حوار| قائد الأهلي السابق: أرغب في خوض تجربة الإعلام.. واعتزالي كان بتدبير البعض

الفجر الرياضي



- تعرضتُ للعديد من التلميحات قبل الاعتزال

- فضلتُ الابتعاد بهدوء

- هذا الموسم كارثي ونتائجه لا تُنسي

- لم أبدأ من الاساس في كرة اليد

- مباراة السوبر لا تُنسي

- هذه البوابة تمثل لي الكثير

- احترافي في الخارج؟ صعوبة المركز هي السبب!

 

هل من الطبيعي أن تكون أول عباراته في حواره الخاص للفجر الرياضي " كنت أخوض كل نهائي وكأنها أول بطولة لي" ؟


نجح في حفر اسمه بحروف من نور كالكابتن أكثر تتويجاً بالبطولات في تاريخ اللعبة في القلعة الحمراء.


كعادة المارد الأحمر في الانقضاض الدائم علي الفريسة.. نجح رفاقه منذ أيام في إضافة بطولة جديدة في سجلات الفريق بعد الفوز علي الاتحاد الليبي وإنذار جميع الفرق في القارة السمراء أن الاهلي لا يرحم.


كيف لهذا الفريق أن يستمر في إبهار الجميع دون كلل وكأن حصد الألقاب هي هوايتهم المفضلة؟!

 

الإجابة على لسان كريم السعيد كابتن فريق كرة اليد السابق بالنادي الأهلي..

 

لنتطرق في البداية إلي قرار الاعتزال.. هل ندمت على اتخاذ القرار الذي رأه البعض مبكراً بعض الشئ؟

هناك العديد من اللاعبين الذين توقفوا عن اللعب رغم قدرتهم على العطاء لموسم او اثنين بشكل شخصي بدأت التلميحات من حولي وتسرب الشعور داخلي أن دوري سيقتصر على كونه ثانوياً فقط وهذا ما لم أعتده أبداً لذلك لم يساورني الندم قط فمن المستحيل أن أقبل بأي دور مهمش.. نجحتُ في تحقيق هدفي الذي سعيتُ له منذ يومي الأول مع اللعبة وهو ترك البصمة وبفضل الله نجحت في ذلك وفضلتُ الابتعاد بهدوء بعد تحقيق الانجازات التي شاركني فيها زملائي بكل تأكيد فنحن لعبة جماعية يتضافر فيها مجهود الجميع وفور شعوري بالاتفاق بين الإدارة الفنية للفريق وادارة النادي حينها كانت خطوة الاعتزال.

 

ماذا عن بدايتك في لعبة أخري تماماً؟

 لم أكن أنتوي أن أمارس كرة اليد من الاساس رأني في النادي الكابتن عصام عبد الجليل وهو من أفضل المدربين الذين يتمعتون بالعين الناقدة والقدرة علي الدفع بلاعبين جدد من ذوي المواهب وكانت الخطوة الفارقة بكل تأكيد.

 

حدثنا عن الأحداث التي شهدها الفريق في تونس مع النجم الساحلي وكيف نجيتم منها؟

 أثناء مواجهتنا للنجم الساحلي وبحضور غفير من جماهيره وتوقف المباراة حينها وانطلاق الغاز المسيل للدموع وانتهاء المباراة بخسارتنا بهدف وحيد وكانت هذه المباراة في إطار نصف النهائي.. كان خطأي حينها أني لم أنجح في ضبط النفس للرغبة في الفوز عليهم وتلقينهم الدرس في ملعبهم وانتهي اللقاء بتعرضنا للضرب والعديد من الاصابات.

 

ما هي الحكاية الكامنة خلف أحد بوابات النادي الأهلي؟

 كنتُ أنا وشقيقي التؤأم محمود الذين بدأنا معاً أعضاءاً عاملين ولسنا رياضيين وبالتالي دخولنا بتصريح يتم تجديده كل فترة وبعد أعوام تصدرت صورتي لهذه البوابة برفقة كباتن باقي الفرق في القلعة الحمراء.. الأمر لم يكن سهلاً ومن سبقوني أسماء عملاقة كالكابتن ياسر لبيب وصابر حسين وأشرف عواض وجوهر نبيل وسامح عبد الوارث.

 

الم يروادك حلم الاحتراف على الاطلاق؟

 بالتأكيد كان سيفيدني ولكن مركز الجناح من الصعب له الانطلاق للخارج عكس الحراس والباكات.

 

هل تتذكر النحس الذي صادفته في بداية مشوارك؟

 فور انضمامي للفريق كانت هناك العديد من الأرقام المتاحة وجميع من معي قرروا الابتعاد عن رقم 13 ولم أفكر مثلهم وفي عامي الاول تعرضت لكسر وقمت بإجراء عملية جراحية وذكروني بتحذيراتهم لي من هذا الرقم.

 

بالعودة للمباريات الصعبة في مسيرتك.. حدثنا عن ذكري لاتنسي؟

 في جميع المباريات الهامة أكون متفاءلاً بالمكسب وفي لقاء السوبر الافريقي الذي جمعنا بالزمالك كنتُ واثقاً هذه المرة لاننا كنا متصدرين الدوري حينها وحالتنا البدنية كانت ممتازة ودعمنا الفريق بصفقات رائعة وعلي الجانب الاخر إصابة أحمد الأحمر كانت مؤثرة بالطبع لذلك لم أتفاجئ من سيناريو اللقاء ومن انتصارنا.

 

أي المواسم هي الأصعب بالنسبة لك؟

موسم الكابتن طارق محروس لخسارتنا كل البطولات والخسارة يتبعها عدم الثقة ونجحنا في إعادتها للفريق ككل بعدها.

 

ماذا عن ترشيح البعض لك في قائمة المهندس محمود طاهر في الانتخابات الاخيرة؟

 لم أكن أعلم ولو كانوا أخبروني لم أكن لاوافق لأني أري نفسي ببساطة لا أصلح على عكس المجال الإعلامي مثلاً بإمكاني خوض التجربة كوني من نوع المغامر وبشكل خاص كرة اليد تمنح ممارسها الذكاء والرؤية وأفضل استغلال للامكانيات.

 

ختاماً.. ما هي رسالتك لزملائك في الفريق؟

أن تكون قائداً هو أمر صعب بكل تأكيد.. لم أكن وحدي بالطبع متحمل هذه المسؤلية فقد شاركني كبر اللاعبين وكنا يداً واحداً في استقبال الناشئين ورفع الهمم للجميع وغرس مبادئ الايثار والتضحية ونحن علي تواصل الي الان ولم يتخلوا عني بعد الحادث الذي تعرضتُ له أما عن رسالتي التي أحب أن أوجهها بشكل عام فهي الاصرار علي تحقيق الهدف الذي لا بد أن يكون الوصول اليه صعباً لتكون الفرحة بتحقيقه أكبر.