في عيد ميلاده السادس والعشرين.. "تير شتيجن" السد المنيع لبرشلونة ومستقبل الماكينات الألمانية

الفجر الرياضي




يحتفل اليوم الإثنين 30 من إبريل، الأخطبوط الألماني مارك أندريه تير شتيجن حارس مرمى برشلونة الإسباني، بحلول عامه السادس والعشرين، في ظل مسيرة أكثر من رائعة وبخطوات ثابتة يسير عليها الدولي الألماني مع البارسا.

ولد تير شتيجن في 30 أبريل 1992 في غابات جلادباخ، والتحق بنادي بوروسيا مونشنجلادباخ، وفاز بلقب أفضل حارس في أوروبا عندما كان في 16 من عمره، وبلقب كأس أمم أوروبا تحت 17 عاما كان يلعب في فريق الرديف في نادي بروسيا مونشنجلادباخ، ولكنه أصبح بطل النادي في نهاية الموسم.

حيث أنقذ تير شتيجن بوروسيا مونشجلادباخ من الهبوط والحلول في المركز السادس عشر، فكان على النادي أن يلعب مباراتين فاصلتين ضد الثالث من الدرجة الثانية، وتصدى لهم تير شتيجن، وابقى على مونشجلادباخ، وصار أساسيا في هذا الموسم بعد أن كان في الفريق الرديف للنادي، وقد اختير تير شتيجن من قبل فرانس بريس كأفضل حارس في أوروبا.

بزغ نجم تير شتيجن في النصف الأول من موسم 2010-11، عندما فرض نفسه نجماً علي بوروسيا مونشنغلادباخ الرديف، وكثيرا ما كان ينظر إليه على مقاعد البدلاء بالفريق الأول، في حين أنهُ كان يتمتع بموسم ناجح نسبياً لا يمكن أن يقال الشيء نفسه بالنسبة لزملاء فريقه الأول، وقد فشل مونشجلادباخ في تفادي الهبوط للدرجة الثانية في الدوري الألماني، وكان ذلك في 14 فبراير 2011.

ويوم 10 أبريل 2011، تم إستدعاء تير شتيغن للفريق الأول ولكنه قضى معظم المباريات في دكة البدلاء، إلا إن طموح شتيجن لم توققه دكة البدلاء فبدأ تدريجياً يبدع كلما سنحت له الفرصة وهكذا حتى احتفظ بمكانه كأساسي في الفريق الأول لما تبقى من الموسم.

وكانت المفاجأة حينما وضعه لويس إنريكي مدرب برشلونة السابق حارسًا للفريق في مسابقة دوري أبطال أوروبا، فكان جيدًا في بعض المباريات مثل مباراة إياب برشلونة ومانشيستر ستي إذ أنقذ فريقة من التعادل من ركلة جراء نفذها الأرجنتيني سيرخيو أجويرو مهاجم مانشستر ستي وأيضًا شارك في نهائي دوري أبطال أوروبا 2015 ضد نادي يوفنتوس الإيطالي حيث ساعد في تتويج ناديه بنتيجة 3-1.

لكن بعد رحيل الحارس الأساسي للبرسا كلاوديو برافو إلى مانشستر سيتي اعتمد عليه المدرب إنريكي كأساسي في مباريات الدوري الإسباني وكذلك في دوري الأبطال، حتي صار الآن هو العنصر الأول والرئيسي لحراسة مرمي البلوجرانا، يليه الهولندي ياسبر سيليسين..

وبلا شك فإن أداء الحارس الألماني مع برشلونة قد تطور منذ بداية الموسم الماضي، خاصة عندما أصبح الحارس الأول للفريق بعد رحيل التشيلي كلاوديو برافو لمانشستر سيتي، وكان شتيجن قد ارتكب عدة أخطاء خلال حراسته لعرين برشلونة أمام روما الإيطالي بدوري أبطال أوروبا، وخاصة في الهدف الذي تلقاه من أليساندرو فلورينزي لاعب روما من مسافة بعيدة، وعلي كل فقد بات الألماني السد المنيع لدفاعات برشلونة.

واستطاع تير شتيجن أن يكون مرجعًا أساسيًا لمدافعي برشلونة في الموسم الحالي، فإضافة إلى تصدياته وردة فعله الاستثنائية، إلا أنه أصبح محطة تمرير أساسية للاعبي الفريق أيضًا، ويعتمد عليه اللاعبين في الكثير من الكرات.

ولأداء تير شتيجن الرائع مع فريقهِ أعجب مدرب المنتخب الألماني يواكيم لوف به فدعاه للعب للمنتخب الأول المشارك في كأس الأمم الأوروبية 2012، ولعب لأول مرة يوم 26 مايو 2012، وخسر آنذاك 5-3 أمام سويسرا في مباراة ودية، ثم لعب مرة أخرى أمام الأرجنتين في مباراته الدولية الثانية في خسارة 1-3 أمام الأرجنتين.

واستدعاه يواكيم لوف إلى جولة ألمانيا للولايات المتحدة في منتصف عام 2013، وقال إنه فشل في السيطرة على الكرة بعد تمريرة أخرى من بينيديكت لتدخل الكرة هدفاً في مرماه، وانتهت المباراة 4-3 للولايات المتحدة، وحافظ شتيجن لأول مرة على نظافة شباكه في مباراة ودية لمنتخب بلاده ضد بولندا، حيث انتهت بالتعادل السلبي يوم 13 مايو عام 2014.

ومازال شتيجن رفقة المانشافت يشارك علي فترات متقطعة بالمداورة مع العملاق الآخر مانويل نوير، وقد يشارك شتيجن في هذه النسخة من كأس العالم 2018 بروسيا في بعض المباريات، نظرًا لإصابة نوير وعدم اكتمال شفائه ومستواه المعهود حتي الآن.

وربما يكون حلم كأس العالم، هو الدافع الأول لتير شتيجن في تألقه اللافت في الموسم الحالي، فالحارس الألماني يأمل أن يكون حارس المانشافت الأول في المونديال، في ظل غياب مانويل نوير، ورغم أن التقارير تشير إلى أن نوير سيكون جاهزًا لكأس العالم، فإنه غاب عن معظم فترات الموسم بداعي الإصابة، وهذا ما يعتمد عليه شتيجن بأن يكون الحارس الأول للماكينات الألمانية في روسيا الصيف المقبل.

وعلي ذلك يأمل تير شتيجن أن يكون تألقه خلال مباريات الموسم مع برشلونة، حجة أساسية له أمام يواكيم لوف مدرب المنتخب الألماني للاعتماد عليه في المونديال.

وحقق تير شتيجن العديد من الإنجازات المميزة، خاصة مع نادي برشلونة، حيث أحرز معه :

الدوري الإسباني مواسم: 2014–15، 2015–16، 2017-2018. 
كأس ملك إسبانيا أعوام: 2014–15، 2016–17، 2017-2018. 
كأس السوبر الإسباني عام: 2016.
دوري أبطال أوروبا عام: 2014–15.
كأس السوبر الأوروبي عام: 2015.
كأس العالم للأندية عام: 2015.

كما حقق إنجازات دولية مع منتخب ألمانيا، وهي :

بطولة أوروبا تحت 17 سنة لكرة القدم: 2009.
كأس القارات 2017.

وعن الجوائز فردية فقد حقق :

كان ضمن فريق الموسم لدوري أبطال أوروبا: 2014–15.