السلطات الروسية تعتقل عشرات المعارضين خلال تظاهرات ضد بوتين

عربي ودولي



اعتقلت الشرطة الروسية، اليوم السبت، العشرات من أنصار زعيم المعارضة أليكسي نافالني، فيما انطلقت تظاهرات في أنحاء البلاد عشية تولي فلاديمير بوتين ولايته الرئاسية الرابعة. وقبل يومين من مراسم أداء فلاديمير بوتين اليمين الدستورية بصورة رسمية، دعا السياسي المعارض أليكسي نافالني أنصاره إلى النزول إلى الشوارع للاحتجاج ضد الرئيس الروسي الذي أعيد انتخابه مؤخرا.

وانطلقت تظاهرات في أقصى الشرق الروسي وسيبيريا، حيث اعتقلت الشرطة عشرات المتظاهرين، بحسب ما قاله فريق نافالني ومراقبون مستقلون. وفي مدينة كراسنويارسك السيبيرية تم توقيف 15 شخصا بينهم صحافي، بحسب مجموعة المراقبة المستقلة "او في دي - انفو". وفق موقع "دويتشة فيلا"

 وأضافت المجموعة أن "التوقيفات جرت بخشونة" وأن بعض الموقوفين تعرضوا لخدوش ورضوض. وفي مدينة شيليابينسك بالأورال، اعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص قبل انطلاق مظاهرة، بحسب ما قاله الناشط بوريس زولوتاريوفسكي على فيسبوك.  وتم توقيف عشرة متظاهرين على الأقل في مدينة بارنول السيبيرية، بحسب فريق نافالني. 

وكانت السلطات الروسية حاولت الحيلولة دون تنظيم المظاهرات باعتقال أشخاص في عدة مدن ومداهمة مقار منظمة نافالني. وكانت السلطات الروسية قد منعت الناشط المناهض للفساد نافالني من المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في مارس الماضي، وحصل فيها بوتين على 77 بالمئة من الأصوات في فترة ولايته الرابعة رئيسا للبلاد. ويشغل بوتين منصب رئيس أو رئيس للوزراء في روسيا منذ قرابة العقدين. وسيؤدي بوتين اليمين الدستورية لأحدث فترة ولاية رئاسية له تستمر ستة أعوام بعد غد الاثنين في موسكو.

وكتب نافالني على تويتر قبيل التظاهرات "العجوز الجبان بوتين يظن نفسه قيصرا... لكنه ليس قيصرنا".  وأعرب مراقبون عن خشيتهم من أن تؤدي الاحتجاجات إلى صدامات مع الشرطة واعتقالات جماعية على غرار تظاهرات مماثلة في 2012 أدت إلى فرض إجراءات مشددة على حركة الاحتجاج.

 يشار إلى أنه في  مايو 2012، نزل عشرات آلاف الاشخاص إلى الشارع احتجاجا على تنصيب بوتين لولاية ثالثة في الكرملين. وتخلل المسيرات صدامات مع الشرطة وتم توقيف مئات المتظاهرين. ووجهت اتهامات جنائية لنحو 30 متظاهرا وحكم على العديد منهم بالسجن لمدة تتراوح بين سنتين ونصف السنة وأربع سنوات ونصف.

وأعيد انتخاب بوتين رئيسا لولاية رابعة في مارس. وحقق أفضل نتيجة له مع حصوله على أكثر من 76 بالمئة من الأصوات. وفيما حض الكرملين الناخبين على المشاركة بكثافة، أفاد مراقبون مستقلون ومن المعارضة عن عمليات حشو صناديق اقتراع وعمليات تزوير أخرى.