إيران تحلم بالخليج الفارسي.. والعرب يردون بقوة على أطماعها.. ومراقبون: طهران تلعب بالورقة الأخيرة

تقارير وحوارات



تعتبر إيران "الخليج العربي" منذ عهد الشاه وحتى اليوم خليجاً فارسياً، حيث يسود التوتر بين طهران وكبار دول الخليج منذ قديم الأزل التوتر وبخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات وأخيراً البحرين.

 

المتابع للسياسة الإيرانية في المنطقة يجد أنها تعمل بكل جد ومثابرة لاختراق أنظمة المنطقة العربيو، وتوظيف الخلافات العربية - العربية، وكذلك الخلافات السنية - الشيعية، لإيجاد موطئ قدم لها، لتكريس سيطرتها من خلال هذين العاملين، لتصب في النهاية في مصلحتها، وإعادة الهيمنة الفارسية على المنطقة، وهو الحلم الفارسي القديم - الجديد الذي ما فتئ الفرس يحاولون إعادته منذ أن سقط إيوان كسرى في يد العرب المسلمين في فجر الإسلام.

 

لذلك فإن اسم "الخليج الفارسي" الذي تُصر عليه إيران يؤكد وبشكل سافر أن قضية إيران ليست "الإسلام" كما يدعون، وليست حتى مناصرة الطائفة الشيعية، ولكنها الهيمنة والسيطرة الفارسية على الخليج والمنطقة.

 

الخطر الأكبر

أكد محللون لـ "الفجر"، أن خطر نشوب حرب كبرى مع إيران قد توارى تقريباً، لافتين إلى أن الولايات المتحدة، جنباً إلى جنب مع الأعضاء الآخرين الدائمين في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا، وتحت رعاية الاتحاد الأوروبي، تفاوضوا على واحدة من أعقد وأشمل اتفاقات عدم الانتشار في التاريخ مع جمهورية إيران الإسلامية، فهذه الاتفاقية قد أزالت معظم المخاوف الحالية حول البرنامج النووي الإيراني، والتصديق عليها من قبل دول القوى العالمية الرائدة منحها سلطة استثنائية.

 

ويعتقد البعض أن الاتفاق كان ناجحاً لأنه ركز على هدف واحد، وهو قدرة إيران على تصنيع قنبلة نووية، والاتفاق لا يغير الحكومة الإيرانية، وإنه لا إجبار لإيران على تغيير سياستها الخارجية، كذلك الاتفاق لا يؤثر على إيران في مجال حقوق الإنسان، ولا يحظر تطوير إيران لصواريخ غير نووية.

 

الورقة الأخيرة

تسعى إيران خلال الفترات القليلة القادمة، إنشاء خليج فارسي عبر التمدد الشيعي لها في الشرق الأوسط عامةً، والخليج العربي خاصةً، حيث تسعى إيران للسيطرة على البحرين عن طريق الشيعة المتواجدين هناك، وظهرت أغراضها في قضية إسقاط الجنسية عن القيادي الشيعي "عيسى قاسم"، بالإضافة إلى مساعدة الحوثيين في اليمن على الاستماتة أمام قوات التحالف العربي وجيش الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.

 

وأكد محللون لـ"الفجر"، أن البحرين هي ورقة إيران الأخيرة للتمدد الفارسي في دول الخليج بالإضافة إلى الضغط على السعودية للتنازل عن دفاعها عن الشرعية في اليمن.

 

تصريحات هلامية

هدد القائد العام للحرس الثوري، العميد حسين سلامي، إسرائيل بأن هنالك 100 ألف صاروخ جاهز للانطلاق نحوها من لبنان، وعشرات الآلاف الأخرى في أنحاء العالم الإسلامي كافة بانتظار الأوامر لمحوها.

 

ونقلت وكالة أنباء تسنيم عن سلامي قوله في مظاهرات "يوم القدس": "إن إمكانية محو وانهيار الكيان الصهيوني باتت متوفرة الآن أكثر من أي وقت مضى".

 

وهاجم سلامي كلاً من أمريكا وبريطانيا، معتبراً إسرائيل رأسا أمريكيا للتجسس على العالم الإسلامي، ومذكراً بالمؤامرات البريطانية لتشكيل إسرائيل.

 

واستدرك سلامي بأن آمال "الكيان الصهيوني" تبددت مع انتصار الثورة الإسلامية في إيران.

 

ونوه إلى انتهاء "زمن السيطرة الأمريكية والصهيونية"على العالم الإسلامي، وإلى انقلاب موازين القوى في العالم.

 

ووفقاً لمراقبون أكدوا لـ"الفجر"، أن تلك التصريحات هدفها بث الرعب في نفوس دول الخليج، وذلك من أجل أن تُنفذ طهران أطماعها في السيطرة على الخليج وتسميته بحسب مخططهم الخليج الفارسي.

 

خليج _التلاحم _ضد_ الخطر_الفارسي

فيما قام ناشطون بحملة إلكترونية للرد على الخطر الإيراني عن طريق هاشتاق خليج _التلاحم _ضد_ الخطر_الفارسي، في رسالة معلنة من كل الدول العربية عامةً والخليج العربي خاصةً على أن الخليج متلاحماً ضد أحلام إيران بالتمدد الفارسي في المنطقة العربية.