مطاريد "عزبة" أيمن نور.. إخوان "الشرق" يستنجدون بمفتيهم.. ويطالبون بالعودة لمصر

تقارير وحوارات



"لو حكمت مصر لأعدمت المخالفين لك”.. جملة لخصت الأزمة القائمة الآن، في قناة الشرق الإخوانية التي تبث من تركيا بين رئيس مجلس إدارة القناة الدكتور أيمن نور، الهارب إلى إسطنبول والعاملين، الذين تم فصلهم.

فبعد سنوات من العمل في قناة طالما رفعت شعار مهاجمة النظام المصري، وأجهزة الدولة المختلفة، وبث التفرقة والطائفية بين نسيج المصريين، وجد العاملون أنفسهم، أمام ديكتاتورية عنيفة لأيمن نور، الذي طالما عارض ما أسماه الديكتاتورية في مصر، ونادى بالحرية والديمقراطية.

عاملون بالقناة شنوا هجومًا حادًا على أيمن نور، بعد إعلانه إغلاق القناة، في بيان صادر عنه، مبررًا ذلك، بأن هناك من يصر من العاملين، على تقويض القناة وإفشال مشروعها الإعلامي.

وأضاف "نور" في بيانه، إن "إدارة القناة سعت بكل الوسائل الممكنة لحل الأزمات، إلا أن نفرا من الناس ممن فتحت لهم قناة الشرق صدرها واحتضنتهم فى أحلك ظروفهم، مازالوا يصرون على إفشالها، ولا نجد مفرا من إعلان إغلاق القناة ووقف بثها حتى إشعار أخر لحين توفيق الأوضاع وإعادة الهيكلة".

بيان المرشح الرئاسي السابق، والموالي لجماعة الإخوان المسلمين، صحبه قرار بفصل 11 من العاملين بها، عقابًا على اعتراضهم على الأجور المتدنية، ومطالبتهم بتحسين أحوالهم، بل وطلب الشرطة التركية لهم، والتي اقتحمت القناة وألقت القبض على عدد من المفصولين أثناء تنظيمهم اعتصام داخل مقر القناة، ، وطاردت بعضهم في الشوارع المحيطة، وتهديدهم بـ"كشف المستور" فى علاقة المحطة الفضائية بجماعة الإخوان.

وهذا ما كتبه محمد طلبة رضوان، مقدم البرنامج الصباحي بالمحطة، وأحد المفصولين، عبر صفحته على "فيسبوك"، بأن الشرطة التركية داهمت مقر القناة، بطلب من أيمن نور، بعدما قام الأخير بفصل الكهرباء عن المقر، والإيعاذ لأفراد الأمن التابعين له، بمضايقة العاملين بالمحطة، وأن أفراد الأمن قاموا بتحطيم الهاتف المحمول لخالد إسماعيل، أحد افراد الطاقم، في أثناء قيامه ببث تفاصيل الهجوم على المحطة على مواقع التواصل الاجتماعي.

أطلق "رضوان" نداءات استغاثة، بقيادات الإخوان في تركيا، للتوسط بين طاقم القناة ومالكها الرسمي، والذي وصفه بـ"المجنون"، قائلًا: إن المصالح المشتركة بين قيادات الإخوان وأيمن نور في تركيا، تجعله الأهم بالنسبة للجماعة، من طاقم القناة".

فرد بطاقم القناة، شارك "رضوان حديثه قائلًا إن أيمن نور طلب لهم الشرطة التركية، ولم يراع أنهم يعيشون كأغراب في هذا البلد، على

العاملون طردوا وشردوا خارج القناة، وسرقت حقوقهم، وآخرين ظلوا بداخلها مجبرين على العمل خوفًا من التشريد بشوارع العاصمة التركية، وفاض بهم الكيل ليقرروا العودة مرة ثانية إلى الوطن الحقيقي الذين حاولوا تدميره من قبل.

وهذا ما عبر عنه عبد الرحيم الصغير، الذي يعمل بالقناة، ونجل القيادي بالجماعة الإسلامية محمد الصغير، والذي يعمل أيضًا في القنوات التابعة للجماعة الإرهابية، والذي خرج ليُطالب مصر بالسماح له هو وعدد من رفقائه الهاربين بالعودة مرة ثانية إليها، وقضاء حياتهم الباقية بداخلها، مؤكدّا أنّهم لن يتسببوا في أي مشاكل عنف أو القيام بأعمال إرهابية.

