التغييرات تجتاح "القنوات الفضائية".. و"إعلام المصريين" تمتلك مفتاح اللغز (تقرير)

الفجر الفني



تحت شعار "التطوير وتقديم محتوى مختلف"، تصدرت بعض القنوات الفضائية عناوين الصحافة في الفترة الماضية، بعدما شهدت عددًا من التغييرات التي طرأت على إدارتها، وذلك في نطاق المعلن عنه مؤخرًا، ولكن يبدو أن العاصفة لم تهدأ عند هذا الحد، خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان المعظم، الذي يشهد انتعاش سوق الدراما والميديا بشكل كبير.

 

شهد شهر سبتمبر عام 2017، الإعلان عن بيع أسهم مجموعة قنوات "الحياة" الفضائية، التي أطلقها السيد بدوي رئيس مجلس إدارة شركة "سيجما" للإعلان ومالك قناة "الحياة" آنذاك، لتصبح تحت إدارة وملكية شركة "تواصل"، المملوكة لمجموعة "فالكون" التي يرأس مجلس إدارتها شريف خالد، وذلك بعد فشل "البدوي" في تسوية الوضع المالي لـ"الحياة" وتفاقم المديونية.

 

شراء قنوات "الحياة" كان باكورة استثمارات "فالكون" في مجال الميديا، إلى جانب إطلاقها محطة راديو بعنوان "دي أر إن" في مصر، وشراء قناة "العاصمة" التي كانت مملوكة للنائب سعيد حساسين، ووضعهما تحت إدارة شركة "هوم ميديا"، وذلك منذ تأسيس "فالكون" عام 2006، وعملها في الأنشطة المختلفة، مثل الأمن، والخدمات العامة وإدارة العقارات.

 

وإعمالاً بمبدأ "لم الشمل"، فجرت "فالكون" المالكة لشركة "تواصل" برئاسة شريف خالد، منذ ساعات، مفاجأة إسناد رئاسة مجلس إدارة قنوات الحياة والعاصمة وراديو"دي أر إن"، للمنتج ياسر سليم، وتكليفه بتسيير أعمال المجموعة نظراً لخبرته السابقة في مجال الميديا، إضافة إلى توكيله للتفاوض مع الوكيل الإعلاني الجديد للمجموعة، استعداداً لشهر رمضان.

 

وفور انتشار النبأ، تردد الكثير من الشائعات، حول وجود مفاوضات بين "فالكون" وشركة "إعلام المصريين" المملوكة لمجموعة "إيجل كابيتال"، التي استحوذت على حصة رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، على شراء مجموعة قنوات الحياة والعاصمة والراديو، لتصبح تحت إدارتها، وهو ما نفاه "سليم" خلال تصريحات صحفية، مؤكداً أنها مجموعة قائمة بذاتها.

 

"إعلام المصريين" تمتلك العديد من المواقع الصحفية، وقامت بشراء شبكة قنوات "أون" الفضائية، في شهر مايو عام 2016، وذلك بموجب عقد اتفاق تم بين رجلي الأعمال نجيب ساويرس وأحمد أبو هشيمة، وأوضح "ساويرس" خلال بيان صحفي، أن قرار البيع جاء نتيجة أن: "قنوات الأخبار والأحداث الجارية وحدها لا تستطيع أن تحقق الأرباح في السوق المصرية".

 

وبعد تكليف "إيجل كابيتال" برئاسة داليا خورشيد، المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، برئاسة مجلس إدارة مجموعة "إعلام المصريين"، بعد رحيل "أبو هشيمة" عنها، كانت مفاجأة أخرى في شهر فبراير الماضي، بتعيين المنتج تامر مرسي رئيساً لمجلس إدارة المجموعة، وقبول استقالة "الشيخ" من منصبه، لأسباب شخصية لم يُعلَن عنها.

 

واستكمالاً للتغييرات التي شهدتها شبكة قنوات "أون" العامة والدراما والرياضة في الفترة السابقة، أعلنت "إعلام المصريين" منذ ساعات، عن التعاقد مع شركة "دي ميديا" لتكون الوكيل الإعلامي الجديد للشبكة، وذلك بعد إنهاء التعاقد مع "بروموميديا" إحدى شركات المجموعة الإعلامية لنجيب ساويرس، بعد رفع رأس مالها إلى 500 مليون جنيه عام 2016.

 

ويبدو أن قرار تكليف تامر مرسي برئاسة المجموعة بعد رحيل أسامة الشيخ وأحمد أبو هشيمة، الذي قام بشراء شبكة "أون" من مالكها الأساسي نجيب ساويرس، وإنهاء التعاقد مع شركته "بروموميديا" الوكيل الإعلاني للشبكة منذ عام 2016، جاء ضمن خطة تضعها مجموعة "إعلام المصريين"، والمؤسسة الأم "إيجل كابيتال"، للسيطرة على سوق الإعلام في مصر.