بعد انطلاقها اليوم.. التفاصيل الكاملة عن الانتخابات النيابية العراقية

عربي ودولي



انطلقت اليوم الانتخابات النيابية العراقية، وهي الانتخابات الرابعة منذ الغزو الأميركي للعراق 2003، وسط أجواء حذرة من شن أية عمليات إرهابية على مراكز الاقتراع، وفق ما أوردته بعض وسائل الإعلام.

انسيابية

ويأتي هذا فيما أكد رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات فى العراق، معن الهيتاوي، أن العملية الانتخابية تسير بانسيابية وسلاسة مع تدفق كبير للناخبين، مبددا مخاوف الكتل السياسية من احتمال حصول خلل فى أجهزة التصويت.

مشاركة واسعة

وبحسب رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات، فإن الانتخابات تشهد مشاركة واسعة للناخبين، وتسير بشكل انسيابى وسلس وتدفق كبير مبينا أن المفوضية من خلال التصويت الخاص شكلت غرف صيانة لمعالجة جميع الحالات التى تطرأ.

لا يوجد شكاوى

وأضاف الهيتاوي أنه لم تصل إلى أى شكاوى، لافتا إلى أن المفوضية لديها وسائل لإرشاد الناخبين إلى المراكز الانتخابية، داعيا جميع أبناء الشعب إلى التوجه لضمان سلامة تصويتهم وفق الفترة المحددة.

مخاوف

وذكر الهيتاوي أن هناك مخاوف من بعض الكتل، ونحن نتفهم هذه المخاوف، لكن نطمئن الجميع بأن أجهزة الاقتراع رصينة ولا يوجد فيها خلل حيث أن الخبراء والشركات المصنعة حاضرون ميدانيا للسيطرة على أى خلل قد يحصل فى التصويت.

مفردات العملية الانتخابية

ويبلع عدد الناخبين نحو 24،5 مليون تمثلهم 18 محافظة كل واحدة منها دائرة انتخابية، من بينهم285،564 شخصا يسكنون مخيمات للنازحين يصوّتون في 166 مركزا انتخابيا تتوزع على 70 مخيما في ثماني محافظات.
وسيتم التصويت على أساس القائمة، المغلقة والمفتوحة، حيث سيتم التصويت على القائمة المغلقة كاملة دون أي اختيار، بينما يتم التصويت على القائمة المفتوحة أو على مرشح أو عدد من المرشحين، ثم تُوزّع الأصوات على المرشحين وفقا لتسلسلهم داخل كل قائمة.

ويحتضن نحو 8،959 مركزا يصوت فيها عبر اقتراع إلكتروني، وقد تم توزيع 11 مليون بطاقة انتخابية، ستسفر هذه الانتخابات عن 329 مقعدا بينها تسعة للأقليات ممثلة بالمسيحيين والشبك والصابئة والإيزيديين والأكراد الفيلية (الشيعة)، بينما تم تخصيص 83 مقعدا للنساء.


ائتلاف النصر والفتح

ويشارك في الانتخابات عدد من الائتلافات، أبرزها ائتلاف النصر، الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، كما يشارك ائتلاف الفتح برئاسة هادي العامري، زعيم منظمة "بدر" وأحد أبرز قادة مليشيات الحشد الشعبي، والذي تدعمه إيران بقوة في تلك الانتخابات، حسبما أكدت مصادر عراقية.

دولة القانون وقائمة "سائرون.."

ويشارك أيضا ائتلاف دولة القانون، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الذي انتشرت صوره من قلب طهران مع "خامنئي"، بينما تشارك قائمة "سائرون نحو الإصلاح"، وهو تحالف يأتي بين زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر والشيوعيين، يكون من ست كتل، بينها الحزب الشيوعي والعدالة، بجانب حزب "الاستقامة"، الممثل الرئيسي للتيار الصدري.

السنة والأكراد

كما يخوض المكون السني، الانتخابات من خلال قوائم متعددة أبرزها "ائتلاف الوطنية" بزعامة نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، فضلا عن مشاركة الأكراد من خلال عدة أحزاب أبرزها "الحزب الديموقراطي الكردستاني"، بزعامة مسعود بارزاني رئيس الإقليم الأسبق، و"الاتحاد الوطني الكردستاني"، إضافة إلى أحزاب معارضة أخرى وهي "التغيير" و"الجماعة الإسلامية" و"حركة الجيل الجديد"، يتقاسمون فيما بينهم 46 مقعدا اثنان منها للمسيحيين.

ضرورة المشاركة

ودعا رئيس حكومة إقليم كردستان "نيجيرفان البارزانى" اليوم السبت، مواطنى إقليم كردستان إلى المشاركة الفعالة فى انتخابات مجلس النواب العراقى، قائلا "ندعو مواطنى إقليم كردستان للمشاركة الواسعة فى الانتخابات التي هي فرصة مهمة أمام المواطنين للتعبير عن إرادتهم".

كما شدد على ضرورة تشكيل تحالف كردستانى قوى للمشاركة فى البرلمان العراقى للدفاع عن حقوق شعب كردستان، مؤكدا على حق الكرد فى الحصول على المناصب السيادية.

آمال بتحسين الأوضاع

وأعرب "البارزانى" عن أمله فى معالجة المشاكل بين أربيل وبغداد والعمل على تحسين الأوضاع فى العراق، مشيرا إلى أنه لن يستطيع أى طرف فى العراق تشكيل الحكومة العراقية بدون تحالفات.