المتحف المصري بالتحرير يواجه الأمطار بـ "المشمع" (صور)

أخبار مصر



التقطت عدسة الفجر بعض الصور للمتحف المصري من الداخل، والتي أظهرت أن المتحف المصري بالتحرير يعتمد في إضاءته بشكل كبير على الإضاءة الطبيعية، حيث يوجد نوافذ بسطح المبني وفي قبته المتميزة، ونوافذ متسعة بالجدران.

وقالت أخصائية بالمتحف، إن المتحف المصري بالتحرير يعتمد في إضاءته بشكل كبير على نوافذ بالأسقف والجدران، ويواجه المتحف الأمطار الغزيرة بشكل احترازي حيث يقوم فريق الترميم بتغطية النوافذ من الخارج بأغطية بلاستيكية "مشمع" -حسب وصفها- حتى لا تتسرب المياه إلى الداخل، وقالت إن هذه الطريقة فعالة.


وعن بدروم المتحف قالت إنه تم وضع مصدات لتمنع تسرب المياه إلى الداخل، وأكدت أن مياه الأمطار إلى وقت قريب كانت تتسرب إلى داخل المتحف وتتساقط على فتارين العرض أو المعروضات.

ومن جانبها قالت صباح عبد الرازق مدير المتحف المصري بالتحرير، إنه بالفعل كانت توجد فتحات في السقف يتسرب منها مياه الأمطار إلى داخل المتحف، وقد تم معالجتها بواسطة فريق ترميم المتحف، حيث تم تغطية هذه الفتحات بمادة البولي إيثيلين، فتوقف تسريب المياه منذ العام الماضي.

وأضافت أن فريق الترميم قبل بدء فصل الشتاء يقوم بعمل فحص كامل لأسقف المتحف ويعمل على تغطية النوافذ أو الفتحات المحتمل تسرب مياه منها.


وعن البدروم قالت عبد الرازق أنه تم وضع مصدات لمنع مياه الأمطار من الدخول، كما أنه يوجد فتحات بالوعات لتصريف مياه المطر بشكل منتظم.

وعن الآثار المعروضة بفناء المتحف، قالت عبد الرازق أنها من الآثار الحجرية التي تحتمل العوامل الجوية المختلفة، وتعتبر موجودة ببيئتها الطبيعية.

ومن جانبها قالت إيمان رياض أخصائية ترميم، إن المتحف المصري بالتحرير يحتاج إلى عملية إحلال وتجديد كاملة بما يتلاءم مع طبيعة الآثار المعروضة حاليًا والتي زادت وتنوعت حتمًا عن لحظة افتتاحه قبل مائة عام، حيث أنه ليس من اللائق استخدام أساليب يدوية لحماية المبني من الأمطار.

فعن النوافذ الزجاجية قالت إيمان، لو أن الزجاج مغلق بشكل تام فسوف يتسبب باحتباس حراري يضر بالآثار، حيث أن الحرارة المرتفعة تتسبب بظهور فيروسات معينة تعيش فوق الأحجار، فيجب ان يكون هناك فتحات تهوية بشكل مدروس وبالتأكيد ستختلف عن تلك الموجودة حاليًا والتي ترجع لتاريخ الإنشاء، والزجاج يجب أن يعالج بشكل دقيق وعلمي، حيث يتم خلطه بمادة السيليكا، بحيث في حالة التحطم لا يتناثر، وكذلك هناك الزجاج الحراري وهو قوي ومضاد للكسر والحرارة.

وعن المومياوات قالت إيمان أحمد، أنه يوجد قاعة مجهزة للمومياوات والتي فيها المومياوات الملكية، وهناك قاعة أخرى غير مجهزة تمامًا، ومعرضة للتلف بسبب سوء التهوية، فهي تحتاج إلى إعادة تهيئة كاملة.


وعن حديقة المتحف حيث يوجد عدد كبير من القطع الأثرية قالت إيمان أحمد إن الأحجار النارية سواء من الجرانيت والبازلت والكوارتيزيت 

قوية جدًا ولا تتأثر بالعوامل الجوية، ولكن لو أن هناك آثار من أحجار جيرية فسوف تتأثر بعوامل التعرية من أمطار وغيرها، وبشكل عام يجب خلق مساحات مغطاة لهذه القطع أو نقلها للمتحف المصري الكبير. 


يذكر أن الدكتور خالد العناني وزير الآثار كان قد أعلن في وقت سابق أن المتحف المصري بالتحرير سوف يشهد عملية تطوير كاملة خلال الفترة القادمة لتهيئته بشكل عصري يتلائم مع المحتوى المعروض فيه.