تعرف على أسباب صيام الرسول لشهر شعبان

إسلاميات



وروت السيدة عائشة والحديث في الصحيحين متـفق عليه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يصوم في شهر أكثر منه في شعبان؛ كان يصوم شعبان كله كان يصوم شعبان إلا قليلا وفي المسند وعند أهل السن من حديث أسامة بن زيد أنه قال: قلت: يا رسول الله مالي أراك تصوم في شعبان مالا تصوم في غيره؟! فقال - صلى الله عليه وآله وسلم -: (إن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى الله وأنا أحب أن يرفع عملي وأنا صائم).

ولصوم شعبان كاملًا أسباب تدفع المسلمين للقيام بدلك منها:-
- شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله ورفع الأعمال يحصل أربع مرات فهناك مرتين كل يوم في صلاة الفجر وصلاة العصر يتعاقب الملائكة مرتين في اليوم والليلة، قال - صلى الله عليه وسلم - (يتعاقب فيكم ملائكة في الليل والنهار) وقال - تعالى -(يحفظونه من أمر الله) ملائكة كلفها الله أن تحفظ بني آدم ولولا حفظ الله لتخطفتهم الشياطين ملائكة يتعاقبون أي ملائكة في صلاة الفجر يستلمون وردية النهار (من الفجر إلى العصر) فيهم الملكان الموكلان بكتب الأعمال فإذا جاء وقت العصر نزلت ملائكة أخر يتسلمون وردية الليل من العصر إلى الفجر ويصعد الذين حرسوا بالنهار ومعهم الكتاب ما كتبوه من أعمال في صحف فتحفظ كما قال العلماء في السماء الأولى ثم رفع أسبوعي كل يوم خميس 

ولما سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن سر صيامه الاثنين والخميس فقال (أما يوم الاثنين فذاك يوم ولدت فيه وبعثت فيه وأنا أحب أن أصومه وأما يوم الخميس فذلك يوم ترفع الأعمال فيه إلى الله وأنا أحب أن يرفع عملي وأنا صائم)، فترفع الأعمال كل خميس من السماء الأولى إلى السماء السابعة لتجمع ثم رفع سنوي كل شعبان فما تجمع في السنة يحفظ في اللوح المحفوظ فإذا مات ابن ادم جمع العمل كله فختم عليه فإذا قامت القيامة تطايرت الصحف ثم بلغك كتابك بيمينك أو شمالك (اللهم بلغنا كتبنا بأيماننا).

- قال صلى الله عليه وسلم (هذا شهر بين رجب ورمضان يغفل عنه كثير من الناس فأحب أن أحييه بالصيام فيه دليل على استحباب إحياء الأوقات المغفول عنها بالطاعة، حين تجد الناس في غفلة في مكان ليس فيه لله ذاكر فهو مكان يكرهه الله والأسواق هي مكان الغفلة قال - صلى الله عليه وسلم - (أحب بقاع الأرض إلى الله المساجد وابغض بقاع الأرض إلى الله الأسواق).

- وصيام شعبان وست من شوال كهيئة السنن القبلية والبعدية للصلاة فأحب الأعمال إلى الله هي الفرائض وأحب الأعمال إلى الله بعد الفرائض ما كان يحف بها قريبا منها ولذا سن الرسول - صلى الله عليه وسلم - السنن الرواتب اثنا عشرة ركعة في اليوم والليلة فأفضل الطاعات ما كان يحف بالفرض فكان صيام شعبان بمثابة السنة القبلية، والمقصود أن صيام شعبان لرمضان بمثابة السنة القبلية يعالج ما فيه من خلل ويسد ما فيه من نقص.