"فيتش": المقاطعة العربية تسببت بشكل رئيسي في أزمة السيولة بالبنوك القطرية

الاقتصاد



أكدت وكالة "فيتش" الائتمانية في أحدث تقرير لها أن المقاطعة العربية في يونيو الماضي تسببت بشكل رئيسي في أزمة السيولة التي تعاني منها البنوك القطرية؛ ولذلك نزحت عدة ودائع خليجية من بنوك الدوحة، وأن البنوك المحلية تحاول تعويض ذلك بودائع أجنبية، مشيرة إلى أن البنوك القطرية تشهد حالة ضخمة من الهبوط في سيولتها، ومن أهمها صعود نسبة القروض المتعثرة في القطاع المصرفي القطري بسبب بيئة العمل التي تشهد تحديات عدة، وهو ما يتضح في الضخ الكبير للودائع الحكومية في القطاع المصرفي القطري، خلال شهور المقاطعة.

وأضافت "فيتش": "أن حكومة قطر تحاول جاهدة ضخ السيولة في البنوك العاملة بالدوحة، منذ يونيو الماضي، من أجل الحفاظ على جهازها المصرفي وسياستها النقدية والمالية العامة، لافتة إلى أن ذلك ظهر في بيانات مصرف قطر المركزي، والذي يتضح فيه ارتفاع ودائع حكومة قطر وشركات القطاع العام بنحو 7.6 مليار ريال في مارس الماضي، مقارنة مع الشهر السابق له".

وتابعت: "بلغ إجمالي قيمة الودائع الحكومية وشركات القطاع العام في نهاية مارس 308.96 مليار ريال، وبلغ إجمالي قيمة الودائع الحكومية وشركات القطاع العام، في فبراير، نحو 301.34 مليار ريال، كما باع تنظيم الحمدين العديد من الأصول الأجنبية، وضخت قيمتها في البنوك المحلية، للحفاظ على جهازها المصرفي وسعر صرف الريال القطري، أمام العملات الأجنبية، موضحا أنه مقارنة مع مارس 2017، صعدت الودائع الحكومية والمؤسسات العامة في قطر، بنحو 121 مليار ريال، ارتفاعا من 187 مليار ريال، في الفترة المقابلة من 2017".