معلومات عن الحجاج بن يوسف

منوعات



يعد محمد الحجاج بن يوسف بن الحكم بن مالك بن كعب بن تثقيف الثقفي، واحدٌ من اهم القادة الإسلاميين في العصر الأموي، وصف بكونه خطيباً، وماكراً، وصاحب دهاء.

كما عرف باسم المبير أي المبيد، وذلك لأنّه كان سفاكاً للدماء وسفاحاً، وذلك حسب غالبية المؤرخين، وفي هذا المقال سنتعرّف على حياة هذا القائد ببعض التفصيل. 

ولد الحجاج في العام الحادي والأربعين للهجرة من عام الجماعة، في منطقة الطائف، وقد كان اسمه كليب قبل أن يبدله، حيث نشأ على تعلم القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، واللغة العربية، ومن ثم أصبح يعمل كمعلمٍ للصبيان يفققهم في أمور الدين والشريعة، ويحفظهم القرآن، إلا أنه بالرغم من براعته في عمله، وتأثيره الكبير على الطلاب، لم يكن راضياً عن نفسه، لذلك قرر الذهاب إلى بلاد الشام للبدء بنشاطه السياسي لمحاربة عبد الله بن الزبير الذي ألحق الأذى والظلم بأهل الطائف. 

التحق هناك بشرطة الإمارة، وأظهر حماساً شديداً، وحباً للعمل، وقام بضبط صفوف الجنود وإجبارهم على الطاعة والولاء، الأمر الذي دفع قائد الشرطة روح بن زنباع لتعريفه إلى عبد الملك بن مروان، والذي عينه قائداً على الجنود، وعندما قامت الحرب على الخارجين عن قوانين الدولة، قام الحجاج بإجبار الجميع على القتال، وهدد بأنه سيقوم بقتلهم وإحراق بيوتهم فأطاعوه. 

الحرب في مكة وتولي الحجاج الحكم قرر عبد الملك ابن مروان الإطاحة بعبد الله بن الزبير، فأرسل الحجاج إلى مكة المكرمة في العام الثالث والسبعين للهجرة، وقد قام بإعلان الأمان لكلّ من يسلم نفسه من رجال الزبير، وحتى على الزبير نفسه والذي رفض هذا العرض، وخرج للقتال، فقُتل، وأصبح بعدها الحجاج والياً على الحجاز، إلا أنّ الشكاوي فيه قد كثرت، الأمر الذي دفع عبد الملك إلى عزله عن الحجاز، وتوليته الحكم على منطقة العراق، ويشار إلى أنّه شن الحرب على الخوارج وقضى على العصيان والفتن. 

توفي الحجاج في الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك في العام الخامس والتسعين للهجرة، وكان سبب الوفاة حسب التحليلات مرض في المعدة، وقد حزن عليه الوليد حزناً كبيراً، ويشار إلى أنه دفن في مقبرةٍ غير معروفة في منطقة واسط.