"ترامب" ينسحب من الاتفاق النووي الإيراني .. وروحاني يرد.. وزعماء أوروبا ينتقدون القرار

تقارير وحوارات



أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مؤتمر عقده بالبيت الأبيض، مساء اليوم الثلاثاء، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، مشيرًا إلى أنه لم يحقق الحماية لبلاده بقدر تحقيقه لمصالح طهران النووية في الشرق الأوسط.

 

ووقع "ترامب" على قرار الانسحاب، داعيًا كافة الدول المتعاقدة للاتفاق مع قراره وتأييده بالانسحاب وفرض العقوبات الرادعة، لمنع إيران من تحقيق مصالحها وإيقافها عن دعم الإرهاب وتصنيع الأسلحة وتطويرها، وهو الأمر الذي أثار عضب النظام الإيراني الذي اعتبر ما حدث خرقًا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

 

وفي هذا الصدد، ترصد "الفجر" ردود أفعال دول العالم بشأن قرار أمريكا، بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

 

 إيران

أعرب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في تصريحات له على التلفزيون الرسمي، عن غضبه من قرار دونالد ترامب، بانسحاب دولته من الاتفاق النووي، وهو ما يعد مخالفًا للقوانين الدولية.

 

 وأشار إلى أن واشنطن لاتحترم الاتفاقيات الدولية، ولم ولن تلتزم بما تعهدت به بالرغم من كون الاتفاق ليس ثنائيًا بل يضم عدة دول أخرى، لافتًا إلى أن طهران ستبدأ في إجراء مشاورات مع الدول المعنية بالاتفاق.

 

وأضاف الرئيس الإيراني، قائلًا: "أمريكا دولة داعمة للإرهاب والتاريخ القريب شاهد على ذلك.. انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي ليس إلا تتويجا لمساعيها الحقيقية على الأرض".

 

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماركون، قلقه من قرار "ترامب" بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، حيث حذر من احتمالية نشوب حرب خطيرة وحقيقية ضد الأخيرة .

 

وقال "ماكرون" في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على "تويتر" معلقًا على قرار أمريكا: "فرنسا وألمانيا وبريطانيا يأسفون للقرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني .. نظام عدم انتشار الأسلحة النووية أصبح على المحك .. ولكن سنعمل بشكل جماعي على إطار عمل أوسع يشمل الأنشطة النووية فيما بعد عام 2025، والاستقرار في الشرق الأوسط خاصة سوريا واليمن والعراق".

 

بريطانيا

 حذر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أمريكا من تداعيات الانسحاب من الاتفاق النووي، مشددين على أنه قد يمثل مخاطرة بحدوث سباق تسلح إقليمي جديد في منطقة الشرق الأوسط.

 

ألمانيا

أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن دولته لاتزال تعتقد أنه من الضروري الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني.

 

وكان "ماس" قد أشار في لقاء له عقد يوم أمس الإثنين، في برلين، إلى أن هذا الاتفاق يجعل العالم أكثر أمنًا والانسحاب منه يشكل خطورة كبيرة، مضيفًا : "ألمانيا وفرنسا لا تريان بدائل حقيقية لآليات الإشراف على البرنامج النووي الإيراني إلا الآلية التي ينص عليها الاتفاق الحالي".