سامي كمال الدين، الذي افتخر بالتسريبات التي قال إنها "تسريبات الأذرع الإعلامية في مصر"، كان أحد ضحايا  ديكتاتورية "نور"، فقد كتب على حسابه بموقع التدوين القصير "تويتر": د. أيمن نور عندما واجه اختلافا معه، انتقاد له، فشل في الإدارة، تصويت ضده، في قناة الشرق قرر إغلاقها.. إنها الديمقراطية يا سادة!"

وتابع "حضرتك يا دكتور لو كنت فعلاً حكمت مصر وحصلت كارثة مثلا كنت هتهدد المصريين إنك هتقفل مصر يومين وتعدم المخالف لك؟!"

بينما قال محمد طلبة رضوان، مقدم برامج بالقناة، في تغريدة أخرى: على مدار شهر كانت أزمة العاملين مع رئيس قناة الشرق دافعا لهم على الحفاظ على الشاشة، ولَم ينقطع البث ثانية واحدة، بمجرد أن انتقلت الأزمة إلى صاحب القناة عندما صوت العاملون بأغلبية الثلثين ضد قراراته أغلق القناة فورًا، وهددهم في أرزاقهم لينصاعوا، فمن يحافظ على شاشة الشرق ومن يضيعها؟".

وكشف "طلبة" عن أن هناك من يدعون أنهم من الشرطة يمرون على الموظفين في مكاتبهم يهددونهم باتخاذ إجراءات عقابية صارمة في حالة حدوث أي مشاكل مع الإدارة، وتم الإبلاغ عمن لم يجددوا الإقامة لتعقبهم.

وأردف أن أزمة القناة بدأت حين أقدم الموظفون على تقديم ٩ مطالب لتحويل القناة من إقطاعية شخصية لأيمن نور إلى مؤسسة محترمة، ومن شاشة ليس لها خطة ولا استراتيجية ولا همّ لها سوى السباب والردح إلى شاشة محترمة لها خطاب جاد وتوعوي، وللمطالبة بعقود ولائحة ونظام للعمل وللإجازات، ورواتب معقولة تكفي الاحتياجات الأساسية للعاملين، خاصة أن كل العاملين في بداية تعيينهم يحصلون على وعود من أيمن نور بأنهم سيتلقون زيادة في راتبهم الهزيل إذا ما أثبتوا صلاحيتهم وأهليتهم للعمل ثم يكون ذلك آخر عهدهم بأيمن نور ويستمرون في العمل لشهور بل لسنوات دون زيادة، وإذا طالبوا الإدارة بالوفاء بوعودها يتم التلويح لهم بالفصل، وبعدم احتياج القناة لهم، وبأنهم مستمرون في العمل، لأن أيمن نور يعطف عليهم!.

صراع وراء الأزمة
بدأت الأزمة الأخيرة، بين أيمن نور، ومذيعه المفضل محمد طلبة رضوان، في قناة الشرق، التي يرأس مجلس إدارتها، فالأخير انحاز لمطالب شباب القناة، الأمر الذي أثار غضب "نور"، وتوعد المذيع الذي استقدمه من القاهرة، ضمن عمله كمورد للمعارضة إلى إسطنبول، بإعادته إلى القاهرة، أو تشريده على نواصي تركيا.

وذهب طلبة رضوان إلى "الشرق"، وكان الاتفاق أن يتولى رئيس تحرير القناة؛ ليكتشف أن أيمن نور، يريد أن يستحوذ على المناصب كافة، وأن يكون كل شيء ويحرك الجميع من الباطن، فاكتفى بعمله مذيعا بالقناة، حتى يكون على علاقة جيدة مع رئيس مجلس الإدارة، الذي كان يفضل طلبة، لدرجة أنه كان يجري مداخلة شبه يومية، ببرنامج "صباح الشرق"، الذي كان "طلبة" من أهم مقدميه.

دخل "رضوان" أزمة القناة، بين أيمن نور والشباب، بعد أسبوع من اندلاعها، بعد معرفته بقصة عاملة، تركية تتضور جوعا بسبب عملها في القناة، عن طريق زميله عصام تليمة، المذيع بالقناة ذاتها، رغم أن القانون التركي، يفرض على الشركات والمستثمرين تقديم وجبة يومية للعاملين، ولكن نور كان يتحايل ويقدم وجبة أشبه بوجبات السجون.

القناة انقسمت إلى فريقين، بسبب تدني الرواتب، حيث كان أيمن نور، يعطي للعاملين 1000 ليرة، وهو مبلغ زهيد للغاية في إسطنبول، فريق ضد "نور"، بقيادة طلبة رضوان، وهيثم أبو خليل، وهشام عبد الله، وفريق مؤيد له، وفيهم معتز مطر، وأحمد عطوان، ورامي جان -قبل انشقاقه- وباتت القناة على صفيح ساخن، مع تدخل رموز المهجر، سيف عبد الفتاح، وعبد الرحمن يوسف القرضاوي.

حاول "نور" تجاوز الأزمة وتلبية بعض المطالب للعاملين، على أن ينتقم من المعارضين وعلى رأسهم طلبة رضوان، وأصر على تأديبه، ولكن الأخير رفض لقاءه، بل حذفه من على حسابه بـ"فيسبوك"، ورفض لقاءه أيضا خارج القناة، فجن جنون أيمن نور، وأصدر لائحة خاصة جديدة في القناة، لتأديب المذيع، حتى انتهى الأمر بفصله من القناة، ثم تبعه فصل هيثم أبو خليل وعبد الله الماحي، وهشام عبد الله.

الاستنجاد بالقيادات
ووجه العاملون المفصولون من القناة، رسالة لعدد من الشخصيات أبرزهم: الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ومحمود حسين، الأمين العام للإخوان، ومحمد محسوب، وسيف عبد الفتاح، وعماد شاهين، وثروت نافع، ومها عزام، وعماد أبو هاشم، وطارق الزمر، وإبراهيم منير، ويوسف ندا، وحازم عبد العظيم، وتوكل كرمان، وعماد الدائمي، وخالد مشعل، وعزمي بشارة، وضاح خنفر، وأحمد طعمة، ناشدوهم خلالها بالتدخل؛ لحل أزمة القناة، وذلك بعد قرار فصل العشرات على خلفية الأزمة التي تفجرت منذ عدة أشهر نتيجة مطالبات بإصلاحات وتعديلات في المحتوي المعروض وهيكلة القناة.

صراع المؤيدون والمعارضون
كما وجه العاملون رسالة إلى حمزة زوبع، قائلين: "عار عليك يا زوبع منذ بداية أزمة الشرق وأنت ساكت، وجماعتك طبعا ساكته، وشلتك ما بين الساكت والمتواطئ مع أيمن نور، والآن وصلت الأزمة إلى محطة فصل الشباب وتشريدهم، بدلا من أن ينتفض الإعلامي الإخواني الذي يصرخ كل يوم على هوا مكملين من أجل الحق إذا به يصرخ من أجل صفحة على الفيس بوك، ولا يعنيه من أمر الأزمة كلها إلا إغلاق هذه الصفحة، أهذا هو كل ما يهمك".

وأكملوا رسالتهم بأن "أيمن نور يحرقكم جميعا وسيبيعكم واحدا تلو الآخر بعد أن يتخلص من الشباب الغلابة، وإذا كنت تريد دليلا على نجاسته فاعلم أن الحكايات والشائعات الأخلاقية التى راجت عنك فى الأيام الاخيرة مصدرها حكايات أيمن نور عنك، فإذا لم تتخذ موقفا للحق فخذه لمصلحتك واثبت لنا أنت وغيرك ولو مرة واحدة إنكم بتفهموا مرة في حياتكم".

وتساءلوا: كيف استطاع أيمن نور أن يحول حمزة زوبع من شخصية إلى أداة من أدواته لتصفية العاملين؟، الزملاء في قناة الشرق يقولون إن أيمن نور وعد زوبع ببرنامج على شاشة الشرق، وسيذاع فى شهر رمضان وهذا هو الثمن، هل يمكن أن يكون الثمن بكل هذا الرخص؟ هل هذا هو ثمن الحق لديك يا زوبع؟ إتق الله يا زوبع، ولا تثق فى أيمن نور الكذاب الفاسد الحرامى".

واستنكر هيثم أبو خليل، مقدم أحد البرامج في قناه الشرق الإخوانية، دفاع معتز مطر عن القناة ومسؤوليها، موضحًا أن القائمين على القناة، منعوا مقدمي البرامج من انتقاد "نور" وإلا سيقومون بوقف البث عنهم.

وذكر "أبو خليل" في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": ترك الكثير لب القضية وبيت القصيد وهي حقوق العاملين ومظالمهم وغياب الرؤية الإعلامية وعدم وضوح توجه القناة وإستراتيجيتها وانشغلوا بتسريب تم تداوله.

وأردف أن العاملون تنازل بعضهم "قهرا" عن نصف متآخرات لهم وتبلغ لبعضهم وأنا منهم مئات الآلاف من الجنيهات حتى يتم نقل ملكية الشرق من شخص لآخر.

ونوه بأنه "مصدوم بالفعل أنا وغيري من الشماليل جمع شملول، الذين لم نسمع لهم حسا، لما يحدث من تجاوزات داخل قناة الشرق وانتفضوا فقط للدفاع عن صاحب القناة، متابعا: حالة الالتفاف على مطالب العاملين ثم فرض مجلس إدارة معين من شخصيات عامة علينا تحت مزاعم أن صاحب القناة هو صاحب الدكان غير مقبول".

واختتم بأن نخبة الخارج من الإخوان عاملة نفسها مش واخدة بالها وفيه عشرات الشباب المطارد فى الشارع، وكل واحد مش عايز يتدخل وله حساباته ومحدش عايز وجع دماغ أو قميصه يتسخ، وده مش حل يا بهوات، إحنا فى منفى قاسى وطالما فيه ناس فى الشارع الموضوع مرشح لتفاعلات ربما تصل لمرحلة لانريد جميعنا أن تصل إليها، متسائلا فين الرموز والقيادات والكيانات والهيئات والجماعات والجمعيات والحركات، وأسلوب جحا أنه طالما بعيد عن بيتى فمليش دعوة لايليق بكم".

كما هاجم العاملون عزام التميمي، القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان، وأحد ملاك القناة، مؤكدين أن "التميمي" يساعد على ظلم العاملين وتشريديهم بالتنسيق مع أيمن نور، مالك القناة والهارب فى تركيا.

وتعجبوا من رد فعل التميمي وظهوره مع معتز مطر في القناة، موضحين أنه ظهوره مع معتز هو تحدى واضح للعاملين وترتيبه لطرد العاملين في القناة بمساعدة أيمن نور ومعتز مطر.

وكتب سامي كمال الدين، "عزام التميمي مندهش من أن يكون موقفك منذ البداية انحيازا لظلم أيمن نور وتشريد الشباب ثم ظهورك أمس مع معتز وقبل أمس تم فصل 13 إعلاميا، كنت أتمنى أن تجلس إلى هؤلاء الشباب وتسمع منهم ثم تصدر أحكامك".

راقصات أيمن نور
وكشف العاملون عن أن أيمن نور استغل رواتبهم وأموال القناة في الإنفاق على ملذاته سواء لاستقطاب راقصات أو لممارسة أعمال غير أخلاقية أو الصرف على الخمور التي اعتاد تناولها، أو على رفاهيته في تربية الكلاب في الوقت الذي لا يجدون فيه الطعام.​

وأدانوا استخدام رواتبهم المستحقة في لعب القمار، ما أدى إليّ ضياعها وخسارتها فأصبحوا بلا عمل ولا مأوى، على حد قولهم.

كما عبروا عن رفضهم لأي اتهامات يتم توجيهها إليهم من جانب أيمن نور وإدارة القناة، معلنين رفضهم لسياسات القناة والقائمين عليها.

تاريخ الأزمات
ولم تكن تلك الأزمة، هي الأولى داخل القناة، فمنذ أن ابتاعها "نور" من مالكها السابق باسم خفاجي، في 2015، بـ20 مليون دولار، والمشاكل تحاصرها، فقد خرج العاملون في أغسطس 2017، يتهمون نور بعدم دفع رواتبهم، وبحصوله على ملايين الدولارات تحت مزاعم دفع رواتبهم.

وفي ديسمبر 2017، تكررت أزمة العاملين في القناة، بسبب عدم دفع رواتبهم وأقدم بعضهم على الاستقالة، الأمر الذي اضطر "نور" للإعلان عن جمعية عمومية لمجلس أمناء الشرق، خرج بعدها سيف عبدالفتاح مهاجمًا نور ومتهمًا إياه بالاحتيال، لتتصاعد الأزمة وتشتعل بعد إيقاف نور لرواتب العاملين في القناة باستثناء عدد بسيط من المقدمين الداعمين والموالين له، ومنهم معتز مطر، الذي طالما دافع عن أيمن نور، ما زاد من حالة تمرد عدد كبير من العاملين في القناة، ليرد نور بوقف بعضهم عن العمل نهائيًا، على رأسهم الممثل هشام عبد الله.

وفي يناير من العام الجاري، أصدر "نور" بيانًا يصف فيه المعترضون على قراراته والمتمردون، بـ"الحمقى والمتخلفين والذباب الإلكتروني"، الأمر الذي تسبب في حالة كبيرة من الغضب لدى العاملين، إلى جانب أزمة أخرى كشف عنها المذيع الإخواني سامي كمال الدين، في تدوينة له عبر "فيسبوك" قال فيها: "يبدوا أن الأزمة تتلخص فيما قالته سكرتيرة أيمن نور للعاملين، هذه معركة بين باشا ابن باشا ومجموعة من الجعانين".

فريق 6 إبريل
القيادي بحركة 6 إبريل خالد إسماعيل، هدد أيمن نور، بفضحه أمام النظام التركي، مشيرًا إلى أنه سيكشف ما وصفه بـ"بعض الأمور التي تورط فيها نور، وتخالف القانون التركي، إلى جانب فضح ما وصفه بـ"الوعود الواهية" التي حصل عليها المعتصمون منذ أيام، من قبل قيادات في التنظيم الدولي للإخوان، باحتواء الأزمة، ومنحهم حقوقهم كاملة مقابل عدم التصعيد.

وفضح أعضاء حركة 6 إبريل، الموالين للجماعة الإرهابية، زيف القناة، واتهموا أيمن نور بالاستعانة بأفراد لم يعودوا منضمين للحركة، مؤكدين أن المداخلات المزيفة من هؤلاء الأفراد، كانت عقب الاستعانة ببلطجية قاموا بضرب عضو المكتب السياسي الحركة لتضامنه مع العاملين بقناة الشرق.

مغادرة إسطنبول
من ناحيته كشف طارق قاسم، مذيع بالقناة، عن أن عددا كبيرا من شباب الإخوان الذين يعملون فى القناة، وتم فصلهم، بدأوا فى مغادرة اسنطبول بأعداد خرافية، وأنهم نادمين على كل ما فعلوه بالوقوف مع الجماعة الإرهابية ودعمهم لها خلال الفترة الماضية، قائلا: "ليتنا ما اعتصمنا فى رابعة ولا خامسة ولا غيرها من محطات الخديعة تلك، اعتذر بشدة لكل من أقنعته يوما أن يشاركنا تلك الأوهام، واستغفر الله عن ذلك".

واستكمل المذيع في منشور له عبر صفحته: "قررت السعى قدر المستطاع لترك الإعلام والصحافة، والبحث عن الرزق فى أى مجال آخر، وأن كمية الشباب الذين قرروا وبدأوا بالفعل التحضير لمغادرة اسطنبول باتجاه مناف جديدة خرافية، وأن الأخطر هو أن الجميع يغادر بغصة ومرارة وشعور مروع بالهزيمة، شباب فى ريعان ربيعهم، ربيعهم الذي أطفأه ربيع الوهم الذي عشناه ثم بددته شمس الحقيقة والخيانة المحرقة كلهم ساخطون وتائهون وناقمون على نخبة تظاهرت بالقوة وامتلاك الرؤية فإذا بالنخبة في المنفى تسفر عن حقيقة أنها سراب كاذب.

واستتبع أن "أحد هؤلاء الشباب هاتفني وصاح قائلا أن كل شيء انتهى شاب عمره 24 عاما لم يعد يمتلك جنيها حتى يرحل من إسطنبول رغم أننى أكبر منه بكثير إلا أنني لم أجد ما أقوله له فقط أتمنى أن يتذكر أن يودعني قبل أن يسافر، لأنه كان ربيعا للوهم ذلك الذى طننا أننا صنعناه وتهنا به فخرا على الأمم".

وشن المذيع المفصول، هجومًا على قيادات الشرق وقال: "أعلم وأوقن أن لله القدير حكمة بعضها أن نعرف حقيقتنا وحقيقة رموزنا وحجم قوتنا لكن سؤالى عن الزيف الذى سلم كل شىء للشيطان ويخرج يوميا فى الاعلام التابع لنا لينظر ويهرى ويفترى الكذب، متسائلا لماذا ينتصر الطمع دائما؟.