"ابن طولون".. تحفة معمارية صمدت عبر الزمان (فيديو)



يتبع جامع أحمد بن طولون في تخطيطه المساجد الجامعة التقليدية المكونة من صحن وأربع مظلات، أعمقها ظلة القبلة.

ينفرد جامع أحمد بن طولون بمئذنة هي الأندر على مستوى العالم حيث اندثرت المئذنة الشبيهة لها بالعراق فلم يتبق سواها، ويبلغ ارتفاعها عن سطح الأرض 40.44 م، ومساحة مسجد أحمد بن طولون 6,5 فدان، وطوله 138 متراً، وعرضه 118 متراً تقريباً.

والمسجد يعد من أقدم مساجد مصر الإسلامية، وقد أوكل في بناؤه المهندس أحمد بن محمد الحاسب، وهو نفس المهندس الذي بنى مقياس النيل، حيث طلب منه أحمد بن طولون أن يبني له مسجدًا لا يحترق ولا تغرقه مياه الفيضان، فاختار له مكانًا مرتفعًا للبناء، وجعل مادة البناء الخاصة به هي الآجر أو الطوب المحروق، فاتخذت جدران جامع ابن طولون سمت الجدران الحربية.

ولد أحمد بن طولون وترعرع بمدينة سامراء بالعراق، وهي المدينة التي فيها نشأت بدايات الفنون الإسلامية، حيث يعتبر طراز سامراء الأول هو المرجعية والأصل في أغلب الزخارف الإسلامية على مر العصور.

فجاء مسجده تحفة معمارية، ونموذج فريد في تاريخ العمارة الإسلامية بمصر، وهو المسجد الذي  يجمع في زخارفه بين ثلاث طرز مختلفة وفي عمارته صفات القلاع الحربية، ودور العبادة، وفي تصماميه بين البساطة والإبداع وفلسفة الزخارف التجريدية.