الخارجية الأمريكية تكشف تفاصيل "حديث شخصي" بين الجبير وبومبيو

السعودية




كشف مكتب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، تفاصيل جديدة عن اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الأمريكية الجديد، مايك بومبيو، مع نظيره السعودي، عادل الجبير، في السعودية، لاسيما ما تم في "الصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي"، قبل مغادرته للرياض.

وقال بومبيو للوزير الجبير لحظة مغادرة السعودية: "طابت ظهيرتكم.. من الرائع أن أراك مجددًا يا عادل.. جميل أن أكون هنا مجددًا.. لقد أتى الرئيس دونالد ترامب إلى السعودية في أول زيارة دولية له، وها أنا أفعل الشيء نفسه في رحلتي الأولى كوزير للخارجية".

وبيَّن أن "زيارة ترامب الأولى إلى السعودية كانت تاريخية.. لقد ذكرت الملك بمدى تقدير الرئيس لهذه الزيارة"، وحول المركز الدولي لمكافحة التطرف، قائلًا: "طلبت من الوزير الجبير تحديثًا عن عمل المركز، كونه يعزز الأمن المشترك".

وتابع موجهًا حديثه للجبير: "نحن نعرف بعضنا البعض منذ فترة.. البلدان شريكان كبيران في مجال واسع من الأنشطة.. السعودية شريك رئيسي، وصديق طويل الأمد.. شراكتنا في نمو.. أنا شخصيًّا كانت لي الفرصة في العمل بشكل وثيق مع القادة السعوديين، حول مسائل عديدة".

وأضاف: "أتطلع للبناء على هذا العمل الجيد في دوري الجديد كوزير للخارجية.. أود أن أشكر الملك سلمان، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد؛ لاستضافتهما لي في هذه الرحلة".

وقال "بومبيو": لقد كان الرئيس ترامب مسرورًا في ترحيبه بولي العهد في زيارته للولايات المتحدة مؤخرًا.. خلال الزيارة التقى ولي العهد مع عشرات القادة الحكوميين وفي مجال الأعمال، وأنا بنيت على تلك اللقاءات في حوارنا ليلة الأمس خلال العشاء مع ولي العهد".

وبحسب الخارجية الأمريكية، قال بومبيو: "تناولنا العديد من المواضيع خلال اجتماعنا.. ناقشنا إيران وسوريا واليمن والعلاقات الخليجية.. الجبير يعرف أن أمن السعودية أولوية لواشنطن.. سنعمل بشكل وثيق مع شركائنا السعوديين في التصدي للأخطار التي تواجه أمن هذا البلد".

وكشف: "بالطبع بدأ حوارنا بـإيران.. طهران تقوم بزعزعة أمن المنطقة بأسرها.. تدعم وكلاءها من المليشيات والجماعات الإرهابية.. تزود المتمردين الحوثيين في اليمن بالأسلحة وتقوم بهجمات إلكترونية".

وأضاف: "طهران تدعم نظام بشار القاتل.. لن نتغاضى عن أنشطة الإرهاب الإيراني.. بالفعل هي أكبر ممول للإرهاب في العالم.. نحن مصممون على ضمان عدم امتلاكها للسلاح النووي.. الاتفاق النووي بشكله الحالي لا يقدم مثل هذا الضمان".

وتابع "بومبيو": "سنستمر في العمل مع الحلفاء الأوروبيين في تعديل الاتفاق النووي.. إن لم يتم التوصل إلى مثل هذا التعديل، فإن الرئيس أعلن أنه سيخرج من الاتفاق.. الاتفاق النووي فشل في تعديل سلوك نظام إيران في مجالات عديدة أخرى".

وأوضح "أنا أبرزت هنا القليل منها.. في الحقيقة، أصبح تصرف إيران أسوأ بعد إبرام الاتفاق النووي.. في اليمن يستمر النظام الإيراني في دعم عنف المتمردين الحوثيين بتقديم المعدات العسكرية والتمويل والتدريب، في خرق لقرارات مجلس الأمن الدولي".

وندَّد "بومبيو" بـ"استمرار الحوثيين في إطلاق الصواريخ على السعودية بشكل متكرر، وتهديد السعوديين، واستهداف حركة السفن في البحر الأحمر، وفي تهديد الشعب السعودي"، وشدد"سنستمر في مساعدة الشعب السعودي باحتياجاته الدفاعية".

وفيما أوضح أن "الحل السياسي هو الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار الطويل الأمد في اليمن، وإنهاء المعاناة، فنحن متفقون مع الرياض في هذا الخيار، وعلى دعم جهود المبعوث الأممي الجديد في دفع التسوية السياسية لإنهاء الحرب الأهلية، ومعالجة الوضع الإنساني الملح".

وأشار "بومبيو" إلى أنه "تم استغلال الفراغ السياسي والأمني الطويل الأمد الناتج عن هذا الصراع والوضع الإنساني المتدهور، من قِبَل تنظيم القاعدة.. عندما تتمتع مثل هذه الجماعات بملاذ آمن، فإن أمن الولايات المتحدة الداخلي في خطر".

وقال: "إذا أردنا التغلب على هزيمة قوى الإرهاب، فأنا أعلم أن السعودية ستكون في المقدمة"، مشيرًا إلى أن "رؤية السعودية 2030 وأجندة الإصلاح التي يتبناها ولي العهد تمثل مبادرات ملهمة في تشجيع التسامح والاحترام والتنمية الاقتصادية وتمكين المرأة".

وأشار إلى أن "واشنطن تدعم بقوة هذا العمل المهم والقيادة التي أبداها ولي العهد في الارتقاء بمصالح الاقتصادية المشتركة". 

وأضاف: "استمتعت كثيرًا بقضاء الوقت مع الملك سلمان.. من دواعي سروري العودة للسعودية بين العديد من أصدقائي".

واختتم حديثه قائلًا: "أشكركم على حسن الاستقبال والضيافة.. أعرف أنني سأعود إلى هنا بشكل متكرر.. أتطلع إلى استقبالكم في واشنطن -مقاطعة كولومبيا- لسوء الحظ، يجب عليّ أن أغادر".