خبراء: عرض أكثر من منبر في قاعة واحدة غير جائز متحفيًا ولا يناسب الدارسين (صور)

أخبار مصر




قال الدكتور علاء محمود رئيس قسم الزجاج بمتحف الفن الإسلامي، إن عرض المنابر متحفيًا له أصول وقواعد ولا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال.

وأوضح أن كل قطعة أثرية أو تحفة يكن لها خطة عرض، ومن أولى قواعد العرض العالمية ألا تتجاور قطعتان متشابهتان، لأن تشابههما سوف يفقد قيمة بعضهما البعض، ولن تلفت التحفة النظر.

وضرب د. علاء مثالًا بمتحف الفن الإسلامي فالمعروض فيه منبر واحد، وفي قاعة عرض كاملة فكيف سيتأتى عرض 55 منبر في قاعة واحدة .

فيما قال الدكتور عماد عثمان، كبير باحثين بالآثار الاسلامية، ومدير عام آثار جنوب القاهرة، أن خطوة نقل المنابر للمتاحف هي بمثابة تفريغ للآثار الإسلامية من مضمونها، فقد صنع المنبر ليبقى لا لينقل، ولذلك نجد منابر متنقلة وأخرى ثابتة، فالصانع منذ مئات السنين صنع المنبر الثابت كي يبقى مكانه لا لننقله لمتحف للعرض.

وأضاف أن متحف فكتوريا بلندن يعرض منبر واحد في قاعة عرض كاملة مع قدرة المتحف على استجلاب أكثر من منبر للعرض، ولكن هذا يفقد التحفة قيمتها.

وقال بسام الشماع المؤرخ والمرشد السياحي، ماذا سنقول للسائح ونحن بالمسجد؟ هل سنقول له كان هنا منبر وهو الآن في متحف الحضارة، وماذا اذ لم يكن المتحف مدرجًا في زيارته؟
 
وفي ذات السياق أكد الاستاذ الدكتور محمد شحاتة أستاذ علم الترميم، أن قيمة المنابر الحقيقية في بيئتها، ولن يستطيع الدارس دراسة المنبر إلا في بيئته الأصلية، ولن يستمتع المشاهد بالمنبر إلا في بيئته الأصلية، فلن تجد متأمل لعدد من المنابر في متحف، وإنما تجده داخل المسجد وفي أجوائه الفريدة، التي لا يمكن لمتحف أن يحاكيها، شأنه في ذلك شأن أي دار عبادة أخرى.

وأكد د. شحاته أن نقل المنابر من المساجد هو تفريغ للآثار الإسلامية من قيمتها، وقال لو كان سبب وغرض النقل هو عدم السرقة، فمن الأولى  حماية الأثر لا تفريغه من مقتنياته.