محكمة كويتية تشدد الحكم على ثلاثة هنود متهمين بقتل فلبينية

عربي ودولي




ألغت محكمة التمييز الكويتية، اليوم الأحد، حكماً سابقاً ببراءة ثلاثة متهمين هنود من قتل عاملة فلبينية؛ وأمرت بتشديد الحكم إلى الحبس المؤبد بحق المتهمين الثلاثة.

ونقل موقع صحيفة "النهار" الكويتية عن بيان للمحكمة، أن "المتهمين هم القتلة، وهو الأمر الذي يستوجب إلغاء حكم براءتهم، وتمييز الحكم مجدداً".

وأدانت المحكمة المذكورين الثلاثة، بخنق العاملة الفلبينية، ورميها بعد التأكد من وفاتها.

وفي موضوع ذي صلة بوضع العمالة الفلبينية بالكويت، أعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، اليوم، تحويل الحظر المؤقت على سفر العمالة الفلبينية إلى دولة الكويت، إلى حظر دائم.

وقال دوتيرتي، خلال مؤتمر صحفي، نقلت عنه صحيفة "النهار" الكويتية، "أرغب بمخاطبة حسهم الوطني.. عودوا إلى دياركم بغض النظر عن فقرنا.. سنعيش، والاقتصاد بوضع جيد ولدينا نقص في العمالة".

وبين الرئيس الفلبيني، أنه "لا يسعى إلى الانتقام من الكويت ولا يحمل أية كراهية تجاه هذا البلد".

غير أنه أشار إلى أن مواطني بلاده "لا يتلقون" الحماية اللازمة من السلطات الكويتية، وكذلك دول أخرى في الشرق الأوسط.

وأوضح قائلاً: "لكن إذا كان شعبي يشكل عبئاً على بعضهم وعلى بعض الحكومات، التي يتعين عليها حمايتهم والحفاظ على حقوقهم، فسنقوم نحن بما ينبغي علينا فعله في هذه الحالات".

وفرض الرئيس الفلبيني، في فبراير الماضي، حظر "موقت" على سفر العمال من بلاده إلى الكويت، وذلك في أعقاب مقتل عاملة منزلية فلبينية عثر على جثتها في ثلاجة بأحد الشقق في العاصمة الكويتية.

ونوه بيان للخارجية الكويتية، قبل أيام، إلى تصريحات مسؤولين في جمهورية الفلبين، والتي أشارت إلى قيام وزارة الفلبينية بإرسال تعزيزات إلى سفارتها في دولة الكويت، تتكون من سبع فرق تابعة لمكتب وزير الداخلية لشؤون العمالة المهاجرة، والادعاء بأنها بهدف انقاذ العاملات المنزليات في دولة الكويت.

ونقلت وسائل إعلام كويتية، عن وزير الخارجية الفلبيني آلان بيتر كايتانو، قوله، في وقت سابق، "إن السفارة اضطرت لمساعدة عمال فلبينيين طلبوا العون، وذلك لأن بعض الأوضاع كانت تعتبر مسألة حياة أو موت".

ويأتي ذلك على خلفية أزمة بين الدولتين إثر قيام وافدين (لبناني وسورية) بقتل خادمة منزلية من الجنسية الفلبينية، قبل نحو شهرين، وإخفاء جثتها في ثلاجة ومغادرة الكويت إلى سوريا.

ووفقاً لبيانات وزارة الخارجية الفلبينية، فإن أكثر من 250 ألف فلبيني يعملون في الكويت، وأغلبهم يعملون في الخدمة المنزلية، بينما يعمل أكثر من مليون فلبيني في الشرق الأوسط، وتتجاوز تحويلاتهم النقدية لذويهم 2 مليار دولار شهرياً.