باحث: إيران تستخدم قطر مكتباً للعلاقات العامة

السعودية




أكد الباحث في الشؤون الإيرانية محمد السلمي، بأن لتركيا وإيران مشروعين سياسيين واضحي المعالم في منطقة الخليج العربي، لكن تقدم المشروع الإيراني يتّسم بالسرعة ويستخدم القوة الخشنة، في حين يلجأ المشروع التركي للقوة الناعمة، وفي أحيان أخرى للخشنة، كما حدث في منطقة عفرين السورية، والعراق.

وأضاف السلمي على هامش زيارته الأخيرة للبحرين بأن "الخطورة تكمن في أن كلا المشروعين يركنان للتاريخ، فالأتراك يستخدمون العثمانية الجديدة والإيرانيون يستخدمون الدولة الساسانية بمقابل غياب المشروع العربي".

وأكمل "الإسلام السياسي بشقه السني متمثلاً بالأخوان، والشيعي متمثلاً بالنظام الإيراني، اجتمعا معاً في الحالة القطرية"، موضّحاً بأن العلاقات القطرية الإيرانية كانت على الدوام، موجودة وقائمة وقوية، ولكن من تحت الطاولة، مضيفاً "تخرج هذه العلاقة بوضوح عند حدوث الأزمات".

وقال إن "إيران تستخدم قطر كمكتب للعلاقات العامة، لتمرير رسائلها لدول المنطقة، وهو أمر واضح ولا يقبل النقاش، وما نشهده اليوم كنا نشهده خلال السنوات الماضية، لكننا وصلنا لمرحلة تتطلب التحرك ضد النظام القطري، ليعود الى جادة الصواب، والى الصف العربي الذي ابتعد عنه".

وفيما يتعلق بالخلاف السعودي الإيراني قال السلمي، "المشكلة الحقيقية بين السعودية وإيران هي مشكلة أيديولوجية سياسية، وليست طائفية، وان كانت إيران تعطي للمشكلة وجهاً طائفياً".

وأكد أن "تصدير الثورة الإيرانية ليست أسطورة، بل مشروع قائم على أهداف حاولت إيران تمريرها عبر الخيار العسكري وفشلت، فلجأت للخيار الطائفي، واستغلال الأقليات المذهبية". 

وأضاف "أن الدور الأساسي الذي لعبه الخميني كان إقحام الدين في سياسة الدولة الإيرانية، قبل أن يتمكن من تأسيس دولة الحرس الثوري التي سيطرت على الدولة داخلياً، وفي سياساتها الخارجية، ناهيك أن الحرس الثوري هو الوجه الحقيقي للنظام الحاكم في إيران، ومشروع تصدير الثورة، هو ما يفسر التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، ومنها البحرين والعراق واليمن ولبنان".