوثيون يفرون

ولم يتوقف الأمر على مقتل العشرات من المليشيات العميلة الإيرانية، بل أفادت التقارير، حسبما أكدت سكاي نيوز، بأن جبهات ميليشيات الحوثي تشهد موجة فرار لم يشهد لها مثيل، خاصة في مديرية التحيتا جنوبي الحديدة في الساحل الغربي باتجاه الأطراف الشمالية، بعد تقدم ألويه العمالقة ولواء الحديدة والمقاومة الوطنية، ولجأ المقاتلون الحوثيون الفارون إلى الطرق الصحراوية خوفا من تعرضهم للإعدام نتيجة ترك الجبهات.
ولمواجهة موجات الفرار، استحدثت المليشيات نقاط تفتيش في بيت الفقية والحسينية وشمال التحيتا للقبض على عناصرها الفارين من الجبهات بعد فرار العشرات منهم وبيع أسلحتهم وتهاوي جبهاتهم.

طائرات التحالف توقع العشرات

وبالتزامن مع المعارك البرية لقوات الشرعية، التي حصدت الكثير من رؤوس المليشيا، شنت مقاتلات التحالف العربي نحو 18 غارة جوية على مواقع الحوثيين في حرض وعبس، موقعة عشرات القتلى والجرحى، فضلا عن تدمير عدد من الآليات العسكرية.
وجاءت الغارات بعد تمكن قوات الشرعية من قطع الطريق الرابط بين حرض ومنطقة المزرق بالمحافظة.

مقتل قيادي بارز

وخلال ساعات البارحة، قتل 25 من ميليشيات الحوثي الإيرانية، من بينهم قائد الحوثيين في مديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، في غارات للتحالف العربي في جبهة الساحل الغربي لليمن، وفق سكاي نيوز عربية، التي أشارت إلى أن من بين القتلى قائد الحوثيين في المديرية.

القصف يلاحق الحوثي

ولاحق القصف مركبة تابعة للميليشيات في مديرية الجراحي، مما أسفر عن مقتل 7 مسلحين، كما استهدف مواقع وأهداف لميليشيات الحوثي في منطقة آل الحماقي بمديرية باقم الحدودية بمحافظة صعدة، بجانب قصف مدفعي وصاروخي لقوات التحالف على مواقع وأهداف أخرى لهم في مديرية رازح وعبس بمحافظة حجه الحدودية.

فراغ قيادي عميق

ونتيجة لضربات الشرعية الساحقة، خلق ذلك جراحا عميقة، وفراغا كبيرا على مستوى القيادات الميدانية، إثر استنزافهم في جبهات القتال وسقوطهم واحدا تلو الاخر، فيما لم تستطع الميليشيات الحوثية تغطية هذا الفراغ وإيجاد البدائل للقيادات، التي لقيت مصرعها بشكل غير متوقع.

محاولات فاشلة لتعويض الهالكين

وفي محاولات لتعويض جنودها الهالكة بأعداد كبيرة، فشل الحوثي في عمليات التعبئة والتجنيد التي تقوم عليها لسد الفجوات في جبهاتها، حيث فشلت في دفع القبائل والمواطنين إلى التجنيد الإجباري، في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، فيما تكرر ذات الفشل في محاولات تجنيد الأطفال والزج بهم إلى محارق الموت، ومحاولات تجنيد النساء في محافظة ذمار.

خسائر غير مسبوقة

ويأتي ذلك في وقت تتعرض فيه الميليشيات الحوثية خلال الشهرين الماضيين لخسائر فادحة في جبهة الساحل الغربي وصعدة والبيضاء وحجة، حيث كسرت العديد من الرؤوس القيادية الكبيرة، أمثال صالح الصماد رئيس ما يسمى المجلس السياسي، فيما قتلت قيادات عديدة أخرى منهم ناصر القوبري (أبو صلاح) الذي عين قائدا للعمليات الصاروخية برتبة لواء، وجار الله سالم الجعوني قائد قوات التدخل السريع في الميليشيات، ومنصور السعادي (أبو سجاد) المشرف على القوات البحرية، وغيرهم.