باحث يمني: سفير تنظيم الحمدين بالجامعة العربية جسر الدعم للحوثيين

السعودية




يعتبر سفير الدوحة بالجامعة العربية وصاحب عبارة "إيران الدولة الشريفة" سيف بن مقدم أبوالعينين، أحد أبرز المقربين من وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم، منذ أن كان يشغل وظيفة مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية القطرية ثم منصب معاون الوزير، قبل أن يدفع به لوظيفة سفير الدوحة في القاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية.

ويذكر عن "أبو العينين"، أنه كان مكلفاً بنقل الدعم المالي والتوصيات إلى الحوثيين من خلال دوره كرئيس للجنة الوساطة بينهم وبين النظام قبل 2011. 

وأكد الباحث اليمني محمد الولص بحيبح، أن الدوحة قامت باستغلال ملف إعمار صعدة في دعم الحوثيين بمبالغ كبيرة تجاوزت مئات الملايين، ما مكن الحوثي من تعزيز قواته الميدانية، وشراء سياسيين في المشهد اليمني. 

وأردف أن قطر قدمت أكثر من 100 جهاز اتصال دولي لدعم قيادات حركة الحوثي في التواصل مع حلفائهم الممثلين في طهران وميليــشياتها في الضاحية الجنوبية بلبنان، موضحاً أن أجهزة الاتصالات جاءت من سيف بن مقدم البوعينين رئيس اللجنة القطرية في الوساطة آنذاك.

تفكيك قبائل

وقال يحيى بن مقيت، شيخ مشايخ خولان بن عامر بمحافظة صعدة، إن قطر عملت على تفكيك قبائل محافظة صعدة لتسهيل سيطرة الحوثي، وكانت القبائل وقتها تقف بقوة ضد أي تمدد وانتشار للميليشيات. 

وأضاف: "كنت متواجداً حينها وتحديداً في 2010 بمركز المحافظة ومعي المئات من المقاتلين من أبناء القبائل، تحت راية التحالف القبلي لأبناء صعدة، والذي كنت أرأسه، وهو تحالف أنشئ لتوحيد القبائل لمواجهة مشروع الميليشيات، وألقينا حينها القبض على عدد كبير من مقاتلي الحوثي، أثناء اعتدائهم على مناطقنا".

وأضاف: "فوجئت حينها برئيس لجنة قطر سيف المقدم أبوالعينين، يطلب مني إطلاق سراح الأسرى الحوثيين، وعندها رفضت ذلك، ورهنت موافقتي بشرط، وكان شرطي إطلاق الميليشيات أبناء القبائل المعتقلين لديها، وأن تلتزم بإنهاء المظاهر المسلحة، إلا أن أبوالعينين صعد الموقف وضغط على الحكومة، والتي بدورها ضغطت علينا لإطلاق سراح أسرى الحوثي".

6 ملايين

يؤكد يحيى بن مقيت، شيخ مشايخ خولان بن عامر في محافظة صعدة أن الدوحة "قدمت للميليشيات الحوثية أكثر من ستة ملايين دولار، كدعم مالي للتسليح تحت مسمى إعادة إعمار صعدة، كما قامت باستقدام ممثلين عن الحوثيين إلى الدوحة لمقابلة أمير قطر، وبهذه الخطوة شجعت وشرعت الحوثيين كعصابة مسلحة معترف بها".

واستدرك: "ما قدمته للحوثيين يكاد يوازي حجم الدعم الإيراني لحلفاء طهران الطائفيين في اليمن، ولدي معلومات مؤكدة أن قطر لا تزال تقدم الدعم المالي للميليشيات، ونعلم أن المدعو يوسف الفيشي أحد القادة الميليشياويين على تواصل مستمر معها".

وأبرز الخبير الإعلامي اليمني صالح البيضاني «أن الدعم القطري للحوثيين لم يعد خافياً".