حكم صيام الاثنين والخميس من شهر شعبان

إسلاميات



صيام يوم الإثنين والخميس هو من أنواع صيام التطوّع فمن صامهما فيكون بهذه الحالة قد صام ثمانية أيام في الشهر، أي يومان في كلّ أسبوع من أسابيع الشهر.

وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، بندب صيام هذين اليومين، لا أعمال العباد تعرض عليه فيهما، وأبواب الجنة تفتح فيهما كذلك، وفيهما يغفر لكل مسلم إلا المتخاصمين المتهاجرين.

وفي صيام يوم الاثنين في احتفال بمولد النبى محمد صلى الله عليه وسلّم، وما أنزل عليه من القرآن الكريم، وبالتالي فإنه على المسلم أن يحرص على أن تعرض أعماله على الله عز وجل وهو صائم، كي يحظى بمغفرة الله عز وجل ورضوانه.

كما اتفق فقهاء المذاهب الفقهية على أنه يستحب صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع مستدلين على ذلك بما رواه الصحابي أسامة بن زيد رضي الله عنهما انه قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصومُ الأيامَ، يَسْرُدُ حتى يُقالَ لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ الأيامَ حتى لا يَكادُ أن يصومَ إلا في يوميْنِ من الجمعةِ إن كانا في صيامِهِ؛ وإلا صامهما، ولم يكنْ يصومُ من شهرٍ من الشهورِ ما يصومُ من شعبانَ: فقلتُ: يا رسولَ اللهِ إنكَ تصومُ لا تكادُ أن تُفطِرَ، وتُفطِرُ حتى لا تكادُ أن تصومَ إلا يوميْنِ إن دخلا في صيامِكَ، وإلا صُمتهما، قال أيُّ يوميْنِ؟ قال: قلتُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ، قال: ذانِكَ يومانِ تُعرضُ فيهما الأعمالُ على ربِّ العالمينَ، وأُحِبُّ أن يُعرضَ عملي وأنا صائمٌ، قال: قلتُ: ولم أَرَكَ تصومُ من شهرٍ من الشهورِ ما تصومُ من شعبانَ، قال: ذاكَ شهرٌ يغفلُ الناسُ عنهُ بينَ رجبَ ورمضانَ، وهو شهرٌ يُرفعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، فأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلي الله عليه وسلم يتحرى صوم الإثنين والخميس).. رواه الترمذي وابن ماجه وابن حزمه.

وعن أسامه ابن زيد رضي الله عنهما قال: (إن نبي الله صلي الله عليه وسلم، كان يصوم الإثنين ويوم الخميس، وسُأل عن ذلك فقال: إن أعمال العباد تعرض يوم الإثنين والخميس).. رواه أبوداود وأحمد والدرامي والبيهقي.