ليبيا.. السراج يطالب الحكماء بـ"حل سلمي" يحقن الدماء في درنة

عربي ودولي



طالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دولياً، فائز السراج بتدخل عاجل للحكماء لإيجاد حل سلمي يحقن الدماء في درنة شمال شرقي البلاد.

 

وأضاف السراج، في بيان له، في وقت متأخر مساء الأربعاء، أنه يتابع “بقلق شديد” ما يتوارد من أنباء عن العمليات العسكرية والقصف الجوي الذي يستهدف مدينة درنة، محذرًا من مخاطر هذه العمليات وما تسببه من خسائر في صفوف المدنيين والبنية التحتية، مشيراً إلى أنه طالب من قبل بفك الحصار الخانق على المدينة ووقف القتال.

 

وشدد السراج على أنه ضد الإرهاب بكافة صوره، لكنه في الوقت نفسه ضد الهجمات التي تطال المدنيين، لافتًا في ختام بيانه، إلى أن الفرصة متاحة للتراجع، محذراً من أن التداعيات خطيرة والعواقب وخيمة وتبعات الحرب ستتجاوز درنة إلى مناطق أخرى في البلاد.

 

وأعلنت القوات، التي يقودها المشير خليفة حفتر، مساء الثلاثاء، سيطرتها على 3 مواقع “حصينة” قرب مدينة درنة. وأوضح المتحدث باسم القوات، المدعومة من برلمان طبرق (شرق)، العميد أحمد المسماري، أن تلك المواقع هي محاور الظهر الحمر، والحيلة، ومرتوبة القريبة من درنة. وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها قوات حفتر سيطرتها على مواقع قرب درنة منذ الإعلان عن عملية عسكرية لاستعادة المدينة في 3 مايو الجاري.

 

وتحاصر قوات حفتر درنة منذ 4 أعوام، ويسيطر عليها ائتلاف كتائب يسمى “مجلس شورى مجاهدي درنة” (لا يعترف بأية حكومة). وتواجه العملية العسكرية بدرنة سخطاً من شخصيات إسلامية سياسية، كما يعتبرها المجلس الأعلي للدولة (هيئة نيابية استشارية) بمثابة تصعيد عسكري وتهديد لحياة المدنيين.

 

و”شورى المجاهدين” هو تنظيم أعلن عن تشكيله كتائب إسلامية مسلحة في درنة 12 ديسمبر 2014 ، لمواجهة قوات حفتر.