الحنين إلى الجذور.. اليونانييون يحضرون البخور أمام مدافن أسرهم بالإسكندرية.. ,كفافيس أشهر الراقديين (فيديو وصور)

محافظات



الحنين إلى الأباء والأجداد حملته معهم الجاليات اليونانية والقبرصية التي تزور الإسكندرية في أسبوع العودة إلى الجذور، بزيارة مقابر أسرهم الذين دفنوا في المقابر اليونانية بمنطقة الشاطبي بوسط المحافظة، كضمن برنامج الزيارة.

تلك المقبرة الذي يزيد عمرها عن مئة عام يرقد أسفلها ألاف اليونانيين الذين عاشوا في المجتمع السكندري بجميع طوائفه، والتي زينت بالتماثيل الأغريقية، وصور صاحب المقبرة الذي يرقد أسفلها، فيما تظل مقبرة الشاعر اليوناني كفافيس أشهر الشخصيات الراقدة داخل المقبرة اليونانية بصحبة والدته وشقيقيه الأثنين.

أبنائهم اليوم حرصوا على زيارة مقابرهم، فقد احضرت إحدى السيدات اليونانيات معها البخور، لوضعه على مقبرة والدها ووالدتها، الذين دفنوا متجاوررين، وقد حرصت على الصلاة أمام المقبرة، ورفضت الحديث مع الإعلام، لمعايشة تلك اللحظات الخاصة.

فيما قام أحد عمال المدفن برش المياه فوق المدفن كأحد الطقوس المشتركة مع اليونانيين عند زيارة الموتى، ومساعدة الزائرين على إيجاد مدافن أسر باق الزوار.

كاميرلس يوناني الجنسية حرص على زيارة مقبرة جده داخل المقبرة اليونانية، متحدثا عنه ل"الفجر" أنه قد عاش طوال فترة حياته في الإسكندرية، وقد دفن في مقابرها، وأنه قد كان يعمل بقال، وأنه قد حرص اليوم على الصلاة أمام مقبرته.

فيما بحثت"بولا"عن مقبرة جد والدها داخل المدفن اليوناني والتي تزوره لأول مرة في الإسكندرية، والتي تعرف عنه أنه كان يعمل مدرب خيل.

أما جون مافرلوبوس قد قام بالبحث عن مقبرة والده بصحبة شقيقته وزوجته، والذي أشار أنه قد عاش سنوات عمره في الإسكندرية، وأنه قد كان يعمل قاضيا.

محمد عزام رئيس المدفن في المقبرة اليونانية قال ل"الفجر" إن اليونانييون حريصون دائما في جميع زياراتهم إلى الإسكندرية، زيارة مدافن أبائهم، متحدثا أن المقبرة يعود عمرها إلى ١٨٨٨، وأنها مقسمة إلى درجتين، الأولى تعد كمتحف يضم الشخصيات المشهورة مثل الشاعر كفافيس، انطونيادس الذي بنى حديقة انطونيادس، وأن دائمًا الزائرون يفضلون زيارة مقبرته.

المقبرة مفتوحة طوال العام لاستقبال الزائرين كما يوضح رئيس المدفن، وأنها ما زالت تعمل لاستقبال أية حالات وفاة من أبناء الجالية التي تعيش في الإسكندرية.