نادية صالح تكتب: خبر تكريم نادية لطفي

مقالات الرأي



كفعل السحر أو مثل فعل السحر كان وقع تكريم غرفة صناعة السينما للفنانة العظيمة «نادية لطفى» أما لماذا؟ وليس هو التكريم الوحيد من نوعه؟ هذا سؤال وارد ويمكن أن يسأله القارئ لهذه التأملات.. واجابتى تتلخص فى الآتي:

هذه الفنانة «نادية لطفى لها سمت وطلة خاصة ممن يمكن أن نطلق عليهن ست «بمية راجل»، وهو تعبير قديم لكنه لا ينتهى ولا ينساه الناس أبدًا.. نادية لطفى تقف طوال عمرها بجوار من يحتاجها من الفنانين أو الوطن، وفى حرب الاستنزاف رأيناها وخلال حرب 1973 رأيناها، بين الجنود.. تشجع وتواسى، النخوة والشهامة المصرية لا تفارقها، والآن وهى فى المستشفى بالقوات المسلحة رأينا وشاهدنا نيلها درجة الدكتوراه الفخرية منذ أشهر قليلة وفى هذه الأيام وبالتحديد فى 18/4/2018 الجارى «إبريل» قرأت عن تكريم غرفة صناعة السينما برئاسة السيد فاروق صبرى للفنانة الإنسانة الوطنية، ووقع السحر لهذا الخبر لأنه ورغم مرور السنين لم ينس المسئولون دورها الوطنى وكان التكريم تاليًا للحصول على الدكتوراه الفخرية، كأنهم يقولون لكل من يقوم بدور وطنى أو مساهمة إنسانية نحن هنا.. لا ننسى، تصوروا أن السيد/ عمر عبدالعزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية كان موجودًا بل متواجدًا ليؤكد المعنى والمغزى الكبير لهذا التكريم، ولعل حضور الدكتور العظيم الشبراوى لهذا التكريم وحرصه على الحضور خير دليل على قيمة هذا التكريم الذى يقول فى كل لحظة من اللحظات التى استغرقها «نحن لا ننسي» والأكثر من ذلك يقول لكل زملائها وزميلاتها الشهامة لها قيمتها، وتقديرها لا يضيع.. فليقم كل منا بدوره من أجل مصر والإنسانية.. وها أنتم ترون وتشهدون التكريم لقد قدم التكريم فيلمًا تسجيليًا مهمًا عن أفلام الرائعة «نادية لطفى»، كما قدم وأبدع كبير مصورى السينما محمد بكر جدارية لجميع أدوار «نادية» بالحجم الطبيعى من الأرض إلى السقف فى صالة المستشفى التى ترقد فيها «الفنانة نادية لطفى»، جسدت الجدارية أدوارها فى جميع الأفلام، من ينسى؟! هل هناك من ينسى؟ هل يجرؤ أحدنا على النسيان؟! لا وألف لا.. أيتها الفنانة العظيمة أنت وكل من يقوم بدوره فى الحياة وما تتطلبه منه الإنسانية..

والآن.. أظن أن إجايتى كافية.. لتقول لحضراتكم لماذا كان وقع خبر التكريم مثل السحر على نفسى، ولم يبق إلا أن أسأل عزيزتى وغاليتى «نادية لطفى» ماذا كان شعورك؟ أعرف الإجابة طبعًا ولكن بصوتك وإحساسك سيكون لها بكل تأكيد وقع آخر.. ومعنى آخر.. حفظك الله ومتعك بالصحة والعافية، وشكرًا لأصحاب التكريم الذين لا يفوتهم شيئا ولا ينسون الخير، فالخير موجود فى كل الوجود.. وشكرًا.. شكرًا.. شكرًا لمن لم ينس دور «نادية لطفى» فى القصر العينى ولذلك حرصت هيئة التدريس بالكلية على التكريم والاشتراك فيه.. ومن جديد شكرًا.. شكرًا.. شكرًا.. وألف مبروك يا نادية هانم» يا غالية السينما المصرية والعربية.