تعرف على تاريخ الحجاز قبل الإسلام

منوعات



انقسمت الحياة في الحجاز إلى قسمين رئيسيين وهما: حياة الاستقرار وحياة البداوة، ولأنّ منطقة الحجاز منطقة صحراويّة فإنّ حياة البداوة كانت السّائدة فيها.

قبل مجيء الإسلام إلى بلاد الحجاز كان لأهل الحجاز دياناتٌ متعدّدةٌ إلّا أنّهم كانوا في غالبيّتهم وثنيين، وقد كانوا يحجّون البيت ويمارسون طقوس العبادة من سعيٍ وإحرامٍ وطواف.

وقد كان لبلاد الحجاز قبل الإسلام أهميّةٌ اقتصاديّة حيث تعتبر الحجاز جسراً بين البحر الأبيض المتوسط وبلاد الشّام من جهة، ومن جهة أخرى بين المحيط الهندي واليمن.

وللحجاز أهميّة اقتصاديّة ففيها الطّريق البري الواصل بين شمال شبه الجزيرة العربيّة وجنوبها ومن هذا الطّريق تتفرع طرق تجاريّة نحو الشّمال الشّرقي والشّرق، ولأهميّتها حاول الرّومان واليونان السّيطرة عليها إلّا أنّهم لم يُفلحوا في ذلك، كما حاول أبرهة الأشرم السّيطرة على مكة وقاد جيشه عام 570 للهجرة نحوها إلّا أنّه لم يفلح في ذلك أيضاً.

كان للعصبيّة القبليّة في الحجاز قبل الإسلام دوراً مهمّاً في المجتمع العربي القبلي، ومع هذه العصبيّة كان أهل الحجاز متآلفين ومتضامنين فيما بينهم، وقد أثّر هذا التّضامن بشكل إيجابي على حياة الفرد من النّاحية الاجتماعيّة والسّياسيّة، وقد اعتُبرت هذه العصبيّة قانوناً لا بد منه في مجتمع الحجاز قبل الإسلام.