تحذير تركي من فرض واشنطن عقوبات محتملة على أنقرة

وأضاف بيرات كونكار، عضو البرلمان عن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، لـ"سبوتنيك"، إنه قبل كل شيء، فإن العقوبات المحتملة ضد تركيا في البيت الأبيض لن تتماشى مع فهم علاقات الحلفاء بين أعضاء حلف الناتو، وثانيا؛ قد تؤثر سلبًا على العلاقات بين أنقرة وواشنطن التي تمر حاليا بمرحلة عصيبة.

وأشار "كونكار" إلى أنه "كل هذا يعتبر مبادرة لا معنى لها على الإطلاق".

وحذر من أنه إذا أدى الوضع في النهاية إلى فرض عقوبات، فإن "الولايات المتحدة، كونها حليف أنقرة في الناتو، لن تتمكن من إعطاء تركيا أي حجج مقنعة لصالح هذه الخطوة".

وأكد عضو البرلمان أن هذا سيؤدي حتما إلى انقسام داخل الناتو وظهور توترات فى مناطق مختلفة، وأن فرض عقوبات ضد تركيا سيكون خطوة خاطئة.

ووفقا له، فإن تركيا مستعدة للنظر في "خيارات بديلة" إذا فرضت واشنطن في النهاية عقوبات ضد أنقرة.

وتابع النائب التركي، "أن مثل هذه الخطوة المتطرفة مثل العقوبات ضد تركيا ستعني خسائر خطيرة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة. نحن نشهد فترة يجب فيها على اللاعبين ضمان أمن منطقتنا والعالم ككل بشكل مشترك. أي خطوات غير مسؤولة تتخذ على هذا النحو لن يتم ترك المسار دون استجابة ذات الصلة."

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرة سترد على الولايات المتحدة إذا قامت واشنطن بمنع توريد مقاتلات F-35 إلى أنقرة.

وأضاف أن اقتراحا من المشرعين الأمريكيين بوقف مبيعات الأسلحة بشكل مؤقت، بما في ذلك طائرات F-35، إلى تركيا كان خطأ، وغير منطقي وغير مناسب للتحالف بين حلفاء الناتو.

وتعهدت أنقرة بشراء 116 طائرة مقاتلة من طراز F-35A في إطار برنامج المقاتلة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة.

وفي الشهر الماضي، أخبر مساعد وزيرة الخارجية، ويس ميتشل، لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب أن تركيا قد تواجه عقوبات أمريكية إذا مضت قدما في خطط شراء أنظمة دفاع صاروخي من طراز S-400 من روسيا، وأنه قد يؤثر أيضًا على مشاركة أنقرة في برنامج F-35.

وفي ديسمبر 2017، وقعت روسيا وتركيا اتفاقية قرض لتوريد أنظمة S-400 إلى أنقرة. ووفقاً لبيان صادر عن أمانة صناعة الدفاع التركية، حصلت أنقرة على مجموعات لهذا النظام، والتي سيتم تشغيلها وتقديم الخدمات لها من قبل أفراد الجيش التركي.