بعد البحث 3 سنوات.. النتيجة النهائية للكشف عن وجود اكتشاف أثري خلف مقبرة "توت عنخ آمون"

محافظات



أعلنت وزارة الآثار، اليوم الأحد، انتهاء الأبحاث التي أجرتها البعثة العلمية بجامعة البوليتيكنيك بتورينو بإيطاليا، للكشف عن وجود اكتشاف أثري جديد خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون، بالبر الغربي من محافظة الأقصر.

وقال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه من المقرر قيام رئيس البعثة الإيطالية الدكتور فرانشيسكو بورشيللي بسرد نتيجة هذه الدراسات والأبحاث التي قام بها وفريق البحث العلمي الخاص به المكون من علماء من مؤسسة "جيوستودو أستير" و"ثري دي جيوماجينج" خلال المحاضرة العلمية التي سوف يلقيها في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء اليوم في المؤتمر الدولي الرابع للملك توت عنخ آمون.

وأضاف أن بورشيللي أشار في التقرير العلمي الذي سلمه إليّ اللجنة الدائمة للآثار المصرية بوزارة الآثار، إلى أن الدراسات الخاصة بقراءات المسح الراداري الأفقي والرأسي الذي قامت به البعثة داخل المقبرة، أثبتت عدم وجود أية غرف أو حتى دلائل على وجود أية أعتاب أو حلوق لأبواب غرف مما يتعارض مع النظرية التي افترضت وجود ممرات أو غرف ملاصقة أو داخل حجرة الدفن الخاصة بالملك توت عنخ آمون.

ولفت إلى أن تفاوت نتائج الدراسات الخاصة بقراءات أجهزة الرادار GPR التي أجرتها بعثة علمية يابانية وأخرى أمريكية خلال عامي ٢٠١٥ و٢٠١٦ للوقوف على صحة النظرية التي أطلقها عالم الاثار البريطاني نيكولاس ريفز عام ٢٠١٥ عن وجود غرفة دفن الملكة نفرتيتي خلف حجرة الدفن الخاصة بالملك توت عنخ آمون كانت قد أثارت جدلا واسعا بين علماء الآثار في مصر والعالم والذين انقسموا بين مؤيدين ومعارضين، الأمر الذي دفع الوزارة إلى مناقشة الأمر برمته خلال المؤتمر العالمي الثاني للملك توت عنخ آمون في مايو ٢٠١٦ والذي حضره نخبه رفيعة من علماء الآثار في مصر والعالم والذين بدورهم أقروا القيام بعمل مسح راداري ثالث ذو تقنية علمية متقدمة مختلفة لحسم الجدل العلمي في الموضوع والتأكد من صحة النظرية من عدمه قبل إتخاذ أية إجراءات عملية في هذا الشأن.