فايزة هنداوي تكتب: إنهم حقًا ملائكة أصحاب قدرات خاصة

ركن القراء



شرفت مساء السبت الماضي بدعوة كريمة من السيدة الفاضلة نجوي جمعة عجيز مديرة مدارس مصر للغات، لحضور الحفل الختامي لطلبة فصول ماجدة موسي لذوي الاحتياجات الخاصة.

 

حيث قضينا ليلة مفعمة بالحب والإبداع مع ذوي الاحتياجات الخاصة الذين اثبتوا أنهم بالفعل أصحاب قدرات خاصة لكنها تحتاج إلي الحب والاهتمام والرعاية من اجل الخروج للنور.

 

العروض جعلتنا جميعا في حالة من الذهول والانبهار من المستوي الذي ظهر به الأولاد الذين ينظر إليهم البعض باعتبارهم عالة علي المجتمع في حين أنهم يمكن أن يكونوا إضافة قوية لو وجدوا من يحبهم بصدق ويوليهم اهتماما مناسبا وهو ما تفعله إدارة المدرسة بقيادة نجوي جمعة.

 

شاهدنا في الحفل عددًا من الاستعراضات التي قدمها أولادنا، وتميزت كلها بالمستوي الفني الراق، منها استعراض "تحيا مصر" و"الاستعراض الفرعوني" وأوبريت "رمضان كريم" الذي أداه الأولاد ببراعة وإحساس لا يقل بل ريما يزيد عن إحساس كثير من الأسوياء، وشاهدنا مواهب تستحق فرصا كبيرة مثل على عبد المنعم ومحمد عبدالحليم ومحمد هدايت وعبدالرحمن على ويمنى عادل وغيرهم.

 

وهنا لابد من توجيه التحية للفريق الرائع من المدربين الذين تمكنوا من إبراز مواهب الأولاد وهم الأستاذ ميسر شعبان مدرب ومخرج العرض، والأستاذة هالة أحمد والأستاذة نورا أحمد، وكذلك الأستاذة رديفة الفطاطرى ناظرة قسم فصول ماجدة موسي والأستاذة مشيرة مسئولة الحضانات. 

 

تمكنت المدرسة من تحقيق أمر هام وهو الدمج الحقيقي والفعال بين ذوي الاحتياجات الخاصة وبين باقي طلاب المدرسة مما يؤثر إيجابيا في ذوي الاحتياجات الخاصة ويطلق طاقاتهم أيضًا أن المدرسة لا تبخل عليهم بكل الدعم الذي يمكنهم من إبراز مواهبهم وقدراتهم لذا استحقت نجوي جمعة التكريم في ختام الدورة الثانية من ملتقي أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة، وهو الأول من نوعه الذي يهتم بفنون هذه الفئة التي تعرضت لظلم كبير من المجتمع، حيث أدركت سهير عبد القادر رئيس ومؤسس الملتقي أن الحب وليس الشفقة هو ما يسعد ذوي الاحتياجات الخاصة وأن الفنون من أكثر العوامل تأثيرا في هؤلاء الملائكة الذين يعشقون الموسيقي وتجعلهم يحلقون في سماء السعادة  التي تمتد لتشمل المحيطين بهم.

 

 لذلك لم تكتف بالملتقي بل أنشأت مؤسسة أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة ليمتد الاهتمام بهم طيلة العام وليس في فترة الملتقي فقط كما انها تحلم بإنشاء بيت لأولادنا الذين فقدوا أمهاتهم لتمنحهم كل الرعاية والدعم لذلك ليس غريب ان يناديها الأولاد "ماما سوسو" حيث أن هؤلاء الملائكة لا يخطئون المشاعر الحقيقية الصادقة.