"المحشي والفول المدمس".. أشهر الأكلات المصرية في رمضان.. وهذا سر ارتباطها بالفراعنة

تقارير وحوارات




رغم طبيعة الأجواء الروحانية التي يفرضها شهر رمضان، والانشغال في العبادة والصلاة في المساجد، إلا أن الست المصرية، تحرص على التفنن في الأكلات الشعبية المصرية، كطقوس رمضانية قديمة، وتهتم بالتنوع في تلك الوجبات، كإحضار الفول المدمس كوجبة أساسية في السحور، والمحشي في الفطور، ظنًا منها أن يحتوي على كل الفيتامينات.
 
الفول المدمس
يعتبر الفول المدمس وجبة سحور مهمة لدى الشعب المصري يتناولونها إلى جانب خبز الصاج والمخللات، يُقال عليه في الأوساط الشعبية بأنه "مسمار البطن"، قادر على سد الجوع، وإعطائك الطاقة اللازمة أثناء الصيام.
 
للفول أصول فرعونية، وقدمه المصريين بطرق مختلفة، ومنها؛ فول مع الثوم وعصير الليمون، وبالزبدة، أو صلصة الطماطم، أو الطحينة، ومع البسطرمة، أو البيض المسلوق والمقلي.
 
وانتشرت عربات الفول في العصر الحديث في مصر، لتصبح بداية لانطلاق محلات الفول وفروعها الكثيرة التي ظهرت في أوائل الخمسينات.. كانت عربة الفول تحمل قدرة مصنعوة من النحاس، يتم تسخين الفول بداخلها من خلال نار هادئة تستغرق وقت طويل لإتمام الأمر، حتى أتى رجل يوناني يُدعى "ديموس"، بفكرة اقتصادية، استغل خلالها الحمّام الشعبي الذي يملكه، التي يستخدم حرق القمامة في تسخين المواسير المتصلة بالحمام، فقرر دفن قِدر الفول داخل فرن الحرق الخاص بالقمامة، ليتم "تدميس" الفول في وقت أقصر، وجاءت كلمة "مدمس" من اسم اليوناني "ديموس".
 
الطعمية
وتعرف الطعمية المصرية في بلاد الشام ودول الخليج بالفلافل وهي اكلة شائعة ولذيذة يتم تناولها غالبًا كمقبلات أو كوجبة عشاء لذيذة.
 
المحشي
ويُعتبر المحشي وجبة أساسيّة في رمضان، والسبب في ذلك إعتقاد الأمّهات بأنّ المحشي يحتوي على كل الفيتامينات، وأنّه وجبة متكاملة تعوّض نقص الطعام في الجسم خلال ساعات الصوم، ولا يقتنعن بأنّه وجبة دسمة على المعدة في رمضان.
 
اللحوم والبط
فيما تهتم معظم العائلات المصريّة، بتناول البط في أيام رمضان، بجانب المحشي، فضلًا عن تقديم اللحوم والدجاج المشوي، إلى جانب طبق الملوخية، حتى لا يتأثروا بعدد ساعات الصوم.
 
الكشري
أما "الكشري" فهو من الأكلات الشعبية المصرية ويتكون من المكرونة والأرز والعدس الأسود والبصل المقلي وصلصة الطماطم، ويمد جسم الإنسان بالكثير من البروتينات نظرًا لاحتواء الطبق على عناصر غذائية متنوعة.
وجاءت فكرة طبق الكشري من الجنود الهنود، الذين شاركوا في الحروب مع البريطانيين، خلال الحرب العالمية الأولى عام 1914م، وتطورت هذه الأكلة حتى وصلت لشكلها ومكوناتها الحالية وهي: "الأرز، المعكرونة، العدس الأسود، البصل المقلي، وصلصة الطماطم، والشطة".
 
الفتة
وطبق "الفتة"، يحضر بشكل رئيسي في احتفالات المصريين ومناسبتهم وخاصة في الأعياد، ويلتف حوله أفراد الأسرة، في سعادة بالغة.
ويُعرف الفراعنه بأنهم أول من قاموا بعمل أكلة "الفتة"، التي أُطلق عليها هذا الاسم لأنها يتم طبخها من "الفتات"، كانت تحتل الفتة وسط موائد الملوك، لأنهم كانوا يعتبرونها أكلة رفيعة المستوى، لما تضمه من خبر، ولحوم، وهما أساس الغذاء الصحيح بالنسبة لهم.
 
وكان العصر الفاطمي الحديث، هو العصر الذهبي لانتشار أكلة "الفتة"، والسبب في ذلك هو قيام الملوك الفاطميون وقتها بذبح عدد كبير من الذبائح في اليوم الأول لعيد الأضحى، ويأمرون الطهاة بظبخ أطباق الفتة، وتوزيعها على عامة الشعب، احتفالًا بتلك المناسبة.
 
الرقاق
أما الرقاق، يُقدّم بأنواع كثيرة، سادة ومحشي باللحم المفروم، ويقدّم كوجبة أساسيّة أو فرعيّة، بجانب الأرز والدجاج وغيرهما من المأكولات.
 
الملوخية
وتشتهر مصر بالملوخيّة، ولذلك تقدّمها لنا أمّهاتنا 30 يومًا في رمضان، وكأنّها دواء للمعدة على وجبة الإفطار.
 
المخلل
كما تحرص الست المصرية في رمضان، على وجود المخلل على المائدة لفتح شهية المعزومين وعادة يكون المخلل العادي أو الباذنجان.
 
الكنافة والقطايف
فيما تأتي الكنافة والقطايف، كأشهر الحلويات في رمضان والتي تختفي مع انتهاء الشهر، وأصبحت محال الحلويات تتفنّن في كيفيّة تقديم القطايف على أنواعها، وأيضاً الكنافة بطرقٍ مختلفة، مثل كنافة بالأفكادو، وكنافة بالمانجو، وكنافة بالخوخ، والكثير من أنواع الكنافة والتي كان آخرها بالنوتيلا